دمشق وكالات قال المقدم السوري المنشق عن الجيش حسين هرموش ان الكثير من قوى المعارضة السورية في الخارج اتصلوا به لاجل تقديم الدعم والمساندة من بينهم المراقب العام للاخوان المسلمين رياض الشقفة وعبد الحليم خدام ورفعت الاسد وبرهان غليون. وأضاف لكن لم ’يصلني اي شيء منهم ’.وقال هرموش الذي انشق في بداية شهر حزيران )يونيو( الماضي في اعترافات بثها التلفزيون السورية مساء امس الخميس انه انشق عن الجيش السوري ’بعد ما شهدته سورية من احداث دامية في الشوارع’.وأضاف هرموش الذي اعلن عن تشكيل لواء الضباط الاحرار ’اتجهت الى الحدود التركية لاجل تأمين منطقة عازلة على الحدود ولدى وصولي الى المخيمات التركية تلقيت اتصالات من المراقب العام للاخوان المسلمين رياض الشقفة ومن عبد الحليم خدام وولديه ومن رفعت الاسد ومن برهان غليون وعدنان العرعور ومحمد زهير الصديق ومن اغلب المشاركين في مؤتمر انطاليا الذي عقد في تركيا’.واكد ان جميع من اتصلوا به لاجل التنسيق معه ’طلبت ماذا عندكم اعرضوه علي وانا اجاوبكم وبناء عليه هل اعمل معكم او مع غيركم’.وأشار الى انه بقي قرابة ثلاثة اشهر وهو يتلقى وعودا فقط .وأوضح هرموش أن الشاهد الملك في قضية اغتيال الحريري زهير الصديق اتصل به فور وصول هرموش إلى تركيا إلا أن الصديق ووفق ما قاله هرموش اختلس أموالاً كانت مرسلة له ولم يعطه سوى 1000 دولار من مجموع المبالغ.وكشف هرموش انه نسق مع ’رؤساء مجموعات مسلحة في حمص وحماة وادلب لاجل نقل السلاح’.ونفى انه لم يطلق النار على الجيش ’انا لو اطلق علي أي جندي النار فلن اطلق النار عليه’.وختم هرموش الذي لم يذكر كيف تم القاء القبض عليه ان ’العمل الذي قام به لم يثمر سوى عن الشنططة والبهدلة والوعود الكاذبة وانه اصبح تحت ثلاثة حدود انه خارج عن الدولة والقانون وعن المجتمع واسرته وبين الذين نسقوا معه ولم يثمر عن تنسيقهم شيء’.كما كشف هرموش أن الشيخ السوري المقيم في السعودية عدنان العرعور اتصل به هو الآخر ليستفسر عما سيفعله هرموش في المستقبل ويسأله أيضاً عن الجيش السوري وعديد قواته البرية والبحرية والجوية.في السياق ذاته، علم مراسل ’القدس العربي’ في دمشق من مصادر سورية مواكبة لعملية إلقاء القبض على المقدم المنشق حسين هرموش أن العملية تمت بجهد استخباراتي سوري بحت وعبر متابعة دقيقة لتحركاته بين الأراضي السورية والتركية، وأن العملية وفق ما كشفته تلك المصادر قادها العميد نوفل الحسين رئيس فرع الأمن العسكري شخصياً في محافظة إدلب شمالاً وأن تمويهات عديدة نفذها العناصر المشتركون في العملية لم تكشف المصادر النقاب عنها لكنها ألمحت لاستخدام الأمن العسكري سيارات قديمة تابعة لمؤسسة الإسكان التي تقل عادة الموظفين.المصادر السورية قالت أيضاً أن لا صفقة تمت بين دمشق وأنقرة بخصوص هذه العملية ولا دور لأجهزة المخابرات التركية في إلقاء القبض على هرموش، وزادت المصادر: ثمة سوريون يستخدمون الأراضي التركية الحدودية شمالاً كمجال جغرافي لشن هجمات على الجيش السوري بعلم بعض الجهات التركية.وكانت مصادر في المعارضة السورية رجحت لوكالة فرانس برس أن تكون المخابرات السورية قامت باختطاف هرموش في تركيا، وحمّل إبراهيم هرموش شقيق المقدم السوري المنشق، السلطات التركية في وقت سابق مسؤولية اختفاء شقيقه، وقال إن شقيقه اختفى بعد لقائه أحد الضباط الأتراك في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في الأراضي التركية.فيما قالت صحيفة ’الوطن’ السورية الأحد الماضي، إنه تم إلقاء القبض على المقدم المنشق هرموش مؤسس ما يسمى ’لواء الضباط الأحرار’ مع مجموعة تضم 13 ضابطاً وعنصراً، في عملية وصفتها الصحيفة بـ’النوعية’، ونفذها الجيش في إدلب شمال سورية.وقد شككت مصادر بالمعارضة السوررية بالرواية الرسمية، كما قالت المصادر في اتصال مع مكتب ’القدس العربي’ في لندن انه من الواضح ان ما سميت اعترافات هرموش تمت تحت الضغط والتعذيب وقدم هرموش الرواية التي لقنها له المحققون.