القدس المحتلة / سما / ذكر التلفزيون الاسرائيلي "القناة الثانية" ان قلقا يسود الدوائر الامنية والعسكرية في تل ابيب في اعقاب ورود معلومات حول تهديدات عسكرية تركية ومواجهة متوقعة بين الجانبين في حال واصلت الدولة العبربية رفضها الاعتذار لتركيا عن قتل جيشها عشرة اتراك اثناء هجومها على سفينة مرمرة العام العام الماضي. وقال المصدر ان اسرائيل تنظر بعين الغضب الى المحاولات التركية لزعزعة الوجود الاستراتيجي الاسرائيلي في البحر المتوسط وانضمامها علنا الى معسكر اعداء اسرائيل. وفى خطوة تصعيد جديدة من جانب تركيا ضد إسرائيل بسبب عدم اعتذارها عن مقتل 9 من مواطنيها فى أحداث أسطول الحرية عام 2010، قررت أنقرة بأنه لن يكون مكان لسلاح الجو الإسرائيلى فى تهديد السفن المدنية التى ترغب فى كسار الحصار عن غزة، وستتخذ خطوات من أجل تأمين الملاحة البحرية من أجل وضع حد للهجمات الإسرائيلية فى البحر المتوسط. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن تركيا تواصل استعراض عضلاتها فى منطقة الشرق الأوسط فى أعقاب نشر تقرير "بالمار" حول الهجوم الإسرائيلى على قافلة أسطول الحرية، على حد قولها. ونقلت هاآرتس عن صحيفة "حربيت" التركية عن مسئولين فى أنقرة تأكيدهم أن سلاح البحرية التركى سيعمل بشكل أكبر فى البحر المتوسط وسيقوم بجولات استطلاع فى المياه الإقليمية وتوسيع دائرة النشاط الاستراتيجى للقوات البحرية. وأضافت الصحفية التركية، أن إسرائيل لن تستطيع العربدة وأن سلاح البحرية التركى سيشاهد فى المنطقة لتأمين حقول النفط والغاز قبالة السواحل القبرصية من الآن فصاعدا، كما سترافق القطع البحرية التركية قوافل المساعدات الإنسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وكشفت المصادر أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قرر زيارة قطاع غزة وأنه طلب من وزارة الخارجية تحديد موعد لهذه الزيارة والتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين الزيارة. وأكدت حرييت أن سلاح البحرية التركى سيعزز من تواجده فى شرق البحر المتوسط من خلال القيام بأعمال الدورية فى المياه الدولية. وقال مصدر دبلوماسى تركى للصحيفة إن أنقرة ستتخذ إستراتيجية، أكثر تشددا وأن إسرائيل لن تستطيع مواصلة ما وصفه بالبلطجة فى البحر. وأشارت مصادر تركية الى أن من بين الخطط المنوى تنفيذها، مرافقة سفن حربية تركية للسفن التى ستنقل مساعدات إلى قطاع غزة، والإشراف على حرية الملاحة فى المنطقة بين جزيرة قبرص وشواطئ إسرائيل .