خبر : سكان النفي يعقوب يمنعون اقامة مدرسة جديدة في بيت حنينا../ هارتس

الإثنين 29 أغسطس 2011 12:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
سكان النفي يعقوب يمنعون اقامة مدرسة جديدة في بيت حنينا../ هارتس



  منذ نحو سبع سنوات يسعى سكان بيت حنينا في القدس لان يقيموا لانفسهم مدرسة ثانوية في نطاق القرية في ارض تابعة لهم، بجوار حي النفي يعقوب الذي يصبح اصوليا. فجيرانهم اليهود يمنعونهم من تحقيق الامر المرة تلو الاخرى. قبل نحو شهر تلقى السكان وعدا من مهندس المدينة بان يكافح من أجلهم في اقرار ميزانية البلدية للسنة القادمة. ولكن علمت "هآرتس" بانه قبل نحو اسبوعين أعلن كوبي كحلون، رئيس اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس ونائب رئيس البلدية بان الموضوع شطب تماما عن جدول أعمال اللجنة. المعترضون من حي النفي يعقوب لا يحاولون اخفاء رأيهم في المسألة. فمن ناحيتهم، مدرسة لبيت حنينا بجوار المفترق القريب منهم سيجلب تلاميذ عرب الى شوارعهم فيتحرشون ببناتهم. والتخوف المركزي هو انهم سيعانون من رشق الحجارة والزجاجات الحارقة. "لدينا تجربة من الماضي عما كان في هذا المفترق"، يقول غابي غنيش، رئيس المديرية الجماهيرية في النفي يعقوب. "رشقوا في المفترق زجاجات حارقة وأغلقوا الطرق، وكان لنا ملثمون، وما تريده في الحي. وبالتالي فاني لا احتاج الى هذه المدرسة التي ستضر بالحيين". قبل بضع سنوات وافق سكان بيت حنينا على حل وسط تكون فيه المدرسة مخصصة للبنات وحدهن. ولكن في نهاية الامر عرقل المعارضون تحقيق الفكرة. "لماذا، فهل البنات لا يمكنهن رشق الحجارة؟"، شرح امس غنيش. ولاحقا وافق سكان بيت حنينا على ان تكون المدرسة مفتوحة لتلاميذ التعليم الخاص فقط – حل وسط حصل على تأييد مهندس المدينة. ولكن سكان النفي يعقوب يعارضون هذا ايضا. في السنة الاخيرة عملت بلدية القدس كثيرا كي تحسن الوضع التعليمي في شرقي القدس، ولكن بيت حنينا، مثل باقي الاحياء العربية – لا تزال تعاني من ضائقة خطيرة. فمن وثيقة تجمع المعلومات اعدتها جمعية حقوق المواطن وجمعية عير عميم، وستنشر قريبا، يتضح ان في شرقي المدينة يوجد اليوم 4.387 طفل غير مسجلين في أي مؤسسة تعليمية. واحد اسباب ذلك بزعمه هو الضائقة الخطيرة في صفوف التعليم. "يوجد نقص لعشرات المدارس في حينا"، يقول ناصر ابو الليل، معماري مديرية بيت حنينا ومن سكان الحي. "اذا كان لاهالي النفي يعقوب اعتراض فاني حقا لا افهم كيف تعمل رؤوسهم وكيف يتصرفون؟. سكان النفي يعقوب تلقوا مؤخرا تعزيزا من جانب سكان بسغات زئيف المجاورة، الذين يخوضون منذ سنة كفاحا لمنع الاندماج في الحي. فقبل يومين من نشر كحلون رأي المعترضين، عقد مهرجان في مقر جماعة حباد المحلية والتي ضمت رجال "بسغات زئيف يهودية"، مجموعة "يا يهود هيا ننتصر" ومديرية النفي يعقوب. وبحث المشاركون في المهرجان في مسألة كيف يمنع القطار الخفيف من العبور في الاحياء العربية في المدينة وناقشوا ايضا مسألة المدرسة في بيت حنينا. وكان ضيف الشرف في المهرجان الحاخام اسحق شبيرا، رئيس مدرسة دينية في يتسهار وكاتب كتاب "توراة الملك" الذي يسمح بالمس بالاغيار. عضو مديرية بسغات زئيف، رونين بن يئير، شرح بأن "قررنا بأنه بغض النظر عن أي شيء، لن نسمح باقامة هذه المدرسة في المكان، واذا قررت البلدية ذلك فاننا سنخرج للتظاهر في المفترق. هذا ببساطة لن يتم".             وفي بلدية القدس تنقسم الآراء ايضا. نائب رئيس البلدية، بابا ألالو من ميرتس، مسؤول ملف التعليم في شرقي المدينة غضب لسماع قرار شطب الموضوع من جدول اعمال اللجنة: "هذه عنصرية لغرض العنصرية. لا توجد كلمة اخرى"، قال أمس. "هذه المدرسة كان يمكن أن تكون قائمة منذ زمن بعيد. هذا يزعجني كيهودي، لو كان هذا يحصل في مكان آخر لقلت انه لاسامية! ليس لديهم أي سبب حقا، بحق الجحيم".             أما كوبي كحلون فقال معقبا: "هذه أحبولة غبية من بلاد الغباء". فالموضوع لم يُقر في المستوى المهني في البلدية: "البلدية لم تُقر لانه شُرح لهم بأنه في هذا المكان لا يمكن اقامة مدرسة للتعليم الخاص".