خبر : شليط في الإعلام من جديد ..حمزة أبو شنب

الخميس 18 أغسطس 2011 12:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
شليط في الإعلام من جديد   ..حمزة أبو شنب



مرة جديدة تظهر قضية المختطف لدي المقاومة جلعاد شليط على الإعلام وتتواتر الإنباء على أن الصفقة في طرقها للإنجاز وان هناك تراجع في الموقف الصهيوني السابق والحديث يتركز عن تقدم بخصوص الأسري من عرب الداخل 48 حيث وافق الاحتلال على الإفراج عنهم بعد أن كان يعتبر قضيتهم شأن داخلي بسبب حمله البطاقات ( الإسرائيلية ) . ما يمكن تأكيده في هذا الجانب أن هناك مفاوضات غير مباشر جديدة بين الطرفين في القاهرة عبر الوسيط المصري وان هناك حراك منذ أسبوع أو أكثر وان هناك بعض التقدم  وهذه ليست المرة الأولي التي يتم التفاوض فيه ولن تكون الأخيرة وإن كانت هذه المرة تختلف عما سبقاها من مفاوضات نتيجة الظروف الداخلية التي تعايشها دولة الكيان في هذه المرحلة بسبب التظاهرات التي تطالب بالعدالة الاجتماعية بين طبقات المجتمع ( الإسرائيلي ) بالإضافة إلى الظروف المحيطة في العالم العربية وسيمة الأوضاع في سوريا. يحاول بنيامين نتياهو التخفيف عن أزمته الحالية بالبحث عن حلول لها خارج الحدود (الإسرائيلية ) للحفاظ على الإتلاف الحكومي الهش فيحاول إشغال الإعلام الداخلي في قضايا والأوضاع في سيناء والتهديد على الحدود الشمالية وأخيرا قضية مفاوضات شليط مع بعض التصعيد في قطاع غزة بالإضافة إلى بعض القرارات الداخلية مثل بناء الوحدات السكنية الاستيطانية والتي هي جزء من مشكلة التظاهر في دولة الكيان . محاولة الحديث عن إنجاز صفقة شليط ليست الخيار الوحيد أمام الحكومة الصهيونية فهناك خيارات أخرى من الممكن أن تقدم عليه حكومة الاحتلال من خلال رفعة درجة التصعيد الحاصل في قطاع غزة حالياً من خلال عملية تدرج حتى نصل إلى معركة واسعة اقل قواتها من حرب 2008/2009 وتعتمد فقط على الضربات الجوية الشديدة وهذا الخيار بإمكانه أن يخرج نتيناهو من المأزق الداخلية ولكن سيعرضه إلى مشكلة جديدة وهي1. رد فعل المقاومة ستكون عنيفة مما يجعل المخرج مأزق جديدة للحكومة 2. موقف المنظمات الدولية التي ستكون مجبره على اتخاذ موقف ضد دولة الكيان بسبب موقفها من المجزرة التي ترتكب بحق أخواننا في سوريا.3. المحيطة وعم حساب رد الفعل العربية بعد الثورات .  4. انشغال الولايات المتحدة في مشكلة الأزمة المالية .   أما خيار إشعال حرب في جنوب لبنان فهذا أمر مستبعد في المرحلة الحالية نتيجة احتياج حزب الله لمثل هذه المواجهة حتى ينقذ حليفه السوري من أزمته الداخلية و قد تلجئ الحكومة الصهيونية لاعتماد خياران هم الصفقة وثم الحرب على غزة ولكن سيكون التفكير صعباً في خوض أي معركة جديدة ضد قطاع غزة في المرحلة الحالية . الخيارات أمام حكومة الاحتلال والتقدم في قضية شليط قد يوصل إلى إنجاز صفقة بأقل الخسارة الداخلية والخارجية من تسويقها على المجتمع الداخلية على أنه إنجاز وتصيح خطاء ألمرات رئيس الوزراء السابق وهو الخيار الأرجح لحكومة نتياهو وإن كان فكرة الانتخابات المبكرة هب أسهل وأسرع الطرق للخروج من الأزمة ولكن أيضا ثمناه سيكون خسارة الانتخابات المقبلة من قبل نتياهو وحلفائها .   لدنا كل الثقة بأن الصفقة ستنجز من خلال تمسك المقاومة بمطالبها التي تحققت معظمها في المفاوضات السابقة وإن لم تتم الصفقة في ظل الحكومة الحالية ستأتي حكومة جديدة وتوافق على شروط المقاومة التي هي أيضاُ لا تامن في ظل هذه الظروف من مكر الاحتلال من حماقة جديدة ربما يرتكبها .