خبر : ليس موضع ثقة ليستقبل بغزة.. حمدان: الرئيس عباس يناور على دعوة "هنيه"ويستعين بالإسرائيليين من خلال التصعيد العسكري ضد القطاع

الإثنين 21 مارس 2011 11:21 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ليس موضع ثقة ليستقبل بغزة.. حمدان: الرئيس عباس يناور على دعوة



غزة / سما / قال مسئول العلاقات الخارجية بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن حركة فتح لم تقدم أي من استحقاقات المصالحة الفلسطينية بل رئيسها محمود عباس يخطط من الذهاب الى القطاع لإنفاذ ما يريد في غزة. وأوضح في تصريحات لصحيفة الرسالة الموالية لحركة حماس :" أن عباس وعد بإجراء انتخابات لكن ليس هناك ما يصدقه على الأرض، ذاكرا أنه ليس هناك أي استعداد مادي يمكن البناء عليه, فالتنسيق الأمني والاعتقالات السياسية مستمرة "(..) مشيرا إلى أن عباس يهدف الالتفاف على الموقف الذي أعلنه رئيس الوزراء هنية . وخاطب حمدان الرئيس محمود عباس قائلا:"إذا كان يريد المصالحة فعليه إيقاف التنسيق الأمني ، والاعتقالات السياسية والإقرار بنتائج انتخابات عام 2006 ، لافتا إلى ضرورة أن تعرض أي حكومة قادمة على المجلس التشريعي ". ويضيف :" الدعوة التي وجهها هنيه للحوار وإنهاء الانقسام صادقة بغض النظر عن نوايا وتفسيرات أبو مازن التي تنطلق من منطلق شخصي وفئوي" .  وبحسب حمدان  فإن عباس يناور على دعوة هنية ويستعين بالإسرائيليين من خلال التصعيد العسكري ضد القطاع ليقول لحماس أنها في موقف حرج وعليها اللجوء له من اجل إنهاء التصعيد. ويرى أن الرئيس عباس بالرغم من موقفه الضعيف بعد فشل التسوية وافتضاح أمر المفاوضين يضع شروطا ويقول انه يحضر لغزة لتشكيل حكومة وليس للحوار. واعتقد أن عباس لن يستطيع أن يكمل الدور الذي يتقمصه هذه الأيام حتى نهايته كونه حاول أن يمتص الغضب بزيارة غزة ، موضحا أنه وضع الشروط الإسرائيلية نصب عينيه قبل الزيارة ، مؤكدا أن عباس يعيش حالة من القلق كون المنظمة التي اتكأ عليها طويلا لم تعد قائمة . ولفت حمدان إلى أن التجارب أثبتت أن أبو مازن ليس موضع ثقة فقد اخل بالاتفاقات لمرات عديدة ، مشيرا إلى أن حركته تصرفت بموضوعية مع الوسيط المصري من موقع الحرص على المصلحة الوطنية . وذكر أنهم لن يخوضوا في حوار حول ورقة كانت عقبة في تحقيق المصالحة ولكن كل ما تم الاتفاق عليه عبر الوسيط المصري السابق دونت في أوراق وهي باقية حتى اللحظة ، مفيدا أن القضايا العالقة هي التي تحتاج إلى تفاهم مع الكل الفلسطيني . واتهم حمدان الرئيس عباس بأنه ليس موضع ثقة ليستقبل في غزة كما يريد ويقرر كونه طعن المؤسسات الفلسطينية وعمل على إغلاق المجلس التشريعي ولا يزال يلاحق المقاومين ويفكك المؤسسات التي دعمت الشعب . وذكر أن آليات إنهاء الانقسام تكمن في اعتماد برنامج سياسي أداته المقاومة من اجل التحرير والعودة ، بالإضافة لوجود مؤسسة محترمة يحتكم الجميع إليها . وطالب بمعالجة ما ارتكب من اعتقالات وتنسيق امني والمشاركة في العدوان على غزة والحصار، ولفت إلى أن القرار بالمصالحة لا يحتاج لشروط بل يتطلب التخلي عن التبعية لإسرائيل وأمريكا. وذكر أن شعارات يوم الخامس عشر من مارس حول إنهاء الانقسام والاحتلال والتفاوض كلها تسير في نسق واحد، مشيرا إلى أن البعض في غزة حاول ركوب الموجه وتحقيق أجندات خاصة. ولفت إلى أن التغير الحاصل لدى الشعوب يصب في مصلحة القضية الفلسطينية فباتت الشعوب تصنع تاريخها بنفسها ولا تقف تراقب فعل الآخرين . وحول جهودهم في معالجة قضية العالقين من الفلسطينيين في ليبيا قال : جرت اتصالات لمعالجة الوضع لكن التطورات الميدانية لم تجعل التحرك سهلا لكننا تأكدنا على حرص الشعب الليبي على حماية الفلسطيني وتقدير دورهم في بناء ليبيا ولا زالت الاتصالات جارية لتأمين خروجهم. وذكر حمدان أن الحكومة لديها أولويات كثيرة على الصعيد الداخلي ولكن هناك حل على صعيد الحصار وفتح معبر رفح كونه مصلحة مصرية فلسطينية على حد سواء.