خبر : موقع "ويكيليكس" كشف ربع مليون وثيقة../ "الدول العربية طلبت من الولايات المتحدة مهاجمة ايران"../ دغان دعا الى اسقاط احمدي نجاد من خلال الطلاب../هآرتس

الإثنين 29 نوفمبر 2010 12:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
 موقع "ويكيليكس" كشف ربع مليون وثيقة../ "الدول العربية طلبت من الولايات المتحدة مهاجمة ايران"../ دغان دعا الى اسقاط احمدي نجاد من خلال الطلاب../هآرتس



 الكشف عن البرقيات السرية لوزارة الخارجية الامريكية أظهر أن الزعماء العرب – وعلى رأسهم عبدالله ملك السعودية ضغطوا على الولايات المتحدة لمهاجمة ايران. كما يتبين من الوثائق أن وزير الدفاع ايهود باراك قدر قبل 17 شهرا بان لدى الغرب "بين 6 و 18 شهرا لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي". بعد ذلك، قال باراك: "كل حل عسكري سيلحق ضررا محيطيا لا يعقل". واضافة الى ذلك، يتبين ان ايران تحوز 19 صاروخ كوري شمالي بمدا 3 الاف كم.  الرسائل السرية التي نقلت من السفارات الامريكية في الشرق الاوسط تعبر عن تخوف كبير للدول العربية من البرنامج النووي الايراني ومن امكانية أن يحدث سباق تسلح نووي في المنطقة. ويتبين من الوثائق أنه فضلا عن ملك السعودية، الذي ضغط عدة مرات على الادارة الامريكية لمهاجمة ايران، عملت خلف الكواليس في هذا الموضوع، حكومات مصر، الاردن، البحرين واتحاد الامارات العربية. في برقية في نيسان 2008، تصف لقاءا بين الملك السعودي والجنرال الامريكي دافيد بتراوس، يقتبس عن عبدالله كمن قال انه "يجب قطع رأس الافعى". كما حذر عبدالله الامريكيين من انه اذا ما طورت ايران سلاحا نوويا فان "الجميع في المنطقة سيفعلون ذات الشيء، بما في ذلك السعودية". وحسب البرقيات، فان زعماء في السعودية، في مصر وفي الامارات يتعاطون مع ايران "كخطر وجودي سيأخذنا الى الحرب". وحسب تقدير دبلوماسي امريكي، فان ابناء العائلة المالكة السعودية يعتبرون هجوميين على نحو خاص في الموضوع الايراني. ملك البحرين، حمد بن عيسى ال خليف يقتبس كمن يقول انه "يجب وقف برنامجهم النووي بكل وسيلة ممكنة. أخطر علينا تركه لحاله من العمل على وقفه". رئيس البرلمان الاردني، زيد الرفاعي، قال للامريكيين: "اقصفوا ايران والا ستعيشون مع القنبلة. العقوبات او الحوافز لن تغير شيئا". وكذا ولي العهد في ابو ظبي قال للامريكيين ان الافضل مهاجمة ايران مبكرا. "هذه مسألة وقت"، قال، "شخصيا لا يمكنني أن اخاطر مع رجل مثل احمدي نجاد".السنة الحرجة كما تتضمن البرقيات تفاصيل عديدة عن تقديرات زعماء اسرائيل وقادة اجهزة الاستخبارات في الموضوع الايراني وبالنسبة للسبل التي سيحاولون فيها اقناع الادارة الامريكية للعمل بقوة أكبر ضد ايران.وقدر الاسرائيليون على مسمع من الامريكيين بان 2010 هي "سنة حرجة" للتصدي لايران. مسؤول اسرائيل كبير يقتبس في الوثائق هو رئيس شعبة الاستخبارات المنصرف، اللواء عاموس يدلين، الذي حذر الامريكيين في ان السنة الماضية بان "اسرائيل لا توجد في موضع يمكنها فيه أن تستخف بايران أو ان تسمح لنفسها بان تفاجأ مثل الولايات المتحدة في عمليات 11 أيلول".وتتضمن الوثائق ايضا تطرقات واسعة لموقف الموساد ورئيسها، مئير دغان بالنسبة للنووي الايراني. ويقتبس دغان كمن قال منذ اذار 2005 على مسمع من سياسيين امريكيين ان "ايران قررت التوجه الى النووي ولا يمكن لاي شيء أن يوقفها". ويقتبس مسؤولون اسرائيليون في برقية أمريكية من تشرين الثاني 2009 كمن يقولون انه "اذا واصل الايرانيون تحصين مواقعهم النووية، فسيكون أصعب استهدافها والمس بها". ويشير الامريكيون الى أن محافل مختلفة في اسرائيل تعرب عن تقديرات مختلفة بالنسبة لوتيرة التطوير النووي في ايران. واشار أحدهم الى أنه منذ 1993 قدرت اسرائيل بانه في 1998 ستكون لايران قنبلة نووية. حسب تقدير خبراء وزارة الخارجية الامريكية فان "الجيش الاسرائيلي يبدو في نظرنا أكثر تصميما من أي وقت مضى للتفكير في هجوم عسكري، سواء من اسرائيل أم من قبلنا (الولايات المتحدة)". الحماسة العسكرية تعرض بالقياس الى التصميم الاقل للهجوم على ايران في اقسام اخرى من المؤسسة الاسرائيلية الرسمية. وبرأي كاتبي احدى البرقيات، فان اسرائيل قادرة على الاستعداد لهجوم في ايران دون أن يكشف هذه الاستعدادات حلفاؤها أو اعداؤها. ومقابل جنرالات الجيش الاسرائيلي، قرر الامريكيون بان رئيس الموساد دغان "متفائل بشكل مفاجىء" بالنسبة لنجاعة العقوبات. في لقاء مع مسؤول امريكي وضع دغان خطة من خمسة عناصر لوقف النووي الايراني وتضمنت تشديد العقوبات، "وسائل سرية"، منع المعلومات والتكنولوجيا عن الايرانيين، الضغط على البنوك التي تتاجر مع ايران ونشاطات واسعة لتشجيع المنظمات الطلابية والمجموعات العرقية داخل ايران لتغيير النظام. ومع ذلك في نهاية 2009 قدر الامريكيون بان تفاؤل دغان والموساد تبدد في ضوء حقيقة ان النظام في طهران نجح في التغلب على الاضطرابات في الشوارع وواصل الزخم النووي. في تلك المرحلة وصف موقف الموساد في الموضوع كالتالي: "لا يوجد ما يدعو الى الاعتقاد بان ايران ستفعل شيئا غير استخدام المفاوضاته لكسب الوقت بحيث أنه في سنتي 2010 – 2011 ستكون لديها قدرة تكنولوجية لتركيب سلاح نووي". وحسب هذا التقدير، تعتقد اسرائيل بانه حتى 2012 سيكون بوسع ايران تركيب قنبلة نووية واحدة في غضون اسابيع وعدة قنابل في غضون نصف سنة. دغان متشائموتكشف الوثائق الامريكية عن تفاصيل حول اراء ومزاج رئيس الموساد دغان. في مذكرة سرية في تموز 2007 يصف دبلوماسي امريكي استعراضا سياسيا واسعا تلقاه من دغان. ضمن امور اخرى قدر هناك رئيس الموساد بان سوريا سترد على "الحدث الاصغر" بهجوم على اسرائيل كونها مقتنعة بان اسرائيل تخطط لمهاجمتها، رغم انه حسب دغان لا توجد لاسرائيل نية كهذه. واختلف دغان مع المفهوم السائد في جهاز الامن والذي يقول انه يمكن الفصل بين سوريا وايران من خلال مفاوضات سياسية. وقال دغان ان برأيه السبيل الوحيد لعمل ذلك هو العمل بتصميم على تطبيق قرارات الامم المتحدة لنزع سلاح حزب الله وهكذا المس بالعلاقة بين سوريا وايران. كما دعا دغان الى تطبيق القرارات للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري لممارسة المزيد من الضغط على الرئيس السوري. وبرأي دغان، فان التهديد بالتحقيق سيخيف سوريا وسيبعدها عن ايران ويقربها من الدول العربية المعتدلة. كما أعرب دغان عن تشاؤم شديد بالنسبة لفرص المسيرة السلمية مع السلطة الفلسطينية وقال ان "أمرا لن يتحقق". وحسب اقواله فان اعمالا عسكرية اسرائيلية وحدها هي التي منعت سقوط حكم فتح في الضفة، مثلما حصل في قطاع غزة. واضاف بانه بدون اسرائيل ستنهار حكومة السلطة في غضون شهر، وابو مازن سينضم الى "ابنه الغني بشكل غريب" في قطر. والى ذلك، فان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تجول أمس في الجنوب وتطرق الى تسريبات ويكيليكس قبل نشر مضمونها. وقال نتنياهو: "مؤكد بان هناك فارق بين ما يقال علنا وما يقال بشكل خاص. ولكن بالنسبة لاسرائيل الفوارق غير كبيرة".