خبر : مواجهة اخرى بين اوباما ونتنياهو على البناء في القدس../ نتنياهو رد بحزم على اوباما: القدس ليست مستوطنة../هآرتس

الأربعاء 10 نوفمبر 2010 11:29 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مواجهة اخرى بين اوباما ونتنياهو على البناء في القدس../ نتنياهو رد بحزم على اوباما: القدس ليست مستوطنة../هآرتس



مواجهة اضافية اشتعلت أمس بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس براك اوباما، بالذات في اثناء زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة على خلفية نشر مخططات لبناء 1300 وحدة سكن في شرقي القدس. بعد يومين من دعوة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الخلافات بين حكومة اسرائيل والادارة الامريكية بأنها "تكتيكية وليست جوهرية" وطلب جعلها في مكان ما في الماضي، انتقض الرئيس اوباما خطة البناء قائلا: "لم أتلقى إطلاعا كاملا على النوايا الاسرائيلية أو ما الذي بالضبط نقلته الى ادارتنا، ولكن نشاطا من هذا النوع لم يساهم أبدا حين يصل الامر الى محادثات السلام، وأخشى أننا لا نرى أي طرف يبذل جهدا اضافيا لتحقيق اختراق يمكنه أن يخلق اطارا لاسرائيل الآمنة التي تعيش بسلام الى جانب فلسطين ذات السيادة". نتنياهو، الذي بدأ زيارته الحالية في الولايات المتحدة باحساس أن الامريكيين يفهمون المسؤولية عن الطريق المسدود الذي علقت فيه المحادثات هي على الفلسطينيين، عقّب بحدة على انتقاد الرئيس: "القدس ليست مستوطنة – القدس هي عاصمة دولة اسرائيل"، كما جاء من مكتبه. "اسرائيل لم تأخذ أبدا على نفسها أي قيد في البناء في القدس حيث يسكن نحو ثمانمائة ألف نسمة، ولا حتى في الاشهر العشرة من تجميد البناء في يهودا والسامرة.  "اسرائيل لا ترى أي صلة بين المسيرة السلمية وبين سياسة التخطيط والبناء في القدس، التي لم تتغير منذ اربعين سنة. كل حكومات اسرائيل في الاربعين سنة الاخيرة بنت في كل اجزاء المدينة. الخلافات في الرأي في موضوع القدس مع الولايات المتحدة معروفة. هي أيضا غير جديدة ومستمرة منذ أربعين سنة. نحن نأمل في التغلب عليها ومواصلة التقدم في المفاوضات السياسية. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتوقع لقائه المخطط له يوم الجمعة مع وزيرة الخارجية كلينتون كي يدفع الى الامام محادثات السلام". وسعى نتنياهو الى تكريس مكوثه في نيويورك للجهد الاعلامي الخاص لتقدم اقتصاد اسرائيل – في لقاء مع كبار رجالات العالم المالي وفي المقابلات للبرامج الاقتصادية الرائدة – واجتهد علنا للامتناع عن التطرق الى مواضيع سياسية. "أموالكم يجب أن تكون مستثمرة في اسرائيل"، حث نتنياهو رجال الاعمال. ولكن بينما كان ينشغل بهذا النشاط – نشر رد اوباما وخلافا للخطط اضطر نتنياهو الى الدفاع امام كل الردود القاسية والتنديدات بقرار البناء في شرقي القدس.  رد حاد نشره أيضا المسؤولة عن العلاقات الخارجية كاترين اشتون: " الخطة (للبناء في شرقي القدس) لا تستوي مع جهود الاسرة الدولية الهادفة الى استئناف المفاوضات المباشرة"، صرحت تقول واضافت: "توقعنا أن نسمع قرارا معاكسا من اسرائيل. المستوطنات هي انتهاك للقانون الدولي وتخلق عوائق في الطريق نحو السلام. وهي تهدد بان تجعل حل الدولتين للشعبين غير عملي".  خطة البناء أثقلت أيضا على لقاء نتنياهو مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. يبدو ان البادرة الطيبة التي قدمها للامين العام عن خطة اسرائيل للانسحاب من قرية الغجر لن تمنع مبادرة لعقد مجلس الامن في الامم المتحدة للبحث في خطة البناء الجديدة في شرقي القدس.  وان لم تكن تكفي أزمة دولية، فقد وزع أمس مراقبو بلدية القدس اوامر هدم على منازل في منطقة البستان في حي سلوان. وذلك حسب خطة رئيس البلدية لاقامة حديقة الملك.  الخطة التي ستستوجب هدم 22 منزلا فلسطينيا لاقت انتقادا لاذعا من جانب الفلسطينيين ومن جانب محافل دولية.