خبر : اوباما لنتنياهو: "فصل جديد في العلاقات الرائعة"../ يبنيان الثقة../ انطلقا الى الدرب../معاريف

الأربعاء 07 يوليو 2010 11:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اوباما لنتنياهو: "فصل جديد في العلاقات الرائعة"../ يبنيان الثقة../ انطلقا الى الدرب../معاريف



واشنطن: استقبلت العاصمة الامريكية أمس رئيس الوزراء الاسرائيلي بسخاء. وباستثناء درجة الحرارة التي بلغت 38 في الظل، يمكن لنتنياهو أن يكون راضيا: الرئيس الامريكي براك اوباما أمر موظفي البيت الابيض التعامل معه، مع عقيلته وحاشيته باحترام محفوظ للملوك. قبل ثلاثة أشهر فقط، وصل نتنياهو الى واشنطن وحظي هنا بحمام بارد. مجمد. هذه المرة، فقد نزل في بلير هاوس، المضافة الخاصة للرئيس امام البيت الابيض، بل ان اوباما كلف نفسه عناء مرافقة رئيس الوزراء الى سيارته لدى خروجه من البيت الابيض. واذا لم يكن هذا بكافٍ فان سارة زوجته حظيت هذه المرة بلقاء اعتباري لنحو ساعة مع السيدة الاولى، ميشيل اوباما. حين خرج الرجلان الى الصحفيين والمصورين في نهاية اللقاء، خرج الرئيس عن طوره كي يثين على ضيفه. "كان لنا لقاء ممتاز، هذا فصل جديد في علاقاتنا الرائعة"، قال اوباما ضمن امور اخرى. "اؤمن ان نتنياهو يريد السلام ومستعد لان يأخذ المخاطر"، اضاف الرئيس، وشدد على أنه "كانت لي ثقة برئيس الوزراء منذ لقائنا الاول، قبل أن أتسلم مهام منصبي".ولكن العناق الذي تلقاه نتنياهو أمس من الرئيس اوباما، له ثمن. فالامريكيون يتوقعون من رئيس الوزراء أن يعمل بشكل كبير من أجل السماح لانعقاد محادثات مباشرة تؤدي الى الاعلان عن اقامة دولة فلسطينية قبل نهاية الولاية الحالية لاوباما. "اؤمن بان نتنياهو يريد السلام واؤمن بانه سيأخذ المخاطر لتحقيق ذلك"، قال الرئيس اوباما في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء الثنائي مع نتنياهو. "آمل أنه في اللحظة التي تكون فيها مفاوضات مباشرة، حتى قبل نهاية فترة التجميد، سيخلق هذا شعورا بالنجاح يؤدي الى الا يسبب كل عمل ينفذه الطرف الاخر الى وقف المحادثات". منازل قليلة فقط كما يبدو، تحقق بين رئيس الوزراء واوباما تفاهم بموجبه في موضوع استمرار تجميد البناء في المناطق ستعمل اسرائيل على النمط التالي: اسرائيل لن تكون مطالبة بان تعلن رسميا عن استمرار التجميد، اما عمليا فقد تعهد نتنياهو بان حكومته لن تصادق على مشاريع تظاهرية لبناء مئات وحدات السكن، بل مجرد منازل قليلة فقط وبالاساس في الكتل الاستيطانية. يبدو أن هذه المرة تلتقي مصالح الرئيس ورئيس الوزراء: نتنياهو هو الاخر يريد ان يصل الى محادثات مبارة قبل موعد انتهاء قرار التجميد للبناء في المستوطنات في ايلول. وبدون محادثات مباشرة، قبل موعد انتهاء نفاذ القرار بتجميد البناء في المستوطنات، فان حزب العمل كفيل بان ينسحب من الحكومة ويبقي نتنياهو مع اغلبية يمينية او يجبره على تشكيل حكومة جديدة مع كديما.  تحريك المسيرة ولهذا فقد اتفق الرجلان على سلسلة بادرات طيبة تقدمها اسرائيل للفلسطينيين لغرض شق الطريق للمحادثات المباشرة.  "يوجد حل يمكننا ان نتبناه. ولكن من أجل الوصول اليه، علينا أن نبدأ بمحادثات مباشرة"، قال نتنياهو. وألمح الرئيس في حديثه الى البادرات الطيبة التي يتوقعها من اسرائيل فقال اوباما: "ابو مازن وسلام فياض اتخذا خطوات عديدة لتحسين الامن في الضفة الغربية. في ضوء ذلك، يجب أن نعطيهما فرصة توسيع مسؤولياتهما في هذه المناطق". أما نتنياهو فتعهد قائلا: "الرئيس وأنا بحثنا في خطوات يمكننا أن ننفذها في الايام والاسابيع القادمة لتحريك مسيرة السلام وأنا اقصد حقا الاسابيع القادمة".  اسناد في مسألة ايران في موضوع آخر يمكن لنتنياهو ان يكون هادئا: فليس فقط لن يفرض الامريكيون على اسرائيل التوقيع على الميثاق ضد نشر السلاح النووي بل انهم يفهمون وضعها الخاص: "لاسرائيل احتياجات امنية خاصة ولديها التزام كامل في الرد على هذه التهديدات. الولايات المتحدة لن تطلب ابدا من اسرائيل تقليص قدرتها على الدفاع عن نفسها".  بعد المؤتمر الصحفي عقدت وليمة غداء في البيت الابيض. وشارك فيها في الجانب الامريكي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، نائب الرئيس جو بايدن والسناتور جورج ميتشل. اما من الجانب الاسرائيلي فشارك ضمن آخرين السفير مايكل اورن، رئيس قيادة الامن القومي عوزي اراد ومستشار نتنياهو رون ديرمر.