خبر : وزراء: القيادة السياسية تتملص من المسؤولية../معاريف

الثلاثاء 15 يونيو 2010 12:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزراء: القيادة السياسية تتملص من المسؤولية../معاريف



 وزراء في الحكومة انتقدوا أمس انه بينما ستحقق القيادة العسكرية مع نفسها في كل ما يتعلق بالاسطول الى غزة، فان القيادة السياسية ستتملص من المسؤولية وفقط ستفحص القانونية الدولية لعملية السيطرة. وهاجم أمس وزير التهديدات الاستراتيجية، موشي بوغي يعلون في جلسة الحكومة فقال: "اللجنة ليست بديلا عن تحقيقات داخلية في القيادة العسكرية او في القيادة السياسية".  "اللجنة المقترحة يفترض أن تقدم جوابا على المطالب والاحتياجات في الساحة الدولية. الجواب هو ثمن المراقبين الدوليين – وهو ثمن معقول في ضوء تهديد لجنة تحقيق دولية، كما شرح يعلون. ومع ذلك، فقد قال الوزير ان اللجنة لا تكفي. "علينا أن نعرف كيف نقدم جوابا افضل حتى على تهديدات الاساطيل الاخرى، وكذا نحسن عملية اتخاذ القرارات في احداث اخرى يتعين علينا ان نتصدى لها".  وحسب الوزير يعلون، فانه "لا يمكن تناول النتيجة كنجاح. يحتمل أنه كان بديل آخر، هذا ما ينبغي أن نراه في التحقيقات. هذا ليس قطعا للرؤوس. انا ضد الجلد الذاتي او لجنة تحقيق رسمية. القرار بوقف الاسطول كان صحيحا، وهو ايضا دفاع عن النفس على المستوى الوطني. كما ان قرار المقاتلين فتح النار على السفينة معقول مع الكثير من ضبط النفس، الشجاعة والمهنية". ولم يكن الوزير يعلون الوحيد الذي انتقد اللجنة التي تشكلت. فوزير شؤون الاستخبارات، الوزير دان مريدور، يدعي بان هناك مجالا للتحقيق مع الجنود في لجنة الخبراء برئاسة القاضي المتقاعد تيركل. وقال: "صحيح أن الاهداف تحققت، ولكن الثمن هو انه لحقت صعوبة في عدم الشرعية التي خلقتها العملية ولحق ضرر والنتيجة غير مرغوب فيها ايضا في القتل الذي وقع". بالنسبة لادلاء شهادات للجنود امام اللجنة، قال الوزير مريدور: "لقد سبق لجنود ان ادلوا بشهاداتهم امام اللجان. لدينا مصلحة في أن نري الصورة كما كانت. ولهذا فلا خوف عندنا في ان يشهد الجنود، بل ان لذلك فاعلية ايضا". ومع ذلك فان اقتراحه لم يقر، كما هو معروف. وبعد اقرار الحكومة صباح امس لجنة التحقيق، عقد نتنياهو اجتماعا لاعضاء كتلته ليشرح لهم الخطوة. وادعى امامهم بان تركيبة وصلاحية اللجنة ترميان الى الحفاظ على مكانة الجيش الاسرائيلي. ولهذا فانه لن يشهد امامها جنود. وقال: "أصريت على الا يشهد جنود الجيش الاسرائيلي امام اللجنة كي لا تتضرر مؤسسة التحقيق العملياتي في الجيش الاسرائيلي. لن اسمح بالمس بمناعة الجيش الاسرائيلي، هكذا يتصرفون ايضا في جيوش صديقة في العالم". وحسب رئيس الوزراء، يحتمل أنه دون ضغط دولي ما كان سيدفع الى الامام تشكيل لجنة برئاسة القاضي المتقاعد تيركل. وشرح: "قررنا تشكيل اللجنة قبل كل شيء كي نعطي جوابا للمحافل النزيهة في الاسرة الدولية، ليس لان هذا هو الجواب المثالي بل لان البدائل الاخرى اقل جودة".  وقال نتنياهو مجملا حديثه: "بودي أن اوضح بان الاسطول الى غزة ليس حدثا لمرة واحدة، نحن في ظل صراع عنيد ومتواصل ضد دولة اسرائيل. هذه الكراهية يقودها اعداء اسرائيل في العالم وهم يحاولون نزع حقوقنا في الدفاع عن انفسنا منا. بانتظارنا المزيد من الايام غير السهلة".