نابلس شدد البروفيسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية في نابلس، على ضرورة سحق العملاء نهائيًّا، وقال: "لا يجوز التهاون معهم إطلاقًا؛ لأنهم يعرِّضون الناس والوطن للضرر الكبير، وهم آفة مرعبة قاتلة في صفوف الناس". وقال قاسم في تصريحٍ خاصٍّ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الخميس "الجاسوس يسهم في قتل العديد من الفلسطينيين وإفساد الخطط الأمنية الفلسطينية، ويلحق أضرارًا كبيرة بالوطن والناس ويُمكِّن العدو من رقابنا، والقاتل شرعًا يقتل". ودعا المحلل السياسي الفلسطيني إلى ضرورة أن تكون هناك سياسة تحصين أمني لدى الفصائل الفلسطينية، مضيفًا: "لأننا مخترقون؛ فإذا كنا نتهاون مع هذه أو تلك سيبقى الباب مفتوحًا أمام الكيان الصهيوني لتجنيد العملاء"، مطالبًا الحكومة الفلسطينية بضرورة الحزم وإعدام العملاء بدون تردد. وحول موقف المؤسسات الحقوقية المعارض لهذه الأحكام، أكد قاسم أن هذه المؤسسات هي في لأصل ضد فكرة الإعدام، مستدركًا بالقول أن "إعدام الجاسوس المُضر بحقوق الناس والوطن هو عبارة عن دفاع عن حقوق الإنسان". وحول إذا ما كانت مثل هذه الأحكام تتطلب موافقة رئيس الدولة، قال: "فليذهب عباس أولاً للبحث عن العملاء في مكتبه وسلطته والتخلص منهم"، ومضى: "هذه الأحكام تتطلب حزمًا دون تردد، وعندما تكون هناك دولة فلسطينية ورئيس يتم أخذ موافقته". وكانت حكومة هنية قد نفَّذت صباح الخميس حكم الإعدام بحق عميلين مرتبطين بالاحتلال الصهيوني.
