نحو خمسين ألف وحدة سكن توجد اليوم في مراحل مختلفة من التخطيط والاقرار للبناء في احياء القدس التي توجد خلف الخط الاخضر. معظم وحدات السكن مخطط لها في اطار عشرات مخططات البناء في كل واحد من الاحياء الاسرائيلية خلف الخط الاخضر، وبعضها كمشاريع لليهود داخل احياء فلسطينية. نحو 20 الف وحدة توجد منذ الان في قنوات التخطيط والاقرار الرسمية، حيث ان المخططات الاكثر تقدما باتت تنفذ عمليا، ونحو 30 الف وحدة اخرى توجد في المرحلة التي لا تزال فيها المخططات لم ترفع الى لجان التخطيط. وشرحت مصادر تخطيطية في البلدية امس بأنه في السنوات الاخيرة علقت القدس في وضع تكون فيه الامكانية الوحيدة لتنمية المدينة هي في اتجاه الشرق. امكانية التنمية في اتجاه الغرب استبعدت بعد ان ألغيت خطة صفدي – خطة بناء واسعة النطاق مخططة لمنطقة الجبال غربي القدس – قبل ثلاث سنوات بضغط من تحالف منظمات الخضر. كما ان البناء المكثف داخل الاحياء القديمة في القدس اصبح اشكاليا بسبب اعتبارات منع البناء الى الاعلى، حماية المباني والشوارع التاريخية والرغبة في عدم المس بجودة الحياة. من تحليل المعطيات التي جمعتها جمعية "عير عميم" يتبين ان المخططات الكبرى التي توجد في سياقات الاقرار المتقدمة هي في جيلو (نحو 3000 وحدة سكن) هار حوما (نحو 1500)، بسغات زئيف (1500)، جفعات همتوس (3500)، رموت (1200)، ارمون هنتسيف (600) والنبي يعقوب (450) كما توجد عدة مخططات مستقبلية واسعة النطاق ليست على جدول الاعمال في هذه اللحظة، مثل الخطة لاقامة حي جفعات يعيل في جنوبي المدينة، والتي يخطط لاقامة 13 الف وحدة سكن فيها. مخططات لحي اضافي ليست متقدمة في هذه اللحظة هي المخططات لحي عطروت، الذي خطط له لان يكون حيا اصوليا ولكن مؤخرا قرر رئيس البلدية نير بركات، تجديد المنطقة الصناعية في المكان وعدم بناء حي سكني. المصدر الاساس الذي يدفع الى الامام هذه المشاريع هو الدولة، بواسطة مديرية اراضي اسرائيل ووزارة الاسكان. ودونها توجد محافل خاصة – تجارية، مثل شركة جفعات يعيل او محافل خاصة – سياسية، مثل جمعيات المستوطنين، التي تبني في قلب الاحياء الفلسطينية. جمعيات المستوطنين تدفع الى الامام مثلا بمخططات لتوسيع مستوطنة معليه زيتيم في راس العمود، من 60 وحدة سكن اليوم الى اكثر من 200. النقص في السكن في القدس ازداد جدا في السنوات الاخيرة وبات ملموسا بين كل القطاعات واولا وقبل الاخرين في اوساط القطاع الاصولي، الذي يعاني من ازمة سكن شديدة. تجميد البناء في المستوطنات، والتي اثنتان منها – بيتار عليت ومودعين عليت – استوعبت آلاف العائلات الاصولية المقدسية كل سنة، يواصل الضغط لتشديد البناء في الاحياء الجديدة في القدس. وفي الاشهر الاخيرة شدد وزير الداخلية، ايلي شاي، ووزير الاسكان، اريئيل اتياس، الضغط لفرز الاراضي واقرار المخططات للبناء في القدس، من اجل حل ازمة جمهور ناخبيهما. في اعقاب ذلك، من المتوقع اقرار مزيد من مخططات البناء. اورلي نوي من جمعية "عير عميم" تحلل البناء الاسرائيلي في شرقي المدينة الى ثلاث دوائر حسب مدى "التفجر" فيها: "الدائرة الاولى والاكثر تفجرا هي داخل البلدة القديمة، الدائرة الثانية هي المستوطنات الايديولوجية في قلب الاحياء الفلسطينية في الحوض التاريخي، والدائرة الثالثة هي توسيعات لاحياء قائمة في شرقي المدينة". وحسب نوي فان الدوائر الثلاثة معا "ستنقل اسرائيل الى ما وراء نقطة اللاعودة بالنسبة لحل متفق عليه للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين". وحسب مصادر ضالعة في الامر، فان الخطط لتوسيع حي رمات شلومو بالذات، والذي اقر اول امس في اللجنة اللوائية ما كان ينبغي لها ان تثير عاصفة. صحيح ان الخطة توسع اراضي الحي الذي يقع خلف الخط الاخضر، الا ان التوسيع المخطط له هو في اتجاه الطرق الالتفافية للحي، على مناطق توجد بملكية الدولة وليست جزءا من الاحياء العربية المجاورة. خطة اخرى كان يفترض بها ان توسع الحي في اتجاه الحي الفلسطيني شعفاط وتضمنت مصادرة اراضي من اصحابها الفلسطينيين، رفضتها اللجنة اللوائية قبل نحو سنة ونصف السنة. وأمس كرروا في وزارة الداخلية الموقف الذي بموجبه توقيت البحث في خطة البناء كانت بالصدفة تماما، ولم يكن هناك أي نية للمس بزيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن. كما انه بالنسبة للقرار لنشر الخطة قالوا في وزارة الداخلية، انه بالصدفة وانه في كل يوم يرسل نحو 20 بلاغ للصحافة في مواضيع التخطيط. مخططات البناء في القدس الشرقيةالمكان عدد وحدات السكنعطروت نحو 11 الفالنبي يعقوب 450بسغات زئيف 1.500راموت 1.200رمات شلومو 1.600كرم المفتي نحو 300فندق شبرد 90معاليه زيتيم ب 66معاليه زيتيم ج 104ارمون هنتسيف 600شارع عوليه هجردوم 63جفعات همتوس 3.500جفعات ياعيل نحو 13.000مزمورية نحو 5.000هار حوما 1.500
