بعد أن أنهت شرطة دبي توجهها الى الانتربول، ينتقل الصراع ايضا الى المستوى الدبلوماسي. وزارة خارجية الامارات استدعت السفراء الاوروبيين لحديث استعراضي لاخر التطورات، وطلبت منهم التعاون في التحقيق في اغتيال المبحوح. كما أن حماس رفعت طلبا رسميا الى الاتحاد الاوروبي وطلبت ادخال اسرائيل الى قائمة الدول الداعمة للارهاب. ونشرت دولة اتحاد الامارات امس موقفا رسميا أول من اغتيال كبير حماس محمود المبحوح في اثناء مكوثه في دبي. واعربت الامارات عن "قلق عميق" من الاستخدام الذي يجري لجوازات سفر لدول صديقة، يزور مواطنوها دبي بشكل اعتيادي. وزارة خارجية الامارات استدعت سفراء من الدول التي استخدمت جوازات سفرها في عملية الاغتيال. وتلقى السفراء استعراضا عن التحقيق وطلب اليهم مواصلة المساعدة والتعاون، في محاولة لملاحقة المنفذين. اما الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الامارات، فقد اقسم بان بلاده مصممة على محاسبة المسؤولين عن الاغتيال. والى ذلك، فان ما نشر في "معاريف" عن أن دبي طلبت تسليم نهرو مسعود من كبار شبكة التهريب لدى حماس، خلق أمس حرجا في المنظمة. في اعقاب النشر سارعت حماس الى نشر بيان نفي من جانبها، اتهمت فيه "العدو الصهيوني" بنشر معلومات كاذبة. وفي حماس ادعوا بان قائد الشرطة لم يتحدث عن شخصية داخل حماس، دون الذكر الصريح لاسم مسعود. كما أن حماس تورطت في اعقاب المؤتمر الصحفي الذي اجري يوم السبت وزعم فيه بان المبحوح اتصل بعائلته في غزة وسلمها تفاصيل دقيقة عن رحلته الى دبي، الامر الذي شكل ثغرة امنية. وكتب امس في "معاريف" ان شقيق المبحوح نفى ذلك بالقطع، ولكن في بيان رسمي لحماس يوم امس اصرت المنظمة على أن عائلة المبحوح تقبل رواية حماس. ومع ذلك، فان شقيق المبحوح اجرى لقاءا صحفيا أمس مرة اخرى مع "الجزيرة" واوضح بان شقيقه لم يضعه ابدا في صورة رحلاته. مواقع الانترنت لحماس عصفت من التناقض بين الرواية الرسمية لحماس وبين رواية عائلة المبحوح. 23 فبرير 2010
