خبر : نهاية "رصاص مصبوب": رواية اولمرت../ نهاية الحملة في غزة – في نظره../ بقلم : بن كسبيت 12 فبراير10

الجمعة 12 فبراير 2010 02:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
نهاية "رصاص مصبوب": رواية اولمرت../ نهاية الحملة في غزة – في نظره../  بقلم : بن كسبيت  12 فبراير10



              رواية رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت عن السبيل الذي انتهت به حملة "رصاص مصبوب" يمكن أن تهز الساحة العسكرية والسياسية. "ملحق السبت" يكشف اليوم عن الشرخ الذي نشأ بين رئيس الاركان غابي اشكنازي ووزير الدفاع ايهود باراك في اثناء الحملة، والسبل التي سعى بها باراك، حسب رواية مصادر سياسية كانوا شهودا على العملية، في تصوير اشكنازي والجيش الاسرائيلي وكأنهم هم الذين يريدون وقف الحملة بعد ايام معدودة فقط.             والان يتبين بان اولمرت ينكب على كتابة كتاب له، سينشر باصدار "يديعوت احرونوت"، وسيغطي ولايته كرئيس وزراء. روايته عن تسلسل الاحداث في كل ما يتعلق بـ "رصاص مصبوب" يمكنها، حسب مصادر تعرفت عليها، أن تحدث اصداء. اولمرت، حسب هذه الرواية، تطلع الى استمرار الحملة حتى الحاق الهزيمة بحماس واسقاط حكمها. وبتقديره، كان الهدف قابلا للتحقق بثمن معقول، بل وفي اطار زمني منطقي.             في أثناء الحملة كشف اولمرت، حسب روايته، حبكات حيكت عليه من محافل سياسية، بينهم وزير الدفاع باراك. وحسب هذه الرواية، فقد عرضت عليه معطيات غير صحيحة بالنسبة لعدد الخسائر المتوقعة اذا ما واصل الجيش الاسرائيلي بالفعل الحملة ودخل الى قلب غزة، او سيطر على محور فيلادلفيا. في مناسبة اخرى عرضت عليه ايضا معطيات غير صحيحة عن الزمن الذي سيتحقق فيه هذا الهدف.             في هاتين المرتين أجرى اولمرت فحصا من جانبه في قيادة المنطقة الجنوبية وعلى مستويات قيادية أدنى منها، واكتشف أن الحديث يدور عن تقدير للخسائر أكثر تواضعا بكثير وفي اطار زمني قصير نسبيا. ولهذا فقد أصر رئيس الوزراء على مواصلة الحملة وتسلى، حتى اللحظة الاخيرة تقريبا، بامكانية تحقيق هذه الاهداف، بل وربما الوصول الى تحرير جلعاد شليت.             واعتقد رئيس الوزراء بان على الجيش الاسرائيلي أن يستغل الفرصة التي لاحت له لمرة واحدة وان يضرب حماس ضربة حاسمة وقاضية. ورغم ذلك، في الايام الاخيرة من الحملة فهم اولمرت بانه لا يمكنه أن يستمر. فتوقف عن الاصرار وفي مرحلة معينة تنازل ووافق على وقف الحملة.             ويأسف اولمرت على ذلك حتى اليوم. في احاديث مغلقة يقول انه كان يعيش في حينه في معضلة: من جهة، كان حرا من الاعتبارات السياسية وحرا في عمل "الامر الصحيح"، بصفته اوزة عرجاء يوشك على اعتزال الحياة السياسية. ومن جهة اخرى، كان هو رئيس وزراء في نهايات ولايته، لا يتنافس على ولاية اخرى، ولم تكن لديه شرعية جماهيرية لخطوة اشكالية كهذه. في وضع يكون فيه وزير الدفاع يعارض، وزيرة الخارجية تعارض وكذا الجيش غير متحمس اكثر مما ينبغي، كان من الصعب عليه أن يفرض على كل هذه المحافل استمرار الحملة. اولمرت، بتعبير آخر، لم يرغب في أن يرتب لنفسه لجنة فينوغراد ثانية وفضل التنازل عن الهدف واصدار الامر بوقف الحملة. مكتب ايهود باراك: عمل حسب قرارات الحكومة بالنسبة لما جاء في هذه الصفحات وفي  "ملحق السبت" حول رواية اولمرت وبموجبها حاك وزير الدفاع ومحافل سياسية حبكات عليه في اثناء حملة "رصاص مصبوب" ونقلوا له معلومات غير صحيحة عن حجم القتلى اذا ما تقرر دخول الجيش الاسرائيلي قلب غزة، وبالنسبة للنزاع الذي اندلع في الحملة بين وزير الدفاع ورئيس الاركان حين حاول وزير الدفاع تجنيد اشكنازي ووضعه في رأس المعارضين لمواصلة الحملة، افاد امس المستشار الاعلامي لوزير الدفاع باراك سري رد الفعل التالي: "وزير الدفاع ايهود باراك والمستويات التنفيذية تحته، عملوا ويعملون حسب قرارات الحكومة، تفكيرهم الجوهري، وتجربتهم المهنية. نتائج حملة "رصاص مصبوب" تثبت ذلك".