خبر : الزهار: لا نهتم بنشر تفاصيل شريط شاليط وقائمة المعتقلين تضم عربا من الأردن

الجمعة 02 أكتوبر 2009 08:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
الزهار: لا نهتم بنشر تفاصيل شريط شاليط وقائمة المعتقلين تضم عربا من الأردن



غزة / سما / أكد د.محمود الزهار القيادى فى حركة حماس فى تصريحات خاصة  أن حركته غير مهتمة بنشر شريط الجندى الإسرائيلى شاليط وتفاصيله إعلاميا والذى أصبح الآن ملكا فقط لأسرة الأسير، وهى التى تقرر ما إذا كان سيتم نشره إعلاميا أم لا، وأوضح الزهار أن ما تم نشره عن الشريط بعيدا إلى حد كبير عن الحقيقة والتفاصيل غير كاملة. وكانت كتائب عز الدين القسام قد سلمت الشريط فى وقت سابق إلى الوسيط الألمانى، وفى الوقت الذى احتفلت فيه حماس بالنصر الجزئى الذى حققته بالصفقة التزمت حركة فتح الصمت تجاه الحدث، ولم يعقب أى من مسئوليها لا بالإيجاب ولا بالسلب. وأكد الزهار في تصريحات صحفية على رمزية هذه الصفقة والتى أفرجت عن 20 أسيرة، حيث إن النساء تأتى فى مقدمه أولويات حماس فى قضية الأسرى، مشيرا إلى أن الحركة لا تخضع لقضية الفصائلية، بمعنى أن حماس حصلت على 4 أسيرات فقط، فى حين كان العدد الأكبر لحركه فتح وغيرها من الفصائل الفلسطينية الأخرى، ويأتى هذا كدليل على رغبة حماس فى تمثيل كل الشرائح الفلسطينية من خلال الصفقة، وأن الصفقة الكبيرة ستتم بنفس المنطق حتى أن القائمة التى تطالب بها حماس تحتوى على معتقلين عرب مثل الأردن. ونفى الزهار كل الاتهامات التى وجهت لحماس بأنها تعطى لأسرى غزة الأولوية تسعى للإفراج عن معتقلى غزة فقط، بدليل أن الأغلبية فى الصفقة كانت للضفة الغربية. وعبر الزهار عن أن الصفقة تمر بمراحل حاسمة الآن لافتا إلى أن المحادثات فى أوجها ويتم الحديث عن أرقام، واصفا المفاوضات بأنها صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، كاشفا عن أن إحدى العقبات الهامة هو مطالبه إسرائيل بالحصول على مواقف سياسية من حماس فى مقابل إتمام الصفقة. ولفت الزهار إلى أن حماس لا تهدف إلى التفاوض السياسى بقدر ما تريد الإفراج عن المعتقلين، مؤكدا أن موقف الحركة حتى الآن هو الأقوى، معربا عن فرحة الحركة بالصدى الشعبى الذى حدث حتى الآن سواء عربيا أو فلسطينيا عقب هذا الإنجاز خاصة داخل مصر والتى كانت على علم بكل تفاصيل الصفقة وتصوير الشريط وتسليمه. إلا أن الزهار أكد أن دخول حماس للمجتمع الدولى سيتم بطرقها الخاصة وليس عن طريق بوابة إسرائيل، مؤكدا على حق قطاع غزة فى رفع الحصار عنه بعد الإفراج عن شاليط لأن هذا الحصار الذى فرض على الشعب الفلسطينى كان بسببه، وبالتالى فإن فك الحصار وعودة الحياة الطبيعية للقطاع أمر لابد منه. واهتمت الصحف الإسرائيلية اليوم بالحدث، حيث احتلت صور شاليط الصفحات الأولى، وأفردت التعليقات والتحليلات حول الرابح والخاسر من الصفقة، حيث اعتبرت هذه الصفقة بمثابة انتصار مؤكد لحماس، وأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يشعر بقلق بالغ من نجاح حركة حماس فى إتمام صفقة تبادل الأسرى الذى سيؤدى لزيادة شعبيتها وسط الفلسطينيين وسيؤثر سلبا على موقفه.