خبر : رؤية جنوب إفريقية على القضية الفلسطينية..آلان غريش ..لوموند ديلوماتيك

الجمعة 18 سبتمبر 2009 10:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رؤية جنوب إفريقية على القضية الفلسطينية..آلان غريش ..لوموند ديلوماتيك



رؤية جنوب إفريقية على القضية الفلسطينيةالبانتوستانات من سيسكي إلى غزّة ألان غريش أثارت الحرب على غزة حالةً من السخط والاحتجاج في أركان العالم الأربع، من البرازيل إلى إندونيسيا، ومن المغرب إلى فرنسا. وففي جنوب إفريقيا، تمّ التعبير عن التضامن مع فلسطين بقوّة استثنائيّة. فهنا، لم يتمّ نسيان التحالف الصلب الذي كان يجمع بين النظام العنصري وإسرائيل. وفي نظر العديد من الجنوب إفريقيين، هناك تماثلٌ جليٌّ تماماً بين الأوضاع المفروضة على الفلسطينيين اليوم وتلك التي عاشتها إلى عهدٍ قريبٍ الأغلبية السوداء والخلاسيّة في ظلّ سيطرة سلطة البيض. إنّه يشبه الرسم الذي خطّه الكاريكاتوريّ المشهور زابيرو في تشرين الثاني/نوفمبر 2001: على رأس موكبٍ من اليهود الهاربين، يمكن من بينهم التعرّف على نادين غوردمير الحائزة على جائزة نوبل للآداب وزابيرو نفسه... مع ابتسامة عريضة، ها هو يلوذ بالفرار من حصنٍ كتب عليه "الدعم غير المشروط لإسرائيل". في حين يصرخ حرّاس السجن: "أقبضوا عليهم، أقبضوا عليهم". لم تتغيّر الابتسامة، ولا التصميم. هكذا انكبّ السيّد رونالد ("روني") كاسريلز طوال حياته على تحريك الجبال. فإبن المهاجرين اليهود القادمين من دول البلطيق، قد وُلد في العام 1938 في جنوب إفريقيا، وسرعان ما اكتشف وجه العنصريّة، خاصّةً مع أحداث شاربفيل، عندما أطلقت الشرطة النار، في 21 آذار/مارس 1960، على متظاهرين سود عُزّل، ما أدّى إلى مقتل عشرات الأشخاص. وسيكون لهذه المجزرة، التي مهّدت للتحوّل نحو نظامٍ ديكتاتوري مفتوح، صدىً دولياً ازداد توسّعاً كونه شهد في العام نفسه على استقلال غالبيّة الدول الأفريقية. وكيف يمكن للسيّد كاسريلز غضّ نظره عن قمعٍ يذكّره بروايات أهله عن مطاردات اليهود في أوروبا الشرقية؟ هكذا التحق بالحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني الإفريقي، ومن ثمّ انخرط في مسيرةٍ طويلة لحوالي ثلاثين عاماً، مُتنقّلاً من التخفّي إلى النفي. قائداً للمخابرات في الجناح العسكري للمؤتمر الوطني الأفريقي، تقبّل كاسريلز صفة الـ"إرهابي" التي أُلصِقَت به. "مسلّحٌ وخطير ( [1]"، هكذا قدّمته السلطات في صورةٍ له نشرت خلال السبعينات على التلفزيون. وبعد عودته إلى بلاده، في العام 1990، وبعد نهاية التمييز العنصري، احتلّ العديد من المناصب الوزارية قبل تخلّيه عن مسؤوليّاته الحكومية في نهاية العام الماضي. وبصفته مُناضلاً مُناهضاً للعنصريّة، شيوعياً ويهودياً، سرعان ما تعاطف مع المأساة الفلسطينية. ففي شباط/فبراير 2004، عندما كان وزيراً للمياه والغابات، قام بزيارة إلى ياسر عرفات الذي كان مُحاصَراً من الجيش الإسرائيلي في مقرّ قيادته في "المقاطعة"، في رام الله. "دلّني عرفات على المشهد من النافذة، وقال لي: "هذه مجرّد بانتوستان ( [2]". أجبتُه: "كلا، لم يسبق لأيّ بانتوستان أن تعرّض للقصف بالطيران والتدمير بالدبابات... على العكس، دفعت حكومة بريتوريا مبالغ ضخمة، وشيّدت مبانٍ إداريّة مُذهلة، حتّى أنها سمحت بإنشاء خطوط جويّة خاصّة بمناطق البانتوستان، لتحظى باعتراف المجتمع الدولي"". بلغت موجة الصدمة التي أثارتها أحداث غزّة، بين كانون الأول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009، إلى سريعاً جنوب إفريقيا، مُثيرةً تحرّكاً واسعاً وتظاهرات عديدة. حيث دعا مؤتمر نقابات جنوب إفريقيا الواسع النفوذ (Cosatu، الذي سبق ومنع رسو باخرةً مُحمّلة بالأسلحة مُرسَلة إلى حكومة زيمبابواي في نيسان/آبريل 2008) إلى مقاطعة السفن الإسرائيلية. ويشرح السيّد آدم حبيب، نائب رئيس جامعة جوهانسبورغ، المسؤول عن البحث والابتكار: "يوجد هنا مؤازرة عفويّة للفلسطينيّين، على المستوى الشعبي، لأنّ الجميع يفهمون المقاربة الواضحة بين فلسطين وجنوب إفريقيا، بين غزّة والوضع الذي كان سائداً في البانتوستانات في ترانسكاي وسيسكاي". وقد أدانت حكومة جنوب إفريقيا "بكل صرامة، مُستخدمةً أكثر التعابير حدّةً، تصاعد العنف الذي تمارسه إسرائيل بشنّها الهجوم البرّي على قطاع غزّة". ودعت إسرائيل إلى وقف هذه "المجزرة" وسحب قواتها "فوراً وبلا شروط". وخلال لقاءٍ مع السفير الإسرائيلي، أكّد بعض البرلمانيّين على أنّ الخروقات التي يمارسها جيشها تجعل نظام التمييز العنصريّ (أبارتايد) أشبه بـ"نزهة يوم الأحد"؛ كما قارن رئيس مجلس الشؤون الخارجية، السيد جوب سيتول، معاملة الفلسطيّين عند "حواجز التفتيش" (checkpoints) بالمعاملة التي تتعرّض لها الماشية [3]. معادون للسامية لكن يؤيدون لاسرائيل وسط تلك الظروف، أثار دعم قادة المنظّمات اليهودية للسياسة الإسرائيلية العديد من الإستنكارات والانتقادات، بعضها صدر عن أوساط المثقّفين اليهود الذين كانوا يناضلون ضدّ نظام التمييز العنصريّ [4]. ويأسف السيّد حبيب أنّ "أكثر المُدافعين حماسةً عن إسرائيل، عند اعتدائها على غزّة، لم يكن سفيرها، بل الحاخام وارن غولدشتاين، الذي دعم قصف غزّة دون أيّ تحفّظ، الأمر الذي عجز الجميع عن فهمه". أمّا بالنسبة إلى قيادة المنظمات اليهودية، فقد أعلنت في بيانٍ عن "دعمها الحاسِم لقرار الحكومة الإسرائيلية بشنّ عمليّةٍ عسكرية ضدّ حماس في غزّة". كما وأنّها ستعبّر، بعد بضعة أيام، عن استنكارها، لأنّ خلطها بنفسها بين اليهود وإسرائيل قد أثار دعوات مُناهِضة للسامية عبر الإنترنت، ومن أجل مقاطعة المحلاّت اليهوديّة، وهي دعوات أُدينت بصرامة من قبل الحكومة والمؤتمر الوطني الأفريقي والمثقّفين المُسلمين ومنظمات دعم الشعب الفلسطيني. لا يثير احتدام السجالات حول صراعٍ يجري على بعد آلاف الكيلومترات، الإستغراب. إذ يرتبط بالعلاقات التي تربط مساريْ جنوب إفريقيا وإسرائيل؛ بعضها ظاهر والبعض الآخر خفيّ. فمن باب المصادفة التاريخية، بضعة أسابيعٍ فقط تفصل بين إنشاء دولة إسرائيل، في أيار/مايو 1948، وفوز الحزب القوميّ في الانتخابات التشريعية في جنوب إفريقيا. وقد حمل هذا الأخير إلى ذروته التمييز العنصريّ، الذي كان نافذاً قبل ذلك، من خلال تطبيقه سياسةً سميت بالأبارتايد أو "التنمية المنفصلة". وسيقوم قادة الحزب القومي، الذين كانوا قد سُجنوا خلال الحرب العالمية الثانية لتعاطفهم مع النازية، والمُعادين للسامية، بإقامة علاقات توثّقت أكثر فأكثر مع الدولة الإسرائيلية. يوضح الجامعيّ بنيامين بيت حلاّمي هذا التناقض: "من الممكن كره اليهود ومحبّة الإسرائيليّين، لأنّ هؤلاء ليسوا يهوداً بمعنىً ما. الإسرائيليّون مُستعمِرون ومحارِبون، على غرار المستعمرين الهولنديّين الأوائل ("أفريكانرز"). إنّهم قساة وصلدون. ويعرفون كيف يسيطرون". بعكس صورة اليهود التي تتناقلها، بحسب رأيه، مخيّلة معيّنة (والمعادون للسامية) "عنّ أنّهم يرفضون فرض النفس بالقوة الجسديّة، ولديهم نوع من اللاّإنفعالية، وكذلك جانب شديد الثقافة. هكذا، يمكن بالتالي كره اليهود والإعجاب بالإسرائيليّين في الوقت نفسه [5]". أُرسي إذاً تعاونٌ بين دولتيْن كلّ شيء يفصل بينهما للوهلة الأولى. وسيقوم موشي شاريت، الوزير الإسرائيلي للشؤون الخارجية، بأوّل زيارة له إلى جنوب افريقيا في العام 1950. وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1984، حين قرّرت الأمم المتحدة العقوبات التي ستفرضها على نظام التمييز العنصري، كانت إسرائيل تستضيف السيّد رولوف فريدريك ("بيك") بوتا، وزير خارجية جنوب إفريقيا، وكان إسحق رابين رئيساً للوزراء حينها. حيث تحدّث مراسل صحيفة Monde عن "العلاقات الوثيقة بين البلديْن"، وعن كون إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي لها علاقات مع مناطق البانتوستان "المستقلّة"، با توئم بعضها مع مستعمرات إسرائيلية في الضفّة الغربية [6]. في بادىء الأمر، كانت العلاقات بين الدولتيْن متينة على الصعيد الإقتصادي، تحت رعاية الـ"هيستادروت" (اتحاد عمّال الصهيونية الإشتراكية) الذي كان يتحكّم، خلال السبعينات والثمانينات، بقسمٍ كبيرٍ من الاقتصاد الإسرائيلي. حيث كان يحتكر بالكامل تقريباً التجارة مع جنوب إفريقيا، من خلال شركة Hevrat Haovdim. ولم تكن الـ"كيبوتزات" مقصّرة: فقد كانت مستعمرة لوهامي هاغيتاؤت (محاربو الغيتو) التي أسّسها يهودٌ من دول أوروبا الشرقية حاربوا النازية، تدير مصنع "كاما" الكيميائي، في بانتوستان كوازولو. وقد اكتسب التحالف بين البلديْن بُعداً استراتيجياً في المجاليْن العسكري والأمني. فقد ساعدت إسرائيل جنوب إفريقيا على التزوّد بالقنبلة النوويّة [7]. حيث كان الملحق العسكري الإسرائيلي في بريتوريا عضواً في قيادة الأركان العامّة (والملحق الآخر الوحيد على هذا المستوى كان يشغل منصبه في واشنطن). وكانت الأسلحة الإسرئيليّة تُصنّع في جنوب إفريقيا بترخيص. وكانت أجهزة المخابرات التابعة لكلّ من الدولتيْن تتعاون معاً بشكلٍ وثيقٍ باسم محاربة الشيوعية، و"محاربة الإرهاب" منذ ذلك الحين: إرهاب المؤتمر الوطني الأفريقي، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وحركات تحرير المستعمرات البرتغالية (أنغولا والموزامبيك)، ومنظمة شعوب جنوب غرب أفريقيا (Swapo) التي كانت تناضل من أجل إستقلال نامبيا المحتلّة من قبل جنوب إفريقيا. ففي السبعينات، كانت إسرائيل تستضيف باستمرار اللواء "رويس راس" سوانيبويل، "المُستجوِب" الأساسي في قضية ريفونيا في العام 1964 (محاكمة نيلسون مانديلا التي أدّت إلى الحكم عليه بالسجن المؤبّد)، ومؤسّس كتائب مقاومة الانتفاضة في نامبيا، والمعروف بلقب "جزّار سويتو" (فقد قمع ثورة الضاحية المكتظّة هذه في العام 1976، مُوقعاً مئات القتلى). وكان أوري دان، الصحافيّ ومستشار السيّد آرييل شارون، يُعلن مراراً عن إعجابه بجيش جنوب إفريقيا [8]. فبحسب السيّد كاسريلز، يتخطّى التلاقي العقائديّ بشكلٍ واضح الاختلافات البيّنة بين النظامين، حيث لا تحتاج إسرائيل مثلاً إلى اليد العاملة الأصليّة، وقد منحت أقلّيتها العربيّة حقّ التصويت. ويأتي هذا التلاقي من "أنّ المستعمرين الهولنديّون الأوائل، الذين يُطلق عليهم إسم ("أفريكانرز")، قد لجؤوا إلى الكتاب المقدّس والبندقيّة؛ وعلى غرار بني إسرائيل في الكتاب المقدّس، ادّعوا بأنّهم "الشعب المُختار" وأنّ لديهم مهمّة تمدينيّة". ولم يُثرْ هذا التواطؤ بين البلدين إنتقادات من قبل المجتمع اليهوديّ الذي كان، على العكس، يُبعِد أعضاءه المُنتمين إلى المؤتمر الوطني الأفريقي والحزب الشيوعي. فالسيّد أندرو فاينشتاين، وهو نائبٌ سابق في المؤتمر الوطني الإفريقي، والذي قضى جزءٌ من عائلته في معسكرات الإبادة النازية، توصّل إلى حمل برلمان جنوب إفريقيا الجديد وللمرّة الأولى في تاريخها، على تخصيص جلسةٍ خاصّةٍ بالمَحرقة، في أيار/مايو 2000. وهو يشرح بأنّه، في فترة نظام التمييز العنصري، وعلى غرار القسم الأكبر من البيض، أبقى غالبيّة يهود جنوب أفريقيا، البالغ عددهم حوالي مئة ألف، على صمتهم، بالرّغم من "وجود أوجه تشابهٍ واضحة بين السياسات المُعتمَدة إزاء اليهود من قبل النازيّين بين العامين 1933 و1939، وتلك التي فُرَِضت على غالبيّة الأفارقة الجنوبيّين خلال نظام التمييز العنصري [9]". وهو يذكر مثل بيرسي يوتار، المدّعي العام في المحاكمة ضدّ نيلسون مانديلا، الذي طالب بعقوبة الإعدام على المتّهم، والذي انتُخِبَ رئيساً على أهمّ كنيسٍ يهودي أورثوذوكسي في جوهانسبرغ، والذي مدحه قادة المؤسّسات اليهودية باعتباره "ورقة رابحة للمجتمع اليهودي". تواطؤ مع نظام التمييز العنصري أدّى التعاون بين إسرائيل ونظام التمييز العنصري، بعد انتخاب السيّد نيلسون مانديلا في سدّة الرئاسة في العام 1994، إلى تداعٍ واضحٍ للعلاقات بين البلديْن. فقد علّقت الحكومة الجديدة التعاون العسكري - مع الوفاء بالعقود التي كانت قد وقّعت عليها حتى انقضاء مدّتها في العام 1998 - والتزمت بقوّة إلى جانب السلطة الفلسطينية وياسر عرفات. وستحافظ على هذه العلاقات مع عرفات على زخمها بعد اندلاع الإنتفاضة الثانية، في أيلول/سبتمبر 2000، بالرغم من الضغوطات الدولية، وتلك التي مارستها دول كانت متواطئة مع نظام التمييز العنصريّ، بدءاً من الولايات المتحدة وصولاً إلى إسرائيل. وسيقول السيّد نيلسون مانديلا عن زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، بعد وفاته في تشرين الثاني/نوفمبر 2004، بأنّه كان "أحد المناضلين من أجل الحرّية الأكثر فرادةً من بين أبناء جيله". وإن كان يجب الإقرار، بحسب ما يعترف به بكلّ طيبة خاطر السيّد عزيز باهاد، نائب الوزير السابق للشؤون الخارجية في جنوب إفريقيا المُكلَّف بشؤون الشرق الأوسط، بّأن "السياسة الواقعية" قد أخذت وزنها بالكامل، وبأنّ "تناقضاً نشأ بين واقعية السياسة الخارجية الرسمية والمواقف المبدئيّة التي كان قد اتّخذها المؤتمر الوطني الإفريقي (دعم فلسطين، إستقلال الصحراء الغربية)". فجنوب إفريقيا الجديدة، التي كانت تحتاج إلى دعم الدول الغربية، لم تكن قادرة على قطع جميع الجسور مع تّل أبيب. وقد حافظت الشبكات الكثيفة للعلاقات الاقتصادية التي كانت موجودة مع إسرائيل، بإدارة القطاع الخاّص، على أهمّيتها بالنسبة الى البلاد. وقد أثارت هذه السياسات الواقعية ("ريالبوليتيك") استنكار حركات التضامن مع فلسطين، كما تشهد عليه وثيقة إتّهامية تحت عنوان - مجرّد ذلك - "تواطؤ جنوب إفريقيا الديمقراطية مع الاحتلال الإسرائيلي والإستعمار والتمييز العنصري [10]". فقد اعتبر السيّد نعيم جناح، المدير التنفيذي مركز إفريقيا-الشرق الأوسط [11] في جوهانسبرغ، أنّ الرئيس ثابو مبيكي (12) كان "مؤيِّداً لنوعٍ من التطبيع مع إسرائيل. فقد ارتفعت في الواقع حركة التجارة بين البلديْن من 15 إلى 20 في المئة هذا العام، خاصّةً في مجال أمن الأشخاص والمُمتلكات. حتّى أنّه جرت بعض المحاولات لإعادة إحياء العلاقات العسكرية". أمّا بالنسبة لموضوع فرض عقوبات على إسرائيل، فالأمر غير وارد، حتى ولو كان السيّد ريتشارد غولدستون، وهو قاضٍ جنوب افريقي، رئيساً للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول الجرائم المُرتكبَة في غزّة... هوامش [1] وهذا عنوان سيرته الذاتية:Armed & Dangerous, Jonathan Ball Publishers, Johannesbourg, 1998 (première édition 1993). [2] منطقة تتمتّع بإستقلاليّة كاذبة، مُخصَّصة لبعض الإثنيّات من العرق الأسود، في جنوب إفريقيا، أثناء نظام التمييز العنصري. [3] « ANC lawmakers rip Israel », Jewish Telegraphic Agency, 19/1/2009. [4] الاطّلاع، على سبيل المثال، على دعوة مئات المثقّفين اليهود: « We are dismayed as SA Jews by the destruction in Gaza », Cape Times, Le Cap, 12/1/2009. [5] Benjamin Beit-Hallahmi, The Israeli Connection. Who Israel arms and why, Pantheon, New York, 1987, p. 161. [6] Jean-Pierre Langellier, « La visite du chef de la diplomatie sud-africaine illustre les rleations étroites entre les deux pays », Le Monde, 6/11/1984. [7] Al J. Venter, How South Africa built six atom bombs, Ashanti Publications, Cape Town, 2008 [8] Benjamin Beit-Hallahmi, op. cit., p. 127-128. [9] الاطّلاع على كتابه: After the Party, Jonathan Ball Publishers, Johannesburg & Cape Town, 2007, notamment le chapitre 9. [10] « Democratic South Africa’s complicity in Israel’s occupation, colonialism and apartheid » ; http://stopthewall.org/activistreso... [11] http://amec.org.za/   عن اللمونود الفرنسية