صحة غزة: أزمة الأدوية في مراحلها الصعبة دون بوادر لحلول في الافق

الثلاثاء 23 يوليو 2019 02:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحة غزة: أزمة الأدوية في مراحلها الصعبة دون بوادر لحلول في الافق



غزة / سما/

قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية في قطاع غزة في مراحلها الصعبة دون بوادر حلول في الأفق.

وأوضح مدير عام الصيدلة بالوزارة منير البرش خلال مؤتمر صحفي بمشفى الشفاء: "لم تعد الكلمات ولا الصور قادرة على وصف المأساة التي وصل إليها مرضى قطاع غزة فحالهم اليوم ليس كسابق الأيام".

وأكد البرش تفاقم أزمة نقص الأدوية جراء نفاد 50% من الأدوية الأساسية، ما يعني أن أكثر من نصف مرضى القطاع باتوا بلا علاج.

وأشار إلى وجود نقص 25% من المستهلكات الطبية و60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم، وهي معدلات خطيرة وغير مسبوقة .

وأوضح البرش أن أصنافًا أخرى مهددة بالنفاد مع غياب أي حلول جادة في الأفق لإنهاء الأزمة.

وحمّل البرش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة مرضى ومنع دخول الأدوية وما يترتب على ذلك من تدهور للمؤشرات الصحية جراء استمرار حصاره غير القانوني وغير الإنساني على قطاع غزة، ومنع الوفود والقوافل الاغاثية.

كما أوضح البرش أن الاحتلال يعيق ويمنع 40% من المرضى من الوصول للمستشفيات والمراكز الصحية في النص الأول من العام الجاري من الجهات المختلفة، حيث بلغ 12.8 مليون دولار.

وذكر البرش أن العجز في خدمات مرضى الكلى بلغ 55% منها نقص في هرمون الايرثروبيوتين للشهر الثالث على التوالي، واللازم لعلاج فقر الدم لمرضى الفشل الكلى وزراعة الكلى والبالغ عددهم 1150 مريضا.

وأكد البرش أن مرضى السرطان وأمراض الدم يعانون من شلل في إتمام بروتوكولات العلاجية جراء نفاد 62% من الأدوية الخاصة بهم.

وأوضح أن خدمة صحة الأم والطفل تعد من أكثر الخدمات تأثّرًا بالعجز الدوائي، حيث وصلت نسبت العجز فيها إلى 69% مثل Anti D؛ مما يهدد حياة أكثر من 450 مولودا شهريا للخطر، علاوة على النقص الحاد في مقويات الدم للسيدات الحوامل والأطفال مما يؤدي إلى تزايد معدلات فقر الدم لهذه الفئات.

كما يعاني أكثر من 250 مريضا بالثلاسيميا من نقص العلاج والذي يؤدي إلى زيادة نسبة ترسيب الحديد لديهم مما يعرضهم للخطر

وبلغت نسبة العجز في أدوية الرعاية الأولية 69%؛ ما يهدد مجمل خدماتها المقدمة لمرضى الضغط والسكر والأزمة وسيولة الدم، إضافة إلى معاناة المرضى من أطفال والأمهات من نقص شديد في المضادات الحيوية والمسكنات وأدوية الرعاية اليومية.

وأشار البرش إلى أن نقص في أصناف خدمة القسطرة وجراحة القلب المفتوح بنسبة 53% مما يزيد عدد حالات المحولة للعلاج بالخارج، وتهديد حياة المرضى للخطر في ظل الممارسات العنصرية الإسرائيلية.

وأضاف "إن تلك المعطيات والمؤشرات الخطيرة من شأنها أن تضع مجمل الخدمات الصحية أمام تحديات صعبة خاصة مع حالة النزف المستمر في الأرصدة الهامة والحيوية في ظل غياب التدخلات الجادة من الجهات المعنية".

وجدد البرش مطالبته الدولي لإنهاء الحصار، والعمل الجاد والفوري لحماية الحقوق العلاجية لمرضى قطاع غزة، وتوفير احتياجاتهم الدوائية العاجلة.