والا: كوخافي وضع ثلاثة أهداف أساسية لأي حرب قادمة ضد غزة

الجمعة 19 يوليو 2019 04:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
والا: كوخافي وضع ثلاثة أهداف أساسية لأي حرب قادمة ضد غزة



القدس المحتلة / سما /

أجرت الفرقة 162 في الجيش الإسرائيلي تدريبات تحاكي سيناريوهات المعركة القادمة مع قطاع غزة، على خلفية التحديات والوضع القائم في المنطقة.

وحسب التقرير الذي أورد موقع والا العبري،  فإن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي طلب زيادة الدقة واستخلاص العبر من حرب غزة 2014 وقال:"نحن نريد أن نتأكد أن صاروخ الجيش يصيب البناية، في الوقت الذي يتواجد داخله مقاتلي حماس، وليس عندما يكون المنزل فارغا".

التدريبات التي استمرت على مدار ثلاثة أيام حاكت حرباً في الجبهة الجنوبية مختلفة تماما عن حرب غزة 2014، يتخللها توغل بري في عمق الأراضي الفلسطيني حسب ما قال الموقع.

المحلل العسكري أمير بخبوط قال إن رئيس الأركان الفريق أفيف كوخافي، وضع ثلاثة أهداف أساسية لأي حرب قادمة وهي قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، مع التركيز على قوات النخبة لحركة حماس، في وقت قصير، لم يعهده الجيش الإسرائيلي من قبل، وتنفيذ عمليات تدمير عظيم للقواعد العسكرية، ومن أجل توسيع مجال الضرب الجوي، (من الأرض والبحر) طلب كوخافي دقة في القصف، وأن تقوم قوات الجيش بالمفاجئة والدقة بضرب الأهداف.

لكن وحسب المحلل العسكري فقد وضعت حماس أمام الجيش تحديين إثنين مهمين، الأول: هو التحرك، تماماً مثل حزب الله ( مثلما يمكن رؤيته بالحرب بسوريا) حماس تبذل جهودا لتحريك كافة منظوماتها لمنع تدميرها بالحركة السريعة، التي تذكرنا بطرق حرب العصابات، وتعتبر تحديا كبيرا أمام الاستخبارات، والقدرات النارية، مطلوب منها أن تكون دقيقة.

أما التحدي الثاني الذي وضعته حماس أمام الجيش الإسرائيلي هو العالم التحت أرضي، القصد هو ليس بالضرورة لتلك الانفاق التي تخترق الجدار تجاه إسرائيل – فلذلك وضع الجيش حلولا هندسية وتكنولوجية متقدمة، وقادرة على احباط نشاطات الذراع الاستراتيجي لحماس – لكن القصد هو للأنفاق بعمق المناطق الفلسطينية، والتي وضعت لتحرك الخلايا من مكان إلى آخر، واخفاء العبوات ذات القدرة التفجيرية العالية، ومنصات اطلاق الصواريخ، والتي تستخدم كذلك كغرف للقادة والعمليات وغيرها.

ونقل موقع والا عن ضباط كبار في القرقة 162 قالوا خلال التدريب إن الخطة الخلاقة للجيش التي وضعت للحرب المحتملة القادمة في قطاع غزة ستؤدي لتحقيق انجازات عسكرية كبيرة لإسرائيل.

وقال قائد فرقة "أعقاب الفولاذ" ( 401) العقيد دودو سونجو، والتي تشمل فصائل مدرعات، وكتيبة من لواء جفعاتي، وكتيبة من لواء الناحل، وقوات من الهندسة، وقوات مدفعية.

"منذ البداية واضح للجميع إن ما حدث بحرب غزة2014، ليس هو الذي ما سيحدث في الحرب القادمة، التحرك البري لن يكون مشابها لما حصل بالماضي"

وأضاف سونجو: "التهديد على التحرك بالعمق أصبح متعدد الجوانب، من الجو طوافات وطائرات مسيرة، تجمع المعلومات ومسلحة، قذائف هاون لن تقوم فقط بمهاجمة الحدود أو المناطق التي سيتم دخولها، لكن ستقصف على مدار كافة مراحل التحرك بالعمق".  

فوق الأرض (إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، قناصة، عبوات ناسفة وقوات نخبة) وتحت الأرض (أنفاق من عدة انواع)

ومن أجل التعامل مع هذه التحديات مطلوب من الجيش دمج قوات الجو من البر والبحر والاستخبارات، وتغطية التحرك بالعمق بمعلومات استخباراتية نوعية، دقيقة، وأنية – ونار دقيقة.

وبحسب كلام ضابط كبير بالفرقة 162، قوات الفرقة تعمل حاليا على جهود الكشف عن الطوافات، ولجزء من هذه القوات، هناك قدرات على اعتراضها، وأضاف الضابط: إن هناك الكثير من الأدوات التي لم يتم استخدامها خلال حرب غزة، وممكن أن تفاجئ العدو في الحرب القادمة.

وتبقى هذه محاكاة لسيناريوهات افتراضية أثبتت فشلها في معارك سابقة، أما الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والتي باتت تشكل تهديداً على سمعة الجيش الإسرائيلي وحكومته، من خلال جولات حرب مصغرة.

معارك صغيرة أثبتت فيها الفصائل الفلسطينية المسلحة بأنها قادرة على صد أي عدوان إسرائيلي رغم قلة الإمكانيات.