جنرال اسرائيلي: الفلسطينيون حذرون جدا و لن يتنازلوا عن استعادة أراضي 67

الأحد 16 يونيو 2019 05:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
جنرال اسرائيلي: الفلسطينيون حذرون جدا و لن يتنازلوا عن استعادة أراضي 67



القدس المحتلة / سما /

قال أكاديمي إسرائيلي إن "تراجع الحديث الأمريكي عن حل الدولتين لمستقبل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعود إلى أن الموقف الفلسطيني يتحدث عن ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على المساحة ذاتها من الأراضي التي احتلت في الضفة الغربية وقطاع وغزة عام 1967".


وأضاف البروفيسور عيران ليرمان، في مقاله، أن "الطاقم الأمريكي الذي يقوده جيراد كوشنير وجيسون غرينبلات امتنع علنيا عن استخدام مفردات "دولة فلسطينية، حل الدولتين، حل الدولتين للشعبين"، رغم أنها المفردات التي تحدث عنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطابه بجامعة بار إيلان، وأعاد طرحها عقب فوزه السابق بانتخابات الكنيست لعام 2015 في لقائه بوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي".

وأوضح ليرمان، رئيس معهد القدس للدراسات الإستراتيجية والأمنية، أن "السؤال يتمحور حول عدم طرح مفردة الدولة الفلسطينية مجددا في الآونة الحالية، وربما يكون الأمر بعكس السبب السائد الذي يتعلق بالإجراءات الإسرائيلية، ولكن ما يرتبط بالموقف الفلسطيني، مع العلم أنه يمكن الحديث عن دور الموقف الإسرائيلي الذي رافقه جملة من التطورات الدراماتيكية الداخلية المتعلقة بالرسائل الأحادية التي أرسلها نتنياهو حول حل الدولتين". 

وأكد ليرمان، مساعد رئيس قسم السياسات الدولية بمجلس الأمن القومي، وتولى مسؤوليات عسكرية في الجيش طيلة 20 عاما، أن "الموقف الإسرائيلي تمثل في القوة المتنامية للمستوطنين أكثر من وزنهم الديموغرافي داخل إسرائيل، بجانب حالة الانزياح نحو اليمين الذي تعيشه الحلبة السياسة والحزبية الإسرائيلية على خلفية فشل اتفاق أوسلو، ووقوع سلسلة العمليات الانتحارية التفجيرية التي شهدتها السنوات الأولى من الانتفاضة الثانية".

وأشار ليرمان، رئيس دائرة الشرق الأوسط في اللجنة اليهودية الأمريكية، إلى أن "كل هذه العناصر والدوافع باتت مرئية للجميع، وقد تكون سببا في تراجع الحديث عن حل الدولتين، لكن تفسير ذلك لا يتعلق بها وحدها، ما يجعل الحديث عن إقامة دولة فلسطينية أمرا إشكاليا بصورة جدية، ويتطلب الحديث عن التطورات الحاصلة في الجانب الفلسطيني، لا سيما في أوساط القيادة السياسية من خلال المطالب التي دأبوا على إعلانها". 

وأكد أن "الفلسطينيين يرفضون الحديث عن إقامة الدولة الفلسطينية دون اتفاق على إطار شامل للمفاوضات مع إسرائيل يتضمن انسحاب قواتها من كافة المناطق الفلسطينية المحتلة، بما فيها شرقي القدس، بحيث لا تقل مساحة الدولة الفلسطينية عن 6205 كيلومترات مربعة، وهي مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس التي لم تكن بحوزة إسرائيل في الرابع من حزيران 1967، والبقاء عند حدود وقف إطلاق النار عام 1949، مع تبادل مناطق تساوي مساحتها الإجمالية".

وأوضح أن "الفلسطينيين يعتقدون أن مزاعمهم هذه مقبولة على مؤسسات الشرعية الدولية، ويرفضون كل حل يقترح عليهم يشمل أقل من هذه المحددات، بل يضيفون على ذلك أنهم تنازلوا لإسرائيل عن 78% من وطنهم التاريخي، وهم ليسوا بوارد أن يقدموا المزيد من التنازلات عن أراضيهم". 

وقال إن "الفلسطينيين حذرون جدا، ولن يرضى أي فلسطيني بتسوية من هذا النوع، في حين أن إسرائيل ترى أن مواقف الفلسطينيين من موضوع الدولة الفلسطينية يحظى بدعم من السياسة الرسمية للاتحاد الأوروبي والأوساط الأمريكية التقدمية، كما ظهر مؤخرا في خطاب المرشح الرئاسي الديمقراطي السابق بيرني ساندرس أمام اللجنة اليهودية الأمريكية، بجانب المواقف الصادرة عن اليسار الصهيوني الإسرائيلي".