يديعوت: هكذا يؤثر فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة الاسرائيلية على السنوار

الجمعة 31 مايو 2019 12:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت: هكذا يؤثر فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة الاسرائيلية على السنوار



القدس المحتلة / سما /

تحدث خبير عسكري إسرائيلي الجمعة، عن تداعيات فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومته الجديدة، واللجوء إلى انتخابات مبكرة خلال الشهور المقبلة، على حركة حماس وقطاع غزة والسلطة الفلسطينية من جهة، وعلى إيران وحلفائها من جهة أخرى.


وقال المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن "الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التي جرى إسقاطها بعد فشل نتنياهو بتشكيل حكومة، لها جوانب إيجابية وسلبية في نظر أجهزة الأمن"، مشيرا إلى أن "الحكومة المؤقتة القائمة بالفعل منذ كانون الأول/ ديسمبر 2018، لم تطرح أي حل للتصويت عليه في الحكومة".


وأوضح بن يشاي أن "مجلس الوزراء الأمني سيبقى برئاسة نتنياهو قائما حتى نهاية العام الجاري على الأقل"، مستدركا بقوله: "فيما يتعلق بالتأهب والتخطيط العسكري على المدى الطويل، لن يتم اتخاذ القرار خلال هذه الفترة، رغم التحديات التي تواجهها إسرائيل في جبهاتها المتعددة".


وتوقعت يديعوت وفق ترجمة "عربي21" أن يزيد رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار من درجة تحديه لنتنياهو، مرجحا أن يتجاهل الأخير البالونات الحارقة و"الإرباك الليلي" قرب السياج الفاصل شرق القطاع، طالما تم تجنب جولة جديدة من الهجمات الصاروخية.


وأكد بن يشاي أن "حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانتا تتوقعان عملية عسكرية كبيرة ضد غزة بعد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة"، لذا فإن فشل تشكيل الحكومة يُعد أمرا مفيدا للحركتين.


وأضاف أنه "بغض النظر عن نوايا الجيش الإسرائيلي للقتال في غزة، أو الأهداف الإسرائيلية الاستراتيجية لمثل هذه العملية، فإن السنوار كان على يقين حتى ليلة الخميس أنه يجب أن يحرص على عدم استفزاز الإسرائيليين، وممارسة الضغط على الفصائل، للالتزام بالهدوء والسماح للمحادثات بالاستمرار".


واستدرك بقوله: "بعد التصويت على حل الكنيست والتوجه لإجراء انتخابات جديدة، أعتقد أن السنوار جلس على كرسيه وأخبر نفسه، أنه لن يحدث شيء خلال الصيف المقبل، لأن نتنياهو لن يخاطر بهجوم بري من شأنه أن يتسبب في وقوع خسائر وغضب العالم، ما قد يؤثر على الأصوات التي يحتاجها في الانتخابات المقبلة".


وذكر أن "الإسرائيليين الذين يعيشون على طول حدود غزة، سيدفعون الثمن مع استمرار حرق حقولهم والصواريخ التي تطير باتجاههم، فالانتخابات الجديدة لا تبشر بخير بالنسبة لهم".


وفيما يتعلق بتداعيات الانتخابات الإسرائيلية المبكرة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال المحلل الإسرائيلي إن "الضفة الغربية مستاءة من العبء المالي الذي تضاعفه إسرائيل بحجب الإيرادات الضريبية، وقرار واشنطن بقطع التمويل عنها".


ورأى أن "عباس يشعر بالقلق من التصادم المستمر مع المستوطنين الذين يعتمد عليهم نتنياهو في الانتخابات المقبلة، ولا يتوقع أي يتنازل عن اعتداءاتهم وانتهاكاتهم في الضفة الغربية"، منوها إلى أن نتنياهو يدرك أن رفع القيود المفروضة على الفلسطينيين، يمكن أن يعيد الهدوء إلى الضفة، لكن حلفاءه السياسيين لن يسمحوا له بإجراء أي تغييرات على أرض الواقع.