ليفي : حل الدولتين قد مات وغزة سجن فظيع ولا توجد خطة لأجلها والجميع هادئ حتى تأتي الكارثة!

الأربعاء 29 مايو 2019 07:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
ليفي : حل الدولتين قد مات وغزة سجن فظيع ولا توجد خطة لأجلها والجميع هادئ حتى تأتي الكارثة!



سما / وكالات/

سخر الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا باسم  "صفقة القرن" التي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنها "صفقة سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، معتبرا أنها "نكتة ومزحة" ليس أكثر.

و قال ليفي في مقابلة مع موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، إنه "من المقرر أن يتم الكشف عن "خطة السلام الأمريكية النهائية" التي يطلق عليها "صفقة القرن"، في حزيران/ يونيو بعد انتهاء شهر رمضان".

وأكد ليفي ، وصفه صفقة القرن بأنها "نكتة القرن"، موضحا أنها "ستسمح لإسرائيل بسنوات إضافية للحفاظ على الاحتلال ومواصلة جرائمها".

وقال: "لا أحد يستطيع أن يأخذ هذا على محمل الجد. إن الصفقة تأتي من ترامب وصهره ومستشاره غاريد كوشنر، لذلك من يستطيع أن يأخذ الأمر بجدية؟".

وأضاف: "لا يمكن أن يكون الأمر جديا لأنه غير عادل. هؤلاء الناس ينظرون من جانب واحد تماما. كيف يمكنك حتى التفكير في الاستماع إليهم عندما يقفون بوضوح مع جانب واحد فقط، ويكونون عدوانيين تجاه الجانب الآخر؟ أي نوع من الوسطاء يمكن أن يكون هؤلاء؟"، ويقصد بذلك إدارة ترامب.

وقال ليفي إن "حل الدولتين قد مات. لقد مات بسبب وجود الكثير من المستوطنين الذين خلقوا وضعا لا رجعة فيه. لدينا الآن ما يقرب من 700 ألف مستوطن، ولن يقوم أحد بإجلائهم، ولن يعتزم أحد على  إخلائهم. بدون إخلاء، لا توجد دولة فلسطينية. لذلك فإن صفقة القرن مزحة- إنها فكاهة".

وعن غزة، قال إنه حتى إعلان الأمم المتحدة بأن قطاع غزة المحاصر سيكون "غير صالح للسكن" بحلول عام 2020، لا يمكن أن ينقذ الفلسطينيين هناك.

وقال: "إنها ليست حربا. إنه سجن فظيع. من وقت لآخر يحاول السجناء المقاومة للاحتجاج. ويبقون صامتين لبضعة أشهر، لكنهم يحاولون مرة أخرى كسر القفص. سيستمر الأمر هكذا إلى الأبد".

وتابع: "لا توجد خطة في الصفقة من أجل غزة لأن لا أحد يهتم. حتى أوروبا لا تهتم كثيرا. أصبح الجميع هادئا وغير متأثر. حتى تأتي الكارثة".

ولفت ليفي إلى أن "تهمة معاداة السامية تشل أوروبا، لأنه لا أحد يريد أن يُعد معاديا للسامية. وبالتالي، لا يتحدثون عن القوانين الدولية وكيف يتم انتهاكها من الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير قانوني".

وأوضح: "هناك معاداة للسامية في العالم، ولكن أقل بكثير مما تدعي إسرائيل"، مضيفا: "الناس في أوروبا، يجب أن يقول أصحاب الضمير منهم إنه من واجبهم أن ينتقدوا الاحتلال، وأن يكونوا معادين للصهيونية وليس للسامية".

وقال إن "المؤسسة اليهودية تدعم إسرائيل بشكل أعمى، وتدعم الاحتلال ونتنياهو تلقائيا. الوقوف ضد إسرائيل بالنسبة لمعظمهم شيء لا يمكنهم فعله بعد. لكن هذه الحركة تسير جنبا إلى جنب مع التغييرات في الحزب الديمقراطي الأمريكي. لأنها المرة الأولى التي يطلق فيها على نتنياهو بأنه عنصري. لم نسمع ذلك من قبل".