أميركا ستراجع علاقاتها بالدول التي تُعتبر "معادية" للاحتلال الاسرائيلي

الأربعاء 08 مايو 2019 08:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أميركا ستراجع علاقاتها بالدول التي تُعتبر "معادية" للاحتلال الاسرائيلي



القدس المحتلة / سما /

قال المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية "لرصد ومكافحة معاداة السامية"، إيلان كار، بأن الولايات المتحدة ستراجع علاقاتها مع الدول التي تعتبرها معادية لإسرائيل، وفي حال حدوث هذا الامر فانه سيشكل تحولا في السياسة الأميركية يتم من خلاله مساواة معاداة الصهيونية بمعاداة السامية بحسب المبعوث.

وقال كار، إن الموقف الأميركي هذا يمكن أن يتضمن مراجعة للعلاقات مع الحكومات أو القادة الأجانب.

يشار إلى أن كار كان قد ساوى في مؤتمره الصحفي الأول في وزارة الخارجية الأميركية يوم 11 نيسان 2019 بين حركة "مقاطعة (إسرائيل)، سحب الاستثمار منها ومعاقبتها- BDC " ومعاداة السامية.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبو قد صرح في خطابه أمام منظمة "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة - إيباك" يوم 25 آذار الماضي، ان معاداة الصهيونية - معارضة وجود إسرائيل كوطن للشعب اليهودي - كانت شكلاً من أشكال معاداة السامية، أو العداء لليهود، الذي يزداد حول العالم وأن الولايات المتحدة ستحارب ذلك بلا هوادة".

وبحسب وكالة رويترز، قال كار في مقابلة معه أثناء زيارته لإسرائيل يوم الأحد الماضي "إن الولايات المتحدة مستعدة لإعادة النظر في علاقتها مع أي دولة، وبالتأكيد بشأن معاداة السامية من جانب أي بلد تربطنا به علاقات، كون ذلك يشكل مصدر قلق عميق بالنسبة لنا" مؤكدا "سوف أثير هذه القضية في اجتماعات ثنائية أقوم بها في جميع أنحاء العالم. هذا شيء سنجري محادثات صريحة ومكشوفة حوله - خلف أبواب مغلقة".

وبحسب رويترز، فان كار رفض الإشارة إلى بلدان أو قادة محددين، أو توضيح الإجراءات التي قد تتخذها إدارة ترامب.

وقال "من الواضح أنه لا يمكنني التعليق على الأدوات الدبلوماسية التي قد نستخدمها، لأن لكل بلد تحدٍ دبلوماسي مختلف، ووضع مختلف، وإذا بدأت في الكشف عما قد نفعله، فسيكون ذلك أقل فعالية ".

ويعتقد عدد من المحللين السياسيين الأميركيين أن الرئيس دونالد ترامب وغيره من الجمهوريين، يأملون في أن يجذب الدعم لإسرائيل الناخبين اليهود، بمن فيهم أولئك الساخطين من الأصوات المؤيدة للفلسطينيين داخل دوائر القواعد التقدمية في الحزب الديمقراطي، الذين يثيرون تساؤلات بشأن الحقوق الإنسانية للفلسطينيين تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب دعم قطاعات من هذه القاعدة الشابة في الحزب الديمقراطي لحركة المقاطعة- BDC، الأمر الذي دفع أنصار إسرائيل في الكونغرس الأميركي لشن حملات شرسة ومتتابعة ضد النائبة الديمقراطية المسلمة (الصومالية الأصل) إلهان عمر (من ولاية مينيسوتا) واتهامها بمعاداة السامية بسبب تأييدها حركة- BDC والضغوط المكثفة من معظم الجمهوريين في الكونغرس وعدد من الديمقراطيين الذين حاولوا الضغط على رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لإخراج النائبة عمر من لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس.

ودعا الرئيس ترامب اليهود الديمقراطيون للتخلي عن الحزب الديمقراطي والانضمام إليه وللحزب الجمهوري في خطاب له أمام "التحالف الجمهوري اليهودي" في مدينة لاس فيغاز يوم 7 نيسان الماضي، متهما الديمقراطيين بأنهم سيتخلون عن إسرائيل، ومستهجنا دعم الأغلبية اليهودية الأميركية للحزب الديمقراطي.

وقال كار، إن مساواة ادارة ترامب معاداة الصهيونية بمعاداة السامية "بالتأكيد تفتح آفاقًا جديدة، من خلال توضيح أن قسما كبيراً منا منخرط في العالم اليهودي، والكثير منا من أنصار الولايات المتحدة القوية. لقد كانت العلاقة بين إسرائيل معروفة لبعض الوقت، وهذا هو أحد الاشكال الرئيسية لمعاداة السامية في العالم اليوم وهو شكل يتخفى تحت معاداة الصهيونية ".