صحيفة إسرائيلية تكشف : جثة عميل الموساد "كوهين" مدفونة في كهف على جبل في اللاذقية

الجمعة 19 أبريل 2019 10:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة إسرائيلية تكشف : جثة عميل الموساد "كوهين" مدفونة في كهف على جبل في اللاذقية



القدس المحتلة / سما /

ذكر تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن جثة عميل الموساد الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أُعدم في سورية عام 1965 "مدفونة في كهف على جبل قرب مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية"؛ في إشارة إلى مسـقط رأس الرئيس السوري، بشار الأسد.

جاء ذلك في تقرير أوردته الصحيفة الإسرائيلية في نسختها الورقية، نقلا عن مصدر قالت إنه عربي. ونقل المصدر عن مسؤول في النظام السوري قوله إن الجثة نُقلت بأوامر من الرئيس السابق السوري، حافظ الأسد، عام 1977، بعد أن قام جهاز الموساد بعملية وهمية على الحدود الأردنية السورية، فيما حفرت فرقة استخباراتية أخرى تابعة للموساد موقعًا في دمشق، توقعت العثور فيه على جثة كوهن.

وأشار تقرير الصحيفة إلى جهود للبحث عن الرفات والتحقق من هوية كوهين عبر تحليل لعينات الحمض النووي، دون أن يشير مباشرة إلى الجهة التي تبذل هذه الجهود.

وبحسب التقرير، فإن الأسد الأب خشي فقدان رفات كوهين بعد علمه بعملية الموساد المزدوجة، وأمر بنقل جثة كوهين إلى مكان "آمن"، وأوكل "المهمة السرية لثلاثة من الجنود المخلصين الذين خدموا في الحرس الرئاسي".

وأضاف المصدر أن اثنين من بين هؤلاء الجنود الثلاثة فارقا الحياة، فيما لا يزال الثالث على قيد الحياة وهو في الثمانينات من عمره.

وادعى المصدر أنه "على حد علمنا، بذلت جهود حديثة لتحديد موقع رفات كوهين وتحديد هويته، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت عينة الحمض النووي نقلت بالفعل للتحقق من إذا كانت الجثة في ‘كهف القرداحة‘ تابعة للجاسوس الإسرائيلي".

ولم يحدد تقرير الصحيفة الإسرائيلية الطرف الذي نقلت إليه عينة الحمض النووي، أو الجهة التي عملت على تحديد موقعه والتأكد من هويته.

وزعم المصدر أنه إلى جانب الجنود الثلاثة، فإن وزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس، والجنرال السوري محمد سليمان، الذي كان مقربًا من بشار الأسد ومستشاره الأمني الخاص، والمسؤول مع الاتصال بحزب الله، واغتيل بنيران القناصة في طرطوس في آب/ أغسطس 2008، كانا على اطلاع تام على مكان وجود جثة كوهين.

وأضاف المصدر أن عملية إعادة رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، الذي قُتل في معركة السلطان يعقوب خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، عشية الانتخابات الإسرائيلية، "أخر العملية" (التي لم يوضح مدى تقدمها والأطراف المسؤولة عنها)، وأشار إلى أنه "ليس من الواضح ما إذا كان هذا سيضر بعودة رفات كوهين"