“قائد حماس في غزّة، يحيى السنوار، فتح لنا مدرسةً خلال العام الماضي، وجميع القادة من المُستويين الأمنيّ والسياسيّ في إسرائيل يتعلّمون فيها، إنّه إنسان بارع وخارق الذكاء”، هذا ما صرحّ به وزير الأمن السابِق، أفيغدور ليبرمان، مساء أمس في مُؤتمرٍ تمّ عقده في تل أبيب. وأضاف: الوضع الذي تُحدِّد فيه حماس متى تفتح النار ومتى تنتهي فيه أمر غير مقبول، مُوضحًا: علينا أنْ نتخذ قرارًا شجاعًا بالانسحاب التّام والكامل من غزة، وهذا كيان إرهابيّ لجميع النوايا والأغراض، إذا لم نفعل ذلك كخطوةٍ إستراتيجيّةٍ ذات جداول زمنية ملزمة، فسنستمر لفترة طويلة جدًا. وفي السياق نفسه، وضمن التغطيّة الخاصّة للتوتّر في الجنوب، وتعطيل المدارس قال أحد المُواطنين من مدينة عسقلان (أشكلون) لهيئة البثّ الإسرائيليّة، شبه الرسميّة: نحن لا نثِق بقيادتنا، ومنذ اليوم فصاعِدًا علينا التواصل مع خدمة الزبائن في حركة (حماس) لكي نعرِف فيما إذا كانت الدراسة مُعطلّة أمْ لا، على حدّ تعبيره. النموذجان المذكوران يؤكّدان عمق الانتقادات القاسيّة التي كانت من نصيب القيادات السياسيّة والعسكريّة، بعد أنْ عجز جيش الاحتلال في جولة قتاله مع حركة حماس في قطاع غزة عن إصابة أيٍّ من الأهداف التي وضعها، وبحسب (هآرتس) العبريّة برر مسؤول إسرائيليّ سابق برّر هذا الفشل قائلًا: هناك رغبة من الطرفين بعدم الوصول إلى الحرب.
