الرجوب : لا علاقة لفتح بما يحدث في غزة وأدعو حماس للاعتذار للشعب الفلسطيني

الأحد 17 مارس 2019 11:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرجوب : لا علاقة لفتح بما يحدث في غزة وأدعو حماس للاعتذار للشعب الفلسطيني



رام الله/سما/

أكد جبريل الرجوب امين سير اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن حركة حماس استولت على السلطة في قطاع غزة، بانقلاب عسكري بالدم.

وقال الرجوب في لقاء له عبر قناة (العربية): " ماذا قدمت حماس لقطاع غزة واهله، على مدار 12 عاما بدءاً من استشهاد ياسر عرفات، الى ما حدث خلال الايام الماضية".

وأضاف: "ما حدث في الايام الماضية، ليس له علاقة لا بفتح ولا بالسلطة الفلسطينية، فمجموع الشعب الفلسطيني وما تم التعبير عنه من قبل فصائل العمل الوطني بما فيهم المعارضين لفتح سواء كانوا بالمنظمة او خارجها، والذين رفضوا بالمطلق مجمل السياسات التي ادارت بها حماس قطاع غزة على مدار 12 عاما، والتي أوصلت حالة من التناقض ما بين فكر وسلوك حماس وبين الشعب الفلسطيني بكل مكوناته والتي انفجرت بحراك سلمي".

وتابع الرجوب بقوله: "ردة فعل حماس تمثلت في الارهاب والعنف واقتحام بيوت العائلات بعنف غير مسبوق، والاعتداء على الصحفيين والحقوقيين واقتحام جامعة الازهر، فهذا نموذج غير مسبوق في الشعب الفلسطيني".

وبين الرجوب ان هذا النموذج الذي قدمته حركة حماس، حله ليس بشتم السلطة او تحميلها المسؤولية، حيث قال: "نتنياهو قال قبل يومين بأن ضخ الاموال الى حركة حماس هو لتكريس الانقسام، ونحن نقول انه يجب ان ينتهي الانقسام لبناء شراكة".

واضاف: "غزة والقدس والضفة بالنسبة لنا واحد، ونحن استمرينا بتمويل الانقلاب ودفعنا على مدار 12 عاما، مبلغ 18 مليار دولار، وهذا استحقاق، ولكن حركة حماس تجبي فواتير الكهرباء ولا ترسلها الى السلطة، ويفرضون الضرائب على المواطنين".

وفي السياق، اشار الرجوب إلى ان الشعب الفلسطيني يدرك حقيقة النموذج السيء الذي قدمته حركة حماس، داعيا حماس لمراجعة نفسها بما حصل خلال الايام الماضية والاعتدار للشعب.

وقال: "ننتظر من الاخوة المصريين، أن يقدموا لنا آليات تنفيذية لاتفاق 2017، فنحن نريد حكومة وحدة وطنية تحقق شراكة حقيقية، فيها برناج الدولة ومفهوم للمقاومة، والتعددية السياسية".

واكد الرجوب، ان القيادة الفلسطينية لن تتخلى عن مسؤولياتها التنظيمية والوطنية تجاه الاهالي في قطاع غزة، بغض النظر عن سلوك حركة حماس، وهذا واجب واستحقاق.

وبين ان حصول حركة حماس على حصة في الحكمة، يتم عبر عملية ديمقراطية، معربا عن جهوزية حركة فتح باجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، مفضلا البدء بالاولى وبالتوافق بين الجميع".

وقال: "حماس ترى انه اما ان يحصل ما هي تريده او ان تبقى محتفظة بانقلابها وابقاء قطاع غزة كرهينة".