الهباش : باب الرحمة جزء من الإسلام ولن نرضخ للحصار وقرصنة الأموال

الجمعة 22 فبراير 2019 03:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
الهباش : باب الرحمة جزء من الإسلام ولن نرضخ للحصار وقرصنة الأموال



رام الله / سما /

قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية ان باب الرحمة في الحرم القدسي الشريف هو جزء من الإسلام لأن المسجد الأقصى جزء من العقيدة الإسلامية ، وقضية المسجد الاقصى بالمقام الاول هي قضية عقائدية والمساومة عليها نوع من المساومة على الدين .

وأكد قاضي القضاة خلال خطبة الجمعة اليوم في مدينة رام الله أنه لم يولد بعد المسلم الحقيقي الذي يمكن أن يساوم على المسجد الأقصى المبارك وبالتلي يساوم على الدين والعقيدة الإسلامية ، مضيفا أن الاحتلال يتوهم إذا شك في مستوى تمسكنا في عقيدتنا وديننا ومقدساتنا .

وأضاف الهباش ان باب الرحمة ليس مجرد تراث تاريخي فقط بل هو جزء من العقيدة الإسلامية ويرقد بجواره صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم شداد بن أوس وعبادة بن الصامت ، مضيفا ، للأسف : يقف شعبنا الفلسطيني وحيدا في هذه المعركة التي يخوضها دفاعا عن الإسلام .

وأضاف خطيب الجمعة محمود الهباش ان مشروع الإحتلال في مدينة القدس لن يتم ولن يكون مادام فينا نفس وما بقي هناك مسلم واحد على وجه هذه الأرض ، ومن يفكر في أن يفرط في ميليميتر واحد في مدينة القدس أو المسجد الأقصى المبارك يمكن أن يفرط في في مكة المكرمة أو في القرآن الكريم ، ويجب على الإحتلال أن يبحث عن خرافاته وأوهامه في مكان آخر .

وطالب الهباش الأمة العربية والإسلامية أن يكون لها موقف تاريخي من الأحداث في مدينة القدس ، ولكن مع الأسف الأمة تعيش اليوم حالة من أردأ المراحل التي مرت بها ويربما هي أسوأ من المراحل إبان الحروب الصليبية وحروب المغول ، حيث نراها تسير وكأنها فاقدة للوعي .

وأكد قاضي القضاة أن الحرم القدسي الشريف بكافة تفاصيله بما فيها حائط وساحة البراق ومنطقة باب الرحمة هو تراث إسلامي خالص رغم كل محاولات الإحتلال السيطرة عليه وتنفيذ مخططات التهويد في المدينة المقدسة .

وأشار الهباش أننا نعيش اليوم حصارا مطبقا من قبل أمريكا ودولة الإحتلال بهدف الرضوخ ، مشيرا أننا نقول لهم جميعا وعن بكرة أبينا : افعلوا ما شئتم وحاصروا واعتقلوا واقتلوا ولكننا لن نرضخ ولن نتراجع .

واستغرب قاضي القضاة في نفس الوقت ان تخرج بعض الأصوات التي وصفها بالحماقة أو العمالة وتطالب برحيل الرئيس محمود عباس في الوقت الذي يتم استهداف الرئيس شخصيا من قبل أمريكا واسرائيل ومن خلاله استهداف للمشروع الوطني ككل ، مؤكدا أن هذه الأصوات والأبواق التي تتوافق مع النهج الأمريكي والإسرائيلي هي واحدة من إثنين : إما أحمق وغبي أو خائن وعميل مرجحا الخيار الثاني .

وطالب الهباش خلال خطبة الجمعة أبناء شعبنا بكافة أطيافه ومكوناته الى الوحدة والتكاتف لأن المستهدف هو المشروع الوطني والقضية الفلسطينية ومقدساتنا وخاصة الحرم القدسي الشريف ولا مكان بيننا اليوم لمن يدعو للفرقة والفتنة والتشرذم والإنقسام ، فاليوم هو يوم الوحدة ويوم الموقف الواحد .