ما حقيقة حفر أنفاق تحت "سديروت" القريبة من قطاع غزة ؟

يزعم سكان مستوطنة سديروت القريبة من شمال قطاع غزة سماعهم حفريات للأنفاق تحت منازلهم، وسط رعب ومخاوف في صفوفهم.

وتأتي الحادثة الجديدة وفق ما ذكر صحيفة "معاريف" إذ قدم سكان المستوطنة شكاوى عن سماعهم أصوات حفر تحت الأرض.

وفي شهادات من قلب المستوطنة نقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين قوله: "إنه كان صوت صدى بعيد لكنه في ظاهره كصوت قرع المطرقة".

ونقلت عن آخر قوله: "أنا خائف حقاً وأحاول أن أصدق أنه ذلك ليس صحيحاً لكنه أمر مخيف".

فيما تقول المستوطنة أولغا نافتالييف: "عند الساعة 9 مساءً استيقظ الصبي وبدأ مع الأصدقاء يكتبون في مجموعة واتساب ما هذه الأصوات التي نسمعها".

ويبيّن مستوطن آخر يدعى نير فاكنين أنه من المرجح أن تكون تلك الأصوات هي أعمال حفر أنفاق لحماس، قائلاً: "غزة قريبة حقاً وحولنا بيت حانون التي تبعد فقط مسافة 800 متر، وهل يمكن حفر نفق لمسافة 800 متر، أقل من كيلو متر واحد".

وفي مقابلة مع نير فاكنين، وهو من سكان سديروت في لقاء إذاعي قال: "نحن نسمع أعمال الحفر والمطارق، والضوضاء والكونغو وغيرها من هذه الأصوات لا تترك أدنى شك أن هناك حفر تحت البيوت" .

حوادث مشابهة كثيرة حصلت خلال الأعوام الأخيرة، أبرزها ما ادعاه رئيس مجلس مستوطنة أشكول غادي يركوني قبل عام ونصف بتسجيل أصوات لحفر أنفاق تحت منازل المجلس.

لكن في كل مرة يأتي ضباط الجيش الإسرائيلي ويفحصون الميدان على الأرض ولا يعثرون على دلائل مادية.

 ألون دافيدي رئيس بلدية سديروت يرى أن تقديم الشكاوي يعبر عن وعي السكان هناك وعلى الجيش البحث بكل جدية ونحن لدينا ثقة مبنية مع الجيش لكن في نهاية المطاف حماس تفعل أي شيء. لتبرير وجودها.

وتشير الصحيفة إلى أن ظاهرة أنفاق حماس الهجومية اكتسبت زخماً كبيراً قبل وبعد الحرب الأخيرة على القطاع صيف عام 2014.

وحسب الصحيفة، يقول الجيش الإسرائيلي إنه دمر 15 نفقاً لحماس تمتد إلى "إسرائيل"، وحتى قبل أن يشتكى سكان الغلاف من سماع أصوات حفر فإن الجيش اكتشف أكثر من 30 نفقاً.

ويتخوف الجيش الإسرائيلي من حدوث عمليات تسلل إلى مستوطنات غلاف قطاع غزة في أي مواجهة عسكرية مقبلة مع قطاع غزة وتعرض المستوطنين فيها للقتل أو الاختطاف.