لمزيد من التفاؤل: سن اليأس يزيد المرأة جمالا

الأربعاء 07 نوفمبر 2018 11:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لمزيد من التفاؤل: سن اليأس يزيد المرأة جمالا



وكالات / سما /

إذا كانت المرأة خلال الفترة من سن خمسه وأربعون وحتي الخمسون ينخفض لديها انتاج هرمون الاستروجين انخفاضا شديدا مما يؤدي إلى انقطاع الطمث وعدم حدوث الإنجاب وتلك تعتبر مرحله عمرية طبيعية انتقاليه في حياه كل امرأه لذا أطلق علي هذه المرحلة سن اليأس لمجرد اليأس من عدم الحمل وحدوث الانجاب وما يصاحبه من شعور بالقلق والاحباط والتعب والاجهاد .وتعرضها للاضطرابات النفسية و تغير المزاج الذي قد يصل إلى حد الإصابة بالاكتئاب أحيانا فأن الدراسات العلمية التي تمت (بجامعه بنسلفانيا )قد أكدت أن الاضطرابات النفسية التي تحدث في سن اليأس سببها الرئيسي معاناة المرأة في مرحله الطفولة نتيجة تعرضها للإساءة الجسدية أو تأثرها بمشكلة انفصال الأبوين

أما بخصوص عدم القدرة علي الإنجاب فقد اكتشف العلماء علاجا حديثا يعيد الطمث مره اخرى للمرأة بعد سن اليأس عن طريق الخلايا الجذعية التي يتم أخذها من نخاع عظام المرأة ثم يتم حقنها في المبيض لزياده هرمون الاستروجين وذلك وفقا لما أثبتته البحوث العلمية التي. تمت بجامعه اوغوستا بالولايات الأمريكية وما أكده د.كريستوس كوتيفاريس( رئيس الجمعية الأمريكية للطب الإنجابي).وقد تبين أن هذا الاكتشاف يمكن أن يتيح للمرأة الإنجاب بعد سن الخمسين. إذا كان علماء الغرب قد اكتشفوا مؤخرا علاجا لإعادة الإنجاب بعد سن اليأس فأن العلي القدير الخالق لكل شيء هو الذي يهب لمن يشاء الأبناء ويجعل من يشاء عقيما . ولنتذكر إحدى المعجزات الإلهية السيدة سارة زوجه سيدنا إبراهيم (عليه السلام) التي تجاوزت سن التسعون وهي العجوز العقيم التي وهبها الله في هذا السن ابنها إسحاق وجعلها أم الانبياء وتلك هي قدره الله وعظمته جل شأنه قال تعالي: "قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب" سبحان الله العلي العليم القدير الذي علم الإنسان مالم يعلم وهو مغير الأحوال ..

ومن هنا يتضح أن المفهوم الخاطئ عن المرحلة العمرية التي تعيشها المرأة بعد سن 45 والتي يطلق عليها سن اليأس يجب أن تتغير لتصبح سن التفاؤل وذلك بعد ما توصل إليه العلماء من حقائق واكتشافات علميه فضلا عن أن تلك المرحلة العمرية تعد من أجمل المراحل العمرية في حياه المرأة هذا ما أكده د.سيد حسن السيد الخبير الدولي للإتيكيت وآداب السلوك بوسائل الإعلام والمحاضر بالمراكز التدريبية المتخصصة ولبيان اهمية هذه المرحلة العمرية وكيف تستطيع المرأة ان تستمتع بحياتها خلالها لذا يقدم د.سيد حسن للمرأة النصائح والإرشادات التالية:-

1 - لسن اليأس ردود أفعال مختلفة لدي نوعين من النساء النوع الأول نساء تقوم بشغل جميع أوقاتهن بأداء الواجبات الزوجية وكذلك ممارسة العمل الوظيفي مع محاوله توثيق علاقاتهن الاجتماعيه بالأقارب والأصدقاء وهناك من يتطوعن بالقيام بالأعمال الخيرية لذلك يشعرن بالتفاؤل لا بالإحساس باليأس والإحباط حيث ثبت أن المرأة العاملة خلال تلك المرحلة العمرية تستطيع أن تحقق خلالها تقدم كبير في مجال عملها والأمثلة علي ذلك كثيرة ومتعددة لنماذج من السيدات الشاغلات لمناصب مرموقة واللاتي يحققن نجاحات قد يعجز عن تحقيقها أمثالهن من الرجال كما أن اندماجهن المستمر في الحياه الاجتماعية يجعلهن دائما منشغلات فلا تشعرن بالفراغ أو الوحدة .

اما النوع الآخر من النساء فهؤلاء ليس لديهن أي اهتمامات أو تطلعات أو طموحات في الحياه سوي الرغبة في الاحتفاظ بسحر جمالهن وشبابهن و الاحساس بمشاعر الأمومة فقط لذلك ينتابهن حالات من القلق وعدم الرضا والضيق فيتعرضن للإصابة بالاكتئاب وقد يصاحب ذلك شعورهن بكثير من المتاعب الجسدية والعصبية بكافه أشكالها لذلك نجد الكثير من النساء في سن الأربعينيات يتوجسون خيفة من زوال جمالهن لذلك يشعرن باليأس لكن الجمال الخالد هو الجمال المتجاوز حدود نفسه الي العالم الواسع المحقق لثرائه الداخلي بالتواصل مع الاخرين واستثمار طاقاته وإمكانياته فكليوباترا الملكة الفرعونية ذات الجمال الأسر كانت عظمتها وشهرتها في قدراتها وامكاناتها كقائدة سياسية وسر جاذبيتها لم يكن في جمالها بل كان في عقلها وشخصيتها المتميزة لذلك نستطيع أن نقول إن سن اليأس هو بدأيه السيادة للمرأة حيث يمكن أن تتوافر لديها مقومات كثيره منها القوه والاستقلالية والثقة في النفس وجاذبيه الشخصية.

2 - قال تعالي:" حتي إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنه قال رب اوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلي والدي وأن أعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وأني من المسلمين" من الحكمة الإلهية لنزول هذه الآية الكريمة أن الله علام الغيوب أراد أن يؤكد أهمية تلك المرحلة العمرية في حياه الإنسان حيث أن عنفوان الشباب وسحر الجمال في زوال ويحل محلهما رجاحة العقل ورصانة الفكر والاتزان الانفعالي وتوازن الشخصية عندما تتوازن لدي الشخص مطالب الروح مع مطالب الجسد أن بلوغ المرأة أو الرجل لسن الأربعين وما بعدها فإن تلك المرحلة تختلف عما قبلها من حيث اكتمال النضوج العقلي والفكري لذا يستطيع الشخص في تلك المرحلة العمرية أن يتعامل مع جميع الناس وهو متفهما لطبيعة شخصية كل منهم لذلك تكون لديه القدرة علي التأثير بعلمه وحكمته وتجاربه في الاخرين وينفع من حوله لهذا نجد أن النبوة بدأت في سن الأربعين .

ومن ثم يجب علي كل انسان في مثل هذه المرحلة العمرية أن يسعد بذلك وأن يشكر الله علي أنه أصبح لديه القدرة علي العطاء كما أنه أصبح أكثر افادة ومنفعة لنفسه وللأخرين وأن يسارع بالقيام بالأعمال الصالحة وأن يدعو لا بناؤه بالصلاح وان يتوب الي الله ويستغفره عما ارتكبه من معاصي وآثام وأن يحمد الله علي النعم التي منحها الله له وأن يزداد تقوي وتمسكا بالفضيلة فكم من نساء فاتنات بعد أن فقدن حيويتهن بزوال شبابهن إزداد جمالهن بتقربهن الي الله

3 - إذا أرادت السيدات في تلك المرحلة العمرية أن تحتفظن بنضارة شبابها وروعه جمالها فلتستمع إلى ما قالته السيدة الأعرابية الجميلة المتقدمة في السن حينما سألت : أي مواد التجميل تستعملين؟ حيث كان ردها الآتي :- استخدم لشفتاي الحق- ولصوتي الصلاة - ولعيناي الرحمة - ولقوامي الاستقامة - وليداي الإحسان وإذا تحدثنا عن الجمال الحقيقي للمرأة فانه لا يكمن في جمال الخلقة لأنه سرعان. ما. يزول بتقدم السن ولكنه يكمن في السلوك النابع من الحياء لأن الحياء تاج الجمال . حقا إن جمال العقل بالفكر المتزن وجمال اللسان بخير الكلام وجمال الكلام بالصدق وجمال.

الفؤاد بترك الحسد والغيرة اما جمال الوجه فيكون بالعبادة حتي يبدو مشرقا بنور الايمان.حيث أن جمال الخلقة بلا فضيلة كزهرة بلا رائحة أما جمال النفس ورقه الطبع فهو أسمى وأبقى للارتقاء بالسلوك إلى أعلى مستوي أخلاقي نبيل إذا كان الله عز وجل قد خلق المرأة وجعلها تمر بمراحل عمرية مختلفة فأن اجمل مرحلة عمرية في حياتها تلك التي يطلق عليها سن اليأس وحيث انه لا يأس مع الحياة لذلك يجب علي المرأة أن تتفاءل حتي تزداد جمالا. فتشعر بالسعادة وتسعد من حولها