النقابات التركية موحدة في دعمها للكفاح النقابي والوطني الفلسطيني

الثلاثاء 02 أكتوبر 2018 11:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
النقابات التركية موحدة في دعمها للكفاح النقابي والوطني الفلسطيني



رام الله / سما /

اختتم اتحاد نقابات البترول التركية، ونقابة عمال الصناعات البتروكيماوية التركية، والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين (PGFTU)، ونقابة عمال الطاقة والكهرباء، ونقابة عمال الصلب والحديد، ورشة عمل موسعة التئمت في مقر اتحاد نقابات عمال الصناعات البتروكيماوية والمطاط في مدينة اسطنبول، من 24 – 26 أيلول 2018، وكانت تحت عنوان "تعزيز التضامن الدولي من أجل السلام والحقوق الأساسية للعمال".


وأكد النقابيون الاتراك على أن الإمبريالية العالمية ما زالت متمسكة بموقفها المعادي لحقوق الشغيلة والعمال، وهذا العداء يشمل عمال وعاملات الشرق الأوسط، كمنطقة استهداف أولى لسياسات الاستغلال الرأسمالي الذي تضاعفت وحشيته وعزمه في استغلال ونهب خيرات هذه المنطقة، التي انتهكت فيها خيرات الدول وحطمت سيادتها، الأمر الذي فاقم من محنة شعوب هذه المنطقة ورفع فيها معدلات الفقر والبطالة؛ بعد أن حرقتها نيران الحروب وتحول مواطنوها إلى لاجئون يعبرون حدود الآخرين طلباً للأمن والغذاء والمأوى، وبات (40 مليون) عربي يعانون من نقص التغذية، أي ما يعادل 13% من سكان الوطن العربي الكبير، وأضحى مائة مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر القومي، و45% من الشباب لم يحظو بأي فرصة عمل؛ وأمسى ثلاثة وسبعين مليون شاباً عاطلاً عن العمل، وأكثر من أربعة عشر مليون شاب نازح أو لاجئ أو مشرد، سيما أبناء الشعب السوري الشقيق.

كما أكدت النقابات التركية على وقوفها التام إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإنها لن تدير ظهرها لفلسطين، وأن القدس تعني للاتراك ما تعنيه للفلسطينيين، ودعا النقابيون الفلسطينيون والأتراك إلى الدفاع عن حقوق العمال في الشرق الأوسط بمن فيهم الفلسطينييون الذين يتعرضون لأنواع لا حصر لها من الانتهاكات الإسرائيلية الظالملة، والتي تبدأ بالملاحقة العسكرية الإسرائيلية اليومية لهم وهم يعبرون الحدود طلباً للعمل.


كما يعانون من مصاعب عدم الوصول الآمن لأماكن عملهم، ويعانون من انتهاكات التميز العنصري في سوق العمل الإسرائيلي، ومن إزدواجية معايير تعامل أرباب العمل الإسرائيليين معهم؛ التي تنحدر لدرك الحط من كرامة الإنسان واستعباده، ويعانون من انتهاك المعاملة غير العادلة ومن ويلات العمل غير اللائق داخل سوق العمل الإسرائيلي؛ ويعانون من انتقاص حقوقهم الاجتماعية، وفي مقدمتها الحق في الحصول على التأمين الصحي، والأجر المتناسب مع جهدهم البدني والذهني والحصول على مكافأة نهاية الخدمة العادلة، ويعانون من فقدانهم لمعدات ووسائل الصحة والسلامة المهنية داخل ورش العمل والمصانع والمعامل الإسرائيلية، ما يعرضهم لخطر الموت خلال عملهم، حيث تشير أرقام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وإحصائياته، إلى أن عدد العمال الذين أصيبوا خلال عام 2018م إلى (124) مصاباً، ثلثهم أصيبوا بإصابات غائرة ستترك أثراً مستقراً على أجسادهم مدى الحياة، وتوفى منهم (34) عاملاً حتى تاريخه.


كما دعا النقابيون الفلسطينيون والأتراك إلى وقف تدخل القوى الأجنبية في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط ووضع حد للنزاعات المسلحة في المنطقة، كما أعلن المشاركون في الورشة، وعلى قاعدة الميراث الثقافي والتاريخي المشترك بين شعوب المنطقة العربية وتركيا، عن مواصلة سعيهم لتحقيق الحقوق الأساسية للعمال في منطقة الشرق الأوسط سيما الدول التي تشهد نزاعات مسلحة ويتعرض فيها العمال لانتهاك الاستغلال الفظ والعنيف.


كما أعلن النقابيون الاتراك عن دعهمهم التام لحق الشعب العربي الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وتفكيك المستعمرات وجدار الضم والتوسع، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والأسيرات.


وأعلنوا عن دعمهم المستمر لكل أشكال وأنواع التعاون والعمل المشترك، بين الاتحاد العام لنقابات عمال تركيا والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.