الهباش: سيكتب التاريخ ان "حماس" انحازت الى صفقة القرن وانفضت عن شعبنا وقيادته

الجمعة 28 سبتمبر 2018 02:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
الهباش: سيكتب التاريخ ان "حماس" انحازت الى صفقة القرن وانفضت عن شعبنا وقيادته



رام الله /سما/

 قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ان التاريخ سيسجل ان حركة حماس قد خذلت شعبنا وقيادته الشرعية في اصعب مراحل النضال التي تمر بها قضيتنا العادلة، وانحازت بشكل سافر الى جانب أعداء شعبنا أميركا واسرائيل وصفقة القرن التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف الهباش خلال خطبة الجمعة اليوم في مسجد الشهيد ياسر عرفات في مقر الرئاسة برام الله، "إن خطاب السيد الرئيس محمود عباس في جمعية الأمم المتحدة، أعاد التأكيد على رفض كل المقترحات والأفكار التي تهدف لنسف قضية شعبنا العادلة تحت ما يسمى صفقة القرن، مؤكدا ان القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية ليست للبيع وان ثوابت شعبنا الفلسطيني لا يمكن التفاوض عليها، وان اللا الفلسطينية التي قالها ابو مازن أصبحت رمزا من رموز شعبنا في نضاله الطويل ضد الاحتلال والظلم حتى نيل الحرية والاستقلال.

وطالب قاضي القضاة، أبناء شعبنا بالمزيد من الوحدة والالتفاف الشعبي حول القيادة الفلسطينية، مشيرا ان اننا اليوم أمام خيارين فقط لا ثالث لهما: إما ان نكون مع ابو مازن وقضية شعبنا، أو ان نكون مع ترمب ونتنياهو وصفقة العصر، مجددا التأكيد على اننا والغالبية العظمى من أبناء شعبنا اخترنا ان نكون مع الرئيس وثوابت شعبنا الذي يخوض معركة الكرامة ضد اميركا وإسرائيل معا، ومن أراد الصف الآخر فقد باء بخزي في الدنيا والآخرة.

وقال الهباش، "ان حركة حماس اختارت ان تقف في طرف نتنياهو وليبرمان ونفتالي بينيت وغيرهم من المجرمين وتتناغم معهم بشكل تام في الهجوم على الرئيس وعلى الشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، مجددا التأكيد على ان "حماس" لن تقبل أبدا بالمصالحة ولو قدمنا لها كل قرابين الأرض فهي اختارت ان ترتهن لأجندات أعداء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية ولا تمت لفلسطين بأي صلة، معتبرا أن ما تقوم به حركة "حماس" من مواقف مخزية ضد مصالح شعبنا والهجوم على شرعية الرئيس في هذه المرحلة يشبه الى حد التطابق مواقف المنافقين بزعامة عبد الله بن ابي بن سلول ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما حاول شق صف المسلمين وضرب وحدتهم سعيا وراء فتات زائل ومكاسب تافهة، متمنيا في ذات الوقت ان يخرج من بين أبناء "حماس" في يوم من الأيام ويقول لقيادته نعم للوحدة ونعم للشرعية الفلسطينية وعليكم أن تعودوا لحضن الشعب الفلسطيني وخلف قيادته الشرعية.