تشاؤم إسرائيلي بعد "تعثر مباحثات التهدئة" مع غزة واستعدادات لعدة سينايورهات

الإثنين 27 أغسطس 2018 05:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
تشاؤم إسرائيلي بعد "تعثر مباحثات التهدئة" مع غزة واستعدادات لعدة سينايورهات



القدس المحتلة / سما /

عادت أجواء التشاؤم في الأوساط الإسرائيلية السياسية والعسكرية، لتسود مجددا، تحسبا لتدهور أمني مع غزة، وذلك في بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية تأجيل زيارتها المقررة إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة.

وفي هذا الصدد، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان إنه "لن يدعم تهدئة مع حماس طويلة الأمد إن لم تشمل إعادة الجنود الأسرى لديها، وفي حال استمرت حالة اللاهدوء التي عشناها في الأشهر الأخيرة، فهذا يعني أننا ذاهبون لمعركة لسنا معنيين بها".

ونقلت صحيفة معاريف عن أردان قوله "لا أعلم عن طريقة يمكن من خلالها اجتثاث حماس من غزة دون إدخال قوات برية واسعة هناك، وإن كان المقصود العودة للقطاع، والسيطرة عليه، فهذا يحتاج إجراء نقاش موسع حوله، لكنني لم أسمع أحدا من الوزراء دعم هذا الاقتراح".

 وأوضح أن "سياستنا تجاه غزة يجب أن تتحلى بالمسئولية، لسنا خائفين من مهاجمة حماس، قتلنا مائتين من عناصرها في الشهور الأخيرة، وما زلنا نواصل مهاجمة إيران في سوريا، هدفنا تجاه حماس هو تحقيق وقف إطلاق النار، صحيح أن هناك مباحثات بواسطة مصر والأمم المتحدة لكن لا أحدا في إسرائيل يوهم نفسه أن حماس ستتوقف عن التفكير بالقضاء عليها".

وأضاف: "إن فكرت حماس بأن استمرارها في البالونات الحارقة والطائرات المشتعلة لن يؤدي لمعركة عسكرية فهي مخطئة، لن نخشى من المواجهة، لكنها البديل الأسوأ بالنسبة لنا، نحن ملزمون بتوفير الأمن والهدوء في غلاف غزة".

أما المراسل العسكري في الصحيفة تال ليف-رام، فذكر أن "رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غادي آيزنكوت أجرى جلسة تقدير موقف فيما يعرف بـ"فرقة غزة"، عبر خلالها عن الاستعداد الجيش لأي سيناريو محتمل قادم.

كما عبرت أوساط عسكرية رافقت آيزنكوت في زيارته لمقر فرقة غزة أننا "نمر في مرحلة حساسة جدا هي الأقل استقرارا، لاسيما في ظل حالة النزاع الفلسطيني الداخلي، وليس هناك من أفق لحله في الفترة القريبة".

بدوره يقول الخبير الإسرائيلي في الشئون الفلسطينية إيهود يعاري، إن "الصيغة المتاحة حاليا بين حماس وإسرائيل هي العودة إلى "الهدوء مقابل الهدوء".

وأضاف في تقريره على القناة 13، أنه "بعد أن أخفق المصريون في تحقيق تعهداتهم لحماس بجلب أبو مازن لقطاع غزة ليتحمل مسئولياته تجاهه، فإن ذلك جعل قيادة حماس تتلقى ضربة قاسية في أوساط الرأي العام الفلسطيني".

أما الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة هآرتس نوعا لانداو، فتقول في مقال بصحيفة هآرتس إن "أوساط أجهزة الأمن الإسرائيلية لديها تقديرات متشائمة باتجاه تصاعد الأوضاع الأمنية في غزة".

وأضافت في المقال أن "المخاوف الإسرائيلية من انزلاق الأوضاع في غزة لتصعيد جديد يأتي بعد أن أقرت الإدارة الأمريكية عقوباتها المتوقعة تجاه وكالة الأونروا لإغاثة اللاجئين، لأن حماس قد تستغل هذه الضائقة التي سوف تنشأ في القطاع، باتجاه الضغط على إسرائيل".