ما هي الرسالة الاسرائيلية التي نقلها ماكرون الى ايران؟

الثلاثاء 05 يونيو 2018 11:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
ما هي الرسالة الاسرائيلية التي نقلها ماكرون الى ايران؟



باريس / وكالات /

مرّرت جهات فرنسيّة، خلال اليومين الماضيين، رسالةً إسرائيليّة إلى إيران، تتعلق بالتموضع الإيراني في سورية، وفقًا لما قاله مسؤولون فرنسيّون للقناة العاشرة التلفزيون الإسرائيليّ.

وقال المراسل السّياسي للقناة، باراك رافيد، إن إسرائيل توجّهت إلى فرنسا قبل نحو أسبوعين بطلب نقل رسالة إلى جهاتٍ إير انيّة تتعلّق أساسًا بـ"نشاطاتها العسكريّة في سورية"، بعد أكثر من هجوم إسرائيلي على قواعد عسكريّة في سورية زعم أنها إيرانيّة، وبعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرّضه لهجوم صاروخي إيراني في الجولان المحتلّ، الشهر الماضي.

ورفض المسؤول الفرنسيّ، وفق القناة، التصريح بفحوى الرسالة أو إن كانت رسالةً خطيّة مثلا أو شفهيّة، لكنّه أوضح أنها ليست المرّة الأولى خلال الأشهر الأخيرة التي تنقل فيها فرنسا رسائل إسرائيليّة إلى إيران حول الأوضاع في سورية وحول الدّعم الإيراني لحزب الله اللبناني.

ولفت المسؤول إلى أن فرنسا تنقل الرّسائل إلى مقرّبين من الرّئيس الإيراني، حسن روحاني، التي زعم المسؤول أنهم "غير داعمين لعمليات الحرس الثوري الإيراني في سورية، ولذلك، فإن تأثير الرسائل محدود".

كما أعرب المسؤول الفرنسي عن دعم فرنسا "للعمليّات الإسرائيليّة في سورية ضدّ التموضع الإيراني فيها".

ماكرون: نؤمن بضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي

ويقوم رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بجولة في 3 دول أوروبيّة، هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، من أجل بحث قضايا تتعلّق بإيران، مثل الملف النووي الإيراني والتموضع الإيراني في سورية.

وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نتنياهو، مساء اليوم، الثلاثاء، عن قلقه من "النشاط الإيراني" في الشرق الأوسط، كما قال إنه ونظراءه في أوروبا يؤمنون بضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.

وعن القضيّة الفلسطينيّة، قال ماكرون إن موقف فرنسا هو دعم حلّ الدّولتين، "والاعتراف بالقدس عاصمةً للدولتين"، وإن بلاده تدين العنف الإسرائيلي ضد الغزيين و"عنف حركة حماس"، وإن بلاده تسعى إلى حلّ للأزمة الإنسانيّة في القطاع.

وبالأمس، في لقائه في برلين مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مطلب الانسحاب الإيراني من سورية، كما هاجم الاتفاق النووي، وادعى أن نشاط إيران في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى "حرب دينية". وفي المقابل أكدت ميركل دعم بلادها للاتفاق النووي.

وقال نتنياهو إن "التواجد الإيراني العسكري يشمل 18 ألف شيعي في ميليشيات من أفغانستان وباكستان، وهدفهم عسكري وديني"، وادعى أن الحملة الإيرانية "ستثير حربا دينية أخرى في سورية".

وأضاف أن تخفيف العقوبات الاقتصادية عن إيران، إضافة إلى الاتفاق النووي، ساعد في تمويل نشاطات طهران.

وقال "يجب كسر ماكينة الأموال الخاصة بهم والتي تشكل خطرا على ألمانيا وأوروبا"، مضيفا أنه "يجب على إيران أن تنسحب من كافة أنحاء سورية".