نشر الجيش الإسرائيلي قائمة بالأهداف التي قصها في سوريا ليل الأربعاء وفجر أمس الخميس وقال إنها مواقع تتموضع فيها قوة فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ويشير المتحدث العسكري للجيش الإسرائيلي في بيان الى عدة مواقع قرب دمشق تم استهدافها، بينها موقع الخدمات اللوجستية الإيراني، الذي يبعد عن العاصمة السورية دمشق 10 كيلومترات، بالإضافة الى مواقع قال إنها لإيران في تل القليب، تل غربة، تل مقداد وتل النبي يوشع.
كما وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف موقع الكسوة العسكري قرب دمشق، ويشير في الخريطة التي عممها الى استهداف مباني التخزين وسيارات الخدمات اللوجستية.
وأمس الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إيران تجاوزت "خطا أحمر" بإطلاقها صواريخ على اسرائيل من سوريا. واضاف نتنياهو "إيران تجاوزت خطا احمر وردنا كان متناسبا، الجيش شن هجوما واسعا جدا ضد أهداف إيرانية في سوريا"، مضيفا انه "لم يسقط أي صاروخ داخل الاراضي الاسرائيلية".
وتابع نتنياهو "بفضل الاستعدادات المناسبة التي قامت بها قواتنا في الهجوم وفي الدفاع على حد سواء، فشلت العملية الإيرانية". وأردف قائلا "إننا موجودون في معركة متواصلة وسياستنا واضحة: لن نسمح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا".
وأضاف "مررت أمس رسالة واضحة إلى نظام الأسد: عملياتنا موجهة ضد أهداف إيرانية في سوريا، ولكن إذا تحرك الجيش السوري ضدنا، سنتحرك ضده. وهذا ما حدث بالتحديد أمس حين أطلقت بطاريات دفاع جوي سورية صواريخ أرض-جو على طائراتنا فضربناها". وختم نتنياهو بالقول متوعدا "أكرر وأقول: من يضربنا نضربه سبعة أضعاف، ومن يستعد لضربنا، سنعمل لضربه بشكل استباقي. هكذا عملنا وهكذا سنواصل العمل".
وفي ذروة التوتر بين اسرائيل وإيران، دعت روسيا الى الحوار وتضاعف اتصالاتها بين البلدين اللذين تقيم معهما علاقات مميزة، لتجد نفسها في موقع الوسيط بينهما. واعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الجيش الاسرائيلي استخدم 28 طائرة وأطلق 70 صاروخاً خلال ضرباته الكثيفة على مواقع سورية وإيرانية في سوريا، موضحة ان الدفاعات الجوية السورية اعترضت ودمرت نصف تلك الصواريخ.
