قال اسامة القواسمي لوكالة "سما" مساء اليوم الأربعاء، إن الرئيس محمود عباس أوعز لوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ بسرعة إنهاء الاجراءات اللازمة لنقل الطفل عبد الرحمن نوفل إلى مستشفيات المحافظات الشمالية للعلاج.
ونجحت الهيئة العامة للشؤون المدنية، مساء الاربعاء، بانتزاع موافقة من الاسرائيلين للسماح للطفل عبد الرحمن نوفل من مخيم البريج للسفر عبر معبر بيت حانون لتلقي العلاج في مستشفيات المحافظات الشمالية.
وجاءت هذه الموافقة بعد جهد وضغط كبير مارسته الهيئة وتدخل شخصي من حسين الشيخ رئيس الهيئة وبمتابعة مستمرة وسريعة من قبل وكيل الهيئة ايمن قنديل واستجابه لمناشدة والد الطفل وذويه للتدخل العاجل لانقاذه.
واكدت الشؤون المدنية انها على اهبة الاستعداد لتقديم كل جهد وعمل يساهم في انقاذ ابناء شعبنا واطفالنا ولن تدخر جهدا في ذلك.
وفيما يلي نص المناشدة كما نشرتها "سما " : -
"لم يكن بشكل اي خطر على جنود الاحتلال.. يقف مثل الآخرين المجتمعين على التبة المقابلة لمخيم العودة شرق مخيم البريج بطريقة سلمية تعبر عن براءة طفولته ...
انه الطفل عبدالرحمن يامن نوفل ١٣ عاما من مخيم النصيرات الذي اصيب بالامس من قبل جندي اسرائيلي كان يتربص له حيت أطلق عليه رصاصة متفجرة اصابته مباشرة بقدمه اليسرى ادت إلى تفتت وتهشم العظم لديه .
يتساءل والد الطفل عبد الرحمن والذي ينتظر السماح له بالدخول لرؤيته بعد اجراء عملية جراحية.. ماذا فعل هذا الطفل لجنود الاحتلال حتى يقتلوا طفولته ؟ هل كان بشكل خطرا عليهم ؟ هل كان يحمل سلاحا او حزاما متفجرا؟ .
ويضيف " لقد كان طفلي مع مجموعة من المواطنين يقف على التبة المحادية لمخيم العودة شرق البريج يتفرج كباقي المتفرجين ولم يكن مطلقا وبشهادة من كان معه بالقرب من السلك عندما قنصه جندي حاقد وأصابه في قدمه برصاصة متفجرة أدت إلى تفتت عظمه".
وعن وضعه الصحي قال :" الحمد لله لقد خرج من العمليات واخبرني الاطباء انهم أجروا له عملية مستعجلة وكان بتر قدمه مطروحا الا انه وبجهود الطاقم الطبي والطبيب البريطاني لم يبتروها واكدوا انه في الساعات القادمة سيتضح الامر بخصوص حالته ".
وأكد والد الطفل" ان وضع ابنه ما زال خطيرا ولربما يتم بتر قدمه في اي لحظة خاصة ان الاوردة والشراين كلها مقطعة والرصاصة احدثت عمقا في ساقة طوله ١٥ سم ".
الطفل عبد الرحمن والذي يستعد لتقديم امتحان الصف السادس ، كما يفول والده "انه في حالة لم يتم علاجه بالخارج سيزداد وضعه الصحي خطورة والكل يعرف وضع المستشفيات في غزة ".
وتمنى والد الطفل المصاب على السيد الرئيس ووزير الصحة بالعمل على تحويلة للعلاج في الخارج وقال" ان طفلي عبد الرحمن هو البكر بين اولادي فاستصرخك يا سيادة الرئيس أن تتبناه و تعالجه وكلي أمل بالله وفيك ان لا تخيب املي".
للتواصل / ٠٥٩٤٥٢٥٢٣٠
