مسيرة العودة الكبرى: الفكرة والهدف ونبض الشارع..د. أحمد يوسف

الخميس 29 مارس 2018 03:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسيرة العودة الكبرى: الفكرة والهدف ونبض الشارع..د. أحمد يوسف



بعد أن نجحت فكرة اجتياز الحدود مع مصر عام 2008، وحجم الإثارة التي صاحبت تغطية الحدث في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، والتي أوصلت رسالة قوية عن طبيعة المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، جرَّاء السياسات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال، من خلال فرض الحصار الظالم على أهالي القطاع.
نعم؛ كانت عملية عبور الحدود سلمياً من قبل الآلاف من الفلسطينيين – آنذاك -ملفتة للنظر، ونجحت في توجيه رسالة قوية إلى العالم والمجتمع الدولي حول حجم المعاناة والضغوط الحياتية التي يتعرض لها الفلسطينيون، وضرورة العمل لرفع الحصار، وخلق أجواء تمنع الانفجار. 
لقد تمكن الفلسطينيون من إيصال رسالتهم إلى العالمين، وفضح ادعاءات إسرائيل بأنها انهت احتلالها لقطاع غزة، فيما الحقيقة هي غير ذلك.
بعد تلك الأحداث، أطلقنا الكثير من التحذيرات التي تداولتها وسائل الإعلام العربية والعبرية، وقولنا: ماذا لو زحف نصف مليون فلسطيني نحو إيريز ومناطق الحدود مع إسرائيل؟! بهدف تذكير العالم بحقهم المشروع في العودة، بحسب نص القانون الأممي (UN 194)، وأوضحنا أن الحشود المليونية على جميع مناطق الحدود مع لبنان والأردن وسوريا وقطاع غزة هي خطوة لابدَّ منها، لقرع جدار الخزان، وإسماع من غفل أو تغافل في هذا العالم بأن هناك شعباً فلسطينياً مشرداً يطالب بالعودة إلى أرضه ودياره.
لم تكن الفكرة – آنذاك - حالمة، ولكن توقعاتنا أن تطبيقها خارج قطاع غزة قد يلقى ممانعة من بعض دول الجوار.. نعم؛ تحركت بعص المسيرات، ولكنها قوبلت بالتصدي لها قبل أن تصل إلى مناطق الحدود مع دولة الاحتلال.
ما الجديد هذا العام؟
مع تزايد الضغوطات جراء الحصار، ودخول أكثر من طرف على معاقبة أهلنا في قطاع غزة، بحيث وصلت الأمور إلى أوضاع لا يمكن تحملها وتنذر بالانفجار.. إن القناعة التي لدى الشارع الفلسطيني أنه إذا كان لا بدَّ من وقوع الانفجار فليكن في وجه الاحتلال؛ باعتبار أنه المسئول بالدرجة الأولى عن الأوضاع الكارثية التي يمر بها القطاع، وهذا الحصار الظالم التي يتعرض له أهالي غزة إنما هو حالة تآمر يشارك فيها أكثر من طرف، ولكن تبقي إسرائيل هي المسئول الأول في هندسة وتصميم مخطط التركيع والتجويع لكسر شوكة قطاع غزة، وإضعاف قدرات المقاومة على الصمود والتحدي، ودفعها على الاستسلام لمشاريع التسوية المشبوهة، التي يبدو أن قطاع غزة بهيبة رجالة والمرابطين على ثغوره هم من يمنع تمرير مشاريع القبول بالهزيمة التي يروق للبعض تسويقها.
وإذا ما حولنا قراءة ما يدور في عقل من بادروا بالدعوة لتلك المسيرات، وحشدوا لها الجموع وعملوا على ترتيب مشهد الاعتصامات على الحدود، وأشكال الفعاليات التي سيتم إحيائها، والتي ستأخذ أبعاداً تراثية وإنسانية وتعبيرات فنية مختلفة لها مضامين سياسية، وتحمل الكثير من الرسائل المراد توجيهها إلى دولة الاحتلال والمجتمع الدولي، وأيضاً إلى الإدارة الأمريكية، من حيث إن حقنا في العودة ما زال قائماً، وأن أطفالنا وشبابنا ونساءنا لم ولن ينسوا أرض الآباء والأجداد؛ لأن فلسطين الوطن تسكن في وجدانهم جميعاً، وهي حاضرة بما تمثله من أرض مباركة طهور ومقدسات، ومسئولية حمايتها هي أمانة في أعناقنا، ودون تحريرها ترخص المهج والأرواح.
مسيرة العودة: المبادئ العامة
كما سبق وأن ذكرت، فإن هذه الفكرة راودت البعض في مراحل تاريخية مختلفة، ولكن الدينامو المحرك لها - الآن - هو الأستاذ أحمد أبو ارتيمة، وهو شاب ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، وذو عقل حكيم، وهو مفكر لقلمه الكثير مما يُقرأ ويستحق التقدير والاعجاب.. وفيما يتعلق بفكرة "مسيرة العودة" والهدف من وراء هذا الحراك وتوقيته الزمني، فقد أجمل راعي هذه الفكرة رأيه في النقاط التالية: 
• هي مسيرة جماهيرية، ندعو مختلف القوى إلى المشاركة فيها مع المحافظة على طابعها الشعبي العام، وتحت علم فلسطين وحده.
• هي مسيرة وطنية شاملة متجاوزة للاختلافات، مطلوب من كل مكونات المجتمع المدني والسياسي المشاركة الفاعلة فيها وإنجاحها.
• هي مسيرة سلمية لن تلجأ إلى أي شكل من أشكال النضال الأخرى، فهي تهدف إلى العودة بطريقة سلمية كاملة.
• هي مسيرة قانونية تستند إلى القوانين الدولية، وأبرزها قانون رقم 194 الصادر عن الأمم المتحدة، والذي يدعو صراحةً إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين في أقرب وقت إلى قراهم وبلداتهم.
• هي حالة جماهيرية لا مركزية، يمكن لكل القوى والتجمعات والأفراد الإبداع فيها بما يتوافق مع خطوطها العامة وخطتها ودون انتظار تكليف من أحد.
• هي مسيرة حقوقية تهدف إلى تحقيق حق العودة، ولا علاقة لها بالأجندة السياسية لأي جهة، ولا ترفع أي شعار سوى شعار العودة بطريقة سلمية.
• هي حدث متنام ومتصاعد وليس فعاليةً ليوم واحد أو إحياءً موسمياً لإحدى الذكريات، بدأت فعلاً منذ الآن، ولن تنتهي إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم.
• المسيرة لا تقتصر على بقعة جغرافية دون غيرها، فهي تشمل مختلف أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس والداخل ولبنان وسوريا والأردن وغيرها، وتهدف إلى اعتصام اللاجئين في أقرب نقطة من بلداتهم التي هجروا منها قسراً. 
• ندعو كل أحرار العالم إلى المشاركة في هذه المسيرة والتحشيد لها، فالسلام والاستقرار في المنطقة والعالم مشروط بإنهاء مأساة اللاجئين التاريخية وعودتهم إلى ديارهم. 
• نتطلع إلى مشاركة كافة القوى الفلسطينية وقوى المجتمع المدني والنقابات في مسيرة العودة الكبرى، مع مراعاة الطابع الشعبي لهذه المسيرة، وألا تتخذ صبغةً فصائليةً لنزع المبررات من حكومة الاحتلال، فهي فعالية جماهيرية سلمية خالصة.
مسيرة العودة: قراءات وتعليقات
- الأستاذ زاهر البيراوي؛ إعلامي وناشط سياسي مقيم في بريطانيا، تحدث قائلاً: لقد آن الأوان لكي يمارس اللاجئون الفلسطينيون حقهم بالعودة الى ديارهم، ويجب ألا يلومنّهم أحد إذا ما فقدوا الأمل بالحراك السياسي ومحاولات الحل لقضيتهم خلال العقود السبعة الماضية. فهم اليوم معذورون بعد كل هذه السنين، ولهم كل الحق بالبدء بمشوار العودة السلمية، تحقيقا للقرارات الدولية، التي تعطيهم هذا الحق، وفِي مقدمتها القرار ١٩٤، وعبر مسيرات العودة السلمية الكبرى سيرًا على الأقدام.
- الأستاذ إبراهيم المدهون؛ كاتب ومحلل سياسي، أشار بأنه ليس هناك شيئا نخسره في غزة غير الأزمات والفوضى والقلق والتراجع الاقتصادي الذي بلغ حدَّ الانهيار؟! فلماذا لا نفكر حقيقة بمسيرة عودة جماعية لا يتخلف عنها أحد؛ الكبير والصغير، القوي والضعيف، المرأة والرجل، القيادي والجندي.. يتقدمنا قادة الفصائل والنخب، ونرفع العلم الفلسطيني ونوحد الجهد، فنحن شعب يستحق الحياة، ولا يريد إلا العودة، واستعادة حقه الضائع التائه، وليس لنا خيار آخر.
- الأستاذ جميل عبد النبي؛ ناشط مجتمعي، أشار قائلاً: جيد أن تدعم كل الفصائل الفلسطينية فكرة الزحف السلمي في اتجاه السلك الفاصل بيننا وبين الأراضي المحتلة عام 48.. ولكن هناك ما يجب قوله هنا: أولاً؛ يجب أن يبقى هذا التحرك سلمياً بكل ما تعنيه الكلمة. ثانياً؛ اللاجئون ليسوا في غزة وحدها، والحديث يجب أن يشمل كل أماكن التواجد الفلسطيني، وهذا هو جوهر الفكرة التي سبقت فيها القوى الشعبية الفصائل. ثالثاً؛ لسنا أمام مسيرات مؤقتة، حيث لا بد من أن تكون ضمن خطة طويلة المدى، ورؤية سياسية تعتمد سبل النضال السلمي، خاصة بعد أن تعطلت قدرتنا على ممارسة كل أشكال المقاومة الأخرى. رابعاً؛ يجب عدم السماح لحالة التجاذب الفصائلي أن تؤثر على مجرى الأحداث. خامساً؛ على القوى الشعبية التي أبدعت الفكرة أن تواصل دورها كضامن لاستمرار فعاليتها، حتى لو تراجعت الفصائل. سادساً؛ من المهم أن تجد هذه الفعاليات تغطية إعلامية تولي اهتماماً كبيراً للرأي العام العالمي.
- د. بلال ياسين؛ كاتب ومحلل سياسي، أشار في تغريدة له بأن مسيرة العودة الكبرى إنما هي فكرة إنسانية رائعة الإبداع، والتعبير عنها ثقافياً وميدانياً هي تجربة حضارية تلفت الأنظار، وأن قوة المسيرة في سلميَّتها، وهي جهد يستحق المؤازرة. 
- الأستاذ هاني حبيب؛ الإعلامي والمحلل السياسي، كتب قائلاً: إن مسيرة العودة هي رسالة سلام حقيقية للعالم أجمع، وهي ترتكز على القرارات الدولية، ولهذا، فإن هذه المسيرة ليست معنية بأي تجاذبات سياسية حول قضايا تتعلق بالتطورات الحاصلة على الساحة الفلسطينية. وهي تود أن ترسل رسالة للرأي العام العالمي، ولإدارة ترامب كما لحكومة نتنياهو، ومن خلال التمسك بحق العودة، بأن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لإدارة قوى الظلم والاحتلال.
- الأستاذ إبراهيم بسام خضر؛ خريج جامعي، كتب في تدوينة له، قائلاً: لقد حان وقت مسيرة العودة الكبرى، المسيرة التي سيجسّد الفلسطينيون فيها أعظم حالة من النضال الشعبي السلمي، المسيرة التي سيعلنون فيها للعالم أجمع أنه قد حان وقت استرجاع الحقوق المسلوبة، المسيرة التي سيشهد فيها العالم بأسره قدرة الشعب الفلسطيني على استرجاع حقوقه وأرضه، المسيرة التي سيطالب الفلسطينيون من خلالها بأن يقف كل حر في هذا الكون لمناصرتهم في نيل حقوقهم، المسيرة التي سيعرف فيها العالم من هو المتجبّر الظَّالم ومن هو الضحيَّة والمظلوم، المسيرة التي سيرى فيها كل أحرار العالم من يزرع السلام ومن يغرس القتل والدمار، المسيرة التي ستضع الاحتلال في اختبارٍ حقيقي لدعاية العدالة والحرية والسلام التي يروجها للعالم. 
- آلاء النمر؛ إعلامية بصحيفة الرأي الحكومية، كتبت تقول: قرر الشباب الفلسطيني قلب موازين القوة قبل انقلابها ضدهم، في مرحلة تجسد مشهداً من السلمية والاحتشاد والمسير تجاه الأراضي المحتلة وقريباً جداً من السلك الحدودي الفاصل، في صنعهم للمشهد الفلسطيني العام قبل أن تصنعهم ضراوة الأحداث المنجرفة نحو الهلاك.. خيام بيضاء تشبه أملاك المرتحلين، تعلوها أعلام فلسطين داخل أراضي شاسعة الخضرة، ونيران مشتعلة متفرقة لقضاء حوائج التدفئة والطهي السريع من الطعام والشراب، وسماء كبيرة مرقعة بغيوم بيضاء صغيرة تغطي المساحات المكشوفة حول المحتشدين الشباب بالقرب من أراضيهم المحتلة.. إن هذا هو جزءٌ من المشهد الذي سيبقى مفتوحاً حتى تأدية رسائله المخطط لها.
- د. فهمي شراب؛ كاتب ومحلل سياسي، أكد بأن مسيرة العودة على الشريط الحدودي لقطاع غزة تزداد أهمية من الناحية الاستراتيجية والتداعيات، حيث إنها محل إجماع وطني، فبرغم حالة الانقسام، إلا أنها تسلط الضوء مجدداً على القضية الفلسطينية، وتسهم في زيادة الوعي الوطني.. كما أن هذه الفعالية مضمونة النجاح، من حيث إنها "لا تتضمن أي مقاومة خشنة"، بل هي "مقاومة ناعمة"، فيها إحراج دولي للكيان الإسرائيلي، كونها تؤدي لتسليط الضوء على حق لا يُماري فيه أحد، وهو "حق العودة". وإن استعمال العنف والقتل ضد الجماهير الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال سيشكل فضيحة أخرى لهذا الكيان. إن هذه الفعالية من ناحية ثانية، ستشجع فلسطينيين آخرين - ومعهم متعاطفون من جنسيات أخرى - على تكرار هذا النموذج النضالي غير المكلف، ومنها مناطق في الضفة الغربية، وأهالي الأرض المحتلة عام 48، ولبنان والأردن الخ. ولعل هذا هو ما يثير مخاوف دوائر عدة في إسرائيل، وأدخلها في حيرة حول ما يجب أن يكون عليه موقفها وردود فعلها.
- الأستاذ أكرم عطالله؛ الكاتب والمحلل السياسي، أشار بأن الحقيقة هي أنه لم يبق لدى الفلسطينيين كثير من الخيارات بعد تجربة العقود الماضية، فالمفاوضات التي سارت بها القيادة الفلسطينية حوالي عقدين ونصف العقد فشلت بل وشكلت غطاء سار تحته مشروع الاستيطان بنجاح، وتجربة الصدام المسلح هنا في غزة كانت تكلفتها أعلى من أن تحتمله غزة، ولم نحقق نتائج في الحالتين.. لذا، فإن السلاح الوحيد المتبقي هو الربيع الفلسطيني الذي تأخر كثيراً... السؤال الأهم اليوم: كيف تبقى المسيرات سلمية وبأقل الخسائر. لا نريد في عمل سلمي أن نخسر الأبناء، وتلك الرسالة المقدسة التي يجب أن تشغل الفصائل أكثر من أي شيء آخر، تعزيز ثقافة الكفاح السلمي تحت معادلة إنجازات أكبر وخسائر أقل!! 
مسيرة العودة: مشاهد وفعاليات
في يناير 2008، كانت الحِراكات السلمية باجتياز الحدود مع مصر قوية في معطياتها الإنسانية ودلالاتها الإعلامية، فلم تقع أي تجاوزات أمنية خطيرة، وقد تفهم إخواننا في مصر دواعي ودوافع تلك الخطوة، والتي بدأت وانتهت بسلام، ووصلت الرسالة التي كان يراد إسماعها للعالمين حول التداعيات الكارثية للحصار الظالم على قطاع غزة في ذلك الوقت.
إن ما نهدف إليه، ونأمل في رؤيته وإظهاره للعالم، هو أننا كفلسطينيين لنا قضية عمرها - الآن - سبعون عاماً من الغياب والتهميش، فاللاجئون الفلسطينيون بانتظار حل قضيتهم، وإننا بهذه الفعاليات التراثية والفنية والتعبيرات اللاعنفية نسعى لتذكير العالم بوعوده التي قطعها على نفسه لإيجاد حلٍّ لها.
اليوم - للأسف – القضية ما تزال معلقة وفي طي النسيان، وما زال اللاجئون في مخيماتهم على مساحات محدودة من أرض الوطن وفي الشتات بانتظار إيفاء المجتمع الدولي بوعوده.
هذه الوقفة سوف تستمر وتتطور فعالياتها وردَّات فعلها حتى ذكرى النكبة، والأمل أن تصل الرسالة دونما حاجة للتصعيد وسفك الدماء. 
ختاماً.. إن هذا الحماس الكبير في الترويج لفكرة مسيرة العودة الكبرى هو مؤشر إيجابي على أن الفكرة تمتلك اليوم فرصةً أكبر وقناعات أكثر بإمكانيات النجاح والتمكين، خاصة بعد تزايد أعداد المؤمنين بها والعاملين لها، وإن كان المطلوب ألا تظهر هذه الفعاليات وكأنها تخدم أجندة هذا الفصيل أو ذاك التنظيم.. إننا نريد لهذه المسيرة وكما هو مخطط لها من قبل القيادات الشابة المستقلة، أن تكون تحركاً عفوياً بلا عناوين حزبية أو فصائلية، وهي تمثل ردُّ فعل شعبي لتجاهل العالم لقضية اللاجئين وللمظلومية الفلسطينية، التي غابت أو غُيِّبت عن أسماع المجتمع الدولي، كما يبدو أن هناك في الغرب الآن - وخاصة في أمريكا - من يعمل على شطبها، وطي ذكرها من صفحات التاريخ!!
تمنياتنا أن يُدرك الجميع بأن قوة المسيرة في سلميِّتها وعفويتها، وأن تحظى بدعم الجميع في ساحتنا الفلسطينية، دونما حاجة لحشر الهويات التنظيمية داخل المشهد، وإعطاء مبررات للاحتلال للعمل على اجهاضها.
رسالتنا باختصار: أنا روحٌ أبيَّة إن ذلَّت لا تنام.