أول رحلة طيران من نوعها.. حلقت لمدة 17 ساعة!

الإثنين 26 مارس 2018 10:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أول رحلة طيران من نوعها.. حلقت لمدة 17 ساعة!



غرائب و عجائب

هبطت في مطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن، فجر الأحد، أول رحلة طيران من نوعها في التاريخ بعد تحليق في الهواء استمر 17 ساعة متواصلة دون توقف، من أقصى غرب أستراليا إلى بريطانيا، ونفذتها طائرة تابعة لشركة "كانتاس" الأسترالية.

وهبطت الرحلة رقم (QF9) في المبنى 3 التابع لمطار "هيثرو" عند الساعة الخامسة من فجر الأحد، وهي من طراز "بوينغ دريملاينر 787-9"، حيث أقلعت من مدينة "بيرث" الأسترالية على الساحل الغربي لأستراليا وهبطت في لندن قبل موعدها المقرر بدقائق معدودة، لتنهي بذلك رحلة ناجحة على الرغم من طولها.

وحسب وسائل الاعلام البريطانية فقد قطعت الطائرة مسافة تسعة آلاف ميل (14 ألفاً و500 كم)، وحملت على متنها 236 راكباً، لتكون بذلك قد قطعت المسافة بأقصر مدة زمنية ممكنة، وكان يتوجب في السابق أن تتوقف هذه الرحلة مرة واحدة على الأقل في الطريق، حيث كانت تقف إما في سنغافورة أو في إحدى مدن الشرق الأوسط، وكانت أقل مدة زمنية للتوقف هي ثلاث ساعات، ما يعني أن أسرع رحلة بين المدينتين كانت تستغرق في السابق 20 ساعة، أما الآن فتم اختصارها إلى 17 ساعة فقط.

وتعتبر هذه الرحلة ثاني أطول مسافة طيران تقطعها الطائرات من مكان إلى آخر في العالم. كما أن هذه الرحلة هي أول خط جوي متواصل يصل بين أستراليا وأوروبا، إذ لا يوجد في العالم أي شركة طيران توفر رحلات جوية مباشرة بين أستراليا وأي مدينة في القارة الأوروبية.

وتم الإعلان عن هذه الرحلة في ديسمبر/كانون الأول 2016، وجرى الإعداد لها منذ ذلك الوقت، بحسب ما أفادت التقارير التي اطلعت عليها "العربية.نت" في وسائل الإعلام البريطانية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "كانتاس" آلان جويس: "عندما أطلقنا أول خط إلى لندن في العام 1974 كانت الرحلة تسغرق أربعة أيام، يتخللها التوقف في الطريق 9 مرات".

وفور إقلاع طائرة "بوينغ" من بيرث باتجاه لندن دون توقف وصف جويس ما يجري بأنه "يوم تاريخي للطيران" في العالم.

وأضاف: "اعتباراً من اليوم فسوف يكون هناك اتصال مباشر لأول مرة بين أستراليا وأوروبا. لم يسبق أن حلقت طائرة بين الطرفين بشكل مباشر ودون توقف".

يشار إلى أن أستراليا استقبلت العام الماضي أكثر من 660 ألف مواطن بريطاني، وتعتبر أستراليا واحدة من الوجهات المهمة والمفضلة بالنسبة للبريطانيين لأغراض السياحة والدراسة والتبادل التجاري والعمل وغير ذلك.