إسرائيل توقِّع اتفاقية لتصدير الغاز لمصر بـ15 مليار دولار.. ونتنياهو: يوم عيد!

الإثنين 19 فبراير 2018 07:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل توقِّع اتفاقية لتصدير الغاز لمصر بـ15 مليار دولار.. ونتنياهو: يوم عيد!



القدس المحتلة / سما /

أعلنت مجموعة ديليك الإسرائيلية للطاقة، الإثنين 19 فبراير/شباط 2018، أنها وقَّعت اتفاقاً بقيمة 15 مليار دولار لبيع الغاز الطبيعي إلى مصر، في عقد وصفه رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بـ"التاريخي"، ووصف اليوم بالـ"عيد".

ورحَّب نتنياهو، في شريط فيديو وزعه مكتبه، بهذه الاتفاقية، قائلاً إنها "ستُدخل المليارات إلى خزينة الدولة".

ونشرت صفحة رئيس الوزراء الإسرائيلي باللغة العربية على فيسبوك، مقطع فيديو يظهر فيه بنيامين نتنياهو وهو يعرب عن سعادته بتوقيع اتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر.

وقال نتنياهو: "أرحب بهذه الاتفاقية التاريخية التي تم الإعلان عنها للتوِّ، والتي تقضي بتصدير غاز طبيعي إسرائيلي إلى مصر. هذه الاتفاقية ستُدخل المليارات إلى خزينة الدولة، وستُصرف هذه الأموال لاحقاً على التعليم والخدمات الصحية والرفاهية لمصلحة المواطنين الإسرائيليين".

وأضاف: "لم يؤمن الكثيرون بمخطط الغاز، وقد قمنا باعتماده؛ لأننا علمنا أنه سيعزز أمننا واقتصادنا وعلاقاتنا الإقليمية، لكن فوق كل شيء آخر، إنه يعزز المواطنين الإسرائيليين. هذا هو يوم عيد".

ووقّعت مصر أول معاهدة سلام بين دولة عربية وإسرائيل في عام 1979.

وأوضحت شركة ديليك، في بيان، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين شريكها الأميركي "نوبل إنيرجي" لتزويد شركة "دولفينوس" المصرية بـ64 مليار متر مكعب من الغاز، سيتم استخراجها من حقلي "تامارا" و"ليفياثان" البحريَّين في البحر المتوسط.

وتقوم إسرائيل بتطوير إنتاج الغاز من الحقلين بعد أن اكتشفتهما عامي 2009 و2010.

وبدأ استغلال حقل "تامارا" عام 2013، ويبلغ حجم احتياطه 238 مليار متر مكعب. وهو أحد أكثر حقول الغاز الواعدة التي اكتُشفت في السنوات الأخيرة قبالة ساحل إسرائيل.

ومن المقرر أن يبدأ استغلال حقل "ليفياثان" عام 2019، عندما يبدأ احتياطي حقل "تامارا" بالانحسار.
ويبعد حقل "تامارا" مسافة 130 كم عن شاطئ حيفا.

وكانت إسرائيل وقَّعت، في سبتمبر/أيلول 2016، عقداً قيمته 10 مليارات دولار لتوريد الغاز من حقل "ليفياثان" إلى الأردن.

وتجري دراسة عدة خيارات لنقل الغاز إلى مصر، من بينها استخدام خط أنابيب غاز شرق المتوسط.

ومن بين الخيارات الأخرى قيد الدراسة لتصدير كمية الغاز، البالغة 64 مليار متر مكعب، استخدام خط الأنابيب الأردني-الإسرائيلي، الجاري بناؤه في إطار اتفاق لتزويد شركة الكهرباء الوطنية الأردنية بالغاز من حقل "لوثيان".

وأشار يوسي أبو، الرئيس التنفيذي لـ"ديليك"، لـ"رويترز"، إلى أن "مصر تتحول إلى مركز غاز حقيقي.. هذه الصفقة هي الأولى بين صفقات أخرى محتملة في المستقبل".

في مصر قال مصدر حكومي طلب عدم نشر اسمه إن الحكومة لن تستورد الغاز الطبيعي من الخارج.
وأضاف معلقا على الصفقة "شركات خاصة دولية ستستورد الغاز من الخارج في إطار توفير احتياجاتها، بالإضافة إلى إسالة الغاز وإعادة تصديره مرة أخرى."
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز اليوم إن اتفاقات تصدير الغاز الطبيعي ستقوي العلاقات بين بلاده ومصر.