محلل اسرائيلي يزعم: حماس تحاول تقليد حزب الله عسكريًا .. لكن غزة ليست لبنان

الإثنين 19 فبراير 2018 01:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
محلل اسرائيلي يزعم: حماس تحاول تقليد حزب الله عسكريًا .. لكن غزة ليست لبنان



القدس المحتلة / سما /

في ظل تنامي العلاقات بين حركة حماس وحزب الله اللبناني، كشف محلل إسرائيلي بارز، عن قلق إسرائيلي من نشوب حرب متعددة الجبهات ضد "إسرائيل"، مع تأكيده أن غزة ليست لبنان، و"حماس" ليست حزب الله.


"حماس" الحاكمة

ورأى محلل شؤون الشرق الأوسط في موقع "تايمز أوف إسرائيل"، آفي يسسخاروف؛ أن "حماس ومن خلال تجنب تصاعد العنف بعد غارات الجيش الإسرائيلي، تحاول كسب نقاط عبر قولها إنها "هاجمت" الطائرات الإسرائيلية".

وأشار إلى بيان "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، والذي صدر بعد بضع دقائق من قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بضرب مجموعة من الأهداف معظمها تابعة لحركة حماس في قطاع غزة أمس السبت، حيث أكدت الكتائب أن المضادات الأرضية التابعة لها، تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي.

وأفاد يسسخاروف، أن سلاح الجو الإسرائيلي، "يعمل منذ سنوات على أساس أن حماس لديها صواريخ بسيطة نسبيا مضادة للطائرات تطلق من على الكتف، وبالتالي لن تكون هذه هي المرة الأولى أو الأخيرة التي يتم فيها إطلاق النيران المضادة للطائرات على الطائرات الإسرائيلية في غزة".

 حماس تهدد إسرائيل من الجنوب وحزب الله يهددها من الشمال 

وهذه "ليست المرة الأولى التي تتباهى فيها "حماس" بالقدرات المضادة للطائرات التي على الأرجح لا تملكها"، وفق تقدير المحلل الإسرائيلي الذي نوه إلى أن "التصريحات في هذه المرة أصبحت ذات أهمية في ضوء إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F-16 قبل أسبوع على يد الجيش السوري".

وأضاف: "بعبارة أخرى، تحاول حماس أن تكون أو أن ينظر إليها عسكريا، على أنها مماثلة للجيش السوري، أو حزب الله على الأقل"، موضحا أن "حماس الحاكمة في غزة والتي تهدد إسرائيل من الجنوب وحزب الله الذي يهدد إسرائيل من الشمال؛ أصبحتا مقربتين بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية".

جبهات متعددة

وأشار يسسخاروف، إلى التقارب في العلاقات بين حركة حماس وحزب الله، معتبرا أن "هذا التقارب يثير إمكانية التعاون بين حماس وحزب الله في حال نشوب حرب مع إسرائيل، ما يمهد الطريق لصراع متعدد الجبهات".

  

وقال: "لقد صدرت مؤخرا إعلانات على هذا النحو من قبل شخصيات فلسطينية عديدة، ليس من حماس فحسب، بل أيضا من حركة الجهاد الإسلامي، على شكل تصريحات غير ملتزمة تشير إلى أنه في حال نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل في الشمال، فإن الفلسطينيين في غزة سوف ينضمون إليها".

وذكر المحلل، أن "مثل هذا السيناريو لا يمكن أن يؤخذ باستهتار"، كاشفا أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وبشكل فعلي تشعر بالقلق من ذلك ولكن غزة ليست لبنان، وحماس ليست حزب الله".

احتمالات نشوب حرب متعددة الأطراف ضد إسرائيل لا تزال منخفضة

وقدر أن "الأضرار العسكرية التي لحقت بحماس وغزة في ذلك الحدث ستكون أشد بكثير من الأضرار التي لحقت بحزب الله ولبنان"، موضحا أن "قدرات حماس العسكرية أضعف بكثير من قدرات حزب الله، والأهم من ذلك أن اقتصاد غزة ليس لديه الأدوات اللازمة للتعامل مع حرب أخرى تشبه حرب صيف عام 2014".

وبناء على ذلك، فإن "احتمالات نشوب حرب متعددة الأطراف ضد إسرائيل لا تزال منخفضة"، معتبرا أن زرع العبوة "على يد المتظاهرين الفلسطينيين بالقرب من السياج الحدودي، والتي من المحتمل أن تكون قد زرعت من قبل الجماعات المارقة في غزة، لم يكن ممكنا في لبنان، حيث إنه لم يكن في وسع أي مجموعة شن هجوم ضد جنود الجيش الإسرائيلي دون علم حزب الله" على حد وصفه.

وزعم يسسخاروف، أن "رد الفعل الإسرائيلي السريع، واستهداف العديد من مواقع حماس، أظهر فهم حماس لضعفها وخطر تصاعد التوترات مع إسرائيل، واختارت ضبط النفس"، وفق قوله.