هارتس: ترامب كـ"المخرب الانتحاري الذي يطلق عدة عبوات متفجرة وستنفجر في وجه إسرائيل

الثلاثاء 16 يناير 2018 06:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس: ترامب كـ"المخرب الانتحاري الذي يطلق عدة عبوات متفجرة وستنفجر في وجه إسرائيل



القدس المحتلة / سما /

كتب تسفى برئيل في هآرتس-:-

قال المحلل الإسرائيلي، تسفي برئيل، في مقال له بصحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء ، إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب"، بقراراته الأخيرة بشأن السلطة الفلسطينية وإيران، بات يشبه المخرب الانتحاري الذي يحمل عدة عبوات متفجرة سيطلقها في مختلف أنحاء العالم، وقد تنفجر اثنتان من تلك العبوات، على الأقل، في وجه إسرائيل.

​وتابع المحلل، إن إجراء تخفيض كبير في حجم التمويل الذي تحوله الإدارة الأمريكية إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتقليص مساعدتها للسلطة الفلسطينية، بات يهز بالفعل مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وغزة، والأردن، ويدخل لبنان في حالة من الذعر.

ويضيف "برئيل"، معنى ذلك أنه سيتعين على السلطة الفلسطينية، والأردن (التي تضم أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني)، والحكومة اللبنانية (التي يعيش فيها، وفقا لمسح جديد، حوالي 175 ألف لاجئ فلسطيني) أن تكمل الثغرات بنفسها وتمول خدمات مثل التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية التي سيمس بها التخفيض.

كما سيواجه الأردن ولبنان منذ الآن عبئا ثقيلا نتيجة المساعدات للاجئين السوريين الذين يحصلون على تمويل عنهم من مؤسسات الأمم المتحدة والبلدان المانحة، لكنه لا يكفي لتوفير مستوى معيشي معقول للاجئين.

وأشار المحلل الإسرائيلي، إلى أن قطاع غزة، الذي يتركز فيه معظم اللاجئين الفلسطينيين، يواجه أزمة اقتصادية وفقا لتقييمات الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات الـ "شاباك".

وأضاف أنه  ليس من الواضح، حاليا، كيف ستؤدي إستراتيجية "ترمب" للعقوبات ضد السلطة الفلسطينية إلى إحداث تغيير في الموقف الفلسطيني، بعد أن أوضح محمود عباس أنه لم يعد يعتبر الولايات المتحدة وسيطا عادلا وأن الضغط الاقتصادي لن يجعله يتبنى خطة يعرضها "ترمب".

وحذر المحلل من أن سياسة ترمب يمكن أن تؤدي إلى مواجهة شاملة مع إسرائيل.

وأشار إلى أن العبوة المتفجرة الثانية، العقوبات المفروضة على إيران، ليست أقل إثارة للقلق.

ويضيف المحلل الاسرائيلي، لقد منح "ترمب" هذا الأسبوع مهلة أربعة أشهر لتغيير صيغة الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، بحيث يشمل، ضمن أمور أخرى، منع تطوير الصواريخ الباليستية ودعم المنظمات الإرهابية، فضلا عن تمديد الاتفاق إلى أجل غير مسمى، كشرط لمواصلة مشاركة الولايات المتحدة كطرف فيه.

ورأى أن "لإسرائيل" مصلحة كبيرة بأن تلتزم إيران بالاتفاق النووي، وحققت "إسرائيل" إحدى أهم الإنجازات الإستراتيجية في تاريخها عندما نجحت في حشد تحالف دولي قوي ضد التهديد النووي الإيراني.

وأبدى المحلل الإسرائيلي مخاوفه من أن يقوم "ترمب" الآن بسحق هذا الإنجاز وتخريب فرص أي اتفاق في المستقبل مع إيران حول السلاح النووي أو الصواريخ الباليستية، كما هو الحال مع السلطة الفلسطينية، هذا هو الحال مع إيران، "فإذا ما تدوس قدم "ترمب" تتحطم أصابع "إسرائيل"