الملك المغربي يبعث رسالة عاجلة الى ترامب

الثلاثاء 05 ديسمبر 2017 08:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
الملك المغربي يبعث رسالة عاجلة الى ترامب



القدس المحتلة / سما /

 بعث العاهل المغربي، رئيس لجنة القدس، الملك محمد السادس، رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترامب، أعرب فيها عن القلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء الأخبار المتواترة بشأن نية ادارته الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها.

وقال ملك المغرب في رسالته: "لا يخفى عليكم ما تشكله مدينة القدس من أهمية قصوى، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، بل ولدى أتباع الديانات السماوية الثلاث، فمدينة القدس، بخصوصيتها الدينية الفريدة، وهويتها التاريخية العريقة، ورمزيتها السياسية الوازنة، يجب أن تبقى أرضا للتعايش، وعَلماً للتساكن والتسامح بين الجميع".

وأضاف: لقد أظهرتم، منذ تسلمكم مهامكم السامية، عن إرادةٍ قوية وعزم أكيد لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، واتخذتم خطوات واعدة في هذا الاتجاه، حظيت بدعم موصول من قبل المجتمع الدولي، بما فيه المملكة المغربية.

وأكد العاهل المغربي في رسالته أن من شأن هذه الخطوة أن تؤثر سلبا على آفاق إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وذلك اعتبارا لكون الولايات المتحدة الأمريكية أحد الرعاة الأساسيين لعملية السلام وتحظى بثقة جميع الأطراف.

وشدد على أن القدس، بحكم القرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها على وجه الخصوص قرارات مجلس الأمن، تقع في صلب قضايا الوضع النهائي، وهو ما يقتضي الحفاظ على مركزها القانوني، والإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضعها السياسي القائم.

وقال: إن ما تعيشه منطقة الشرق الأوسط من أزمات عميقة وتوترات متواصلة، ومخاطر عديدة، يقضي تفادي كل ما من شأنه تأجيج مشاعر الغبن والإحباط التي تغذي التطرف والإرهاب، والمساس بالاستقرار الهش في المنطقة، وإضعاف الأمل في مفاوضات مُجدية لتحقيق رؤية المجتمع الدولي حول حل الدولتين.

وأكد أن المملكة المغربية، الحريصة دوما على استتباب سلام عادل وشامل في المنطقة، وفقا لمبادئ الشرعية وللقرارات الدولية ذات الصلة، لا يراودها شك في بُعد نظر ادارة الرئيس ترامب، ولا في التزامه الشخصي بالسلم والاستقرار بالمنطقة، وعزمه الوطيد على العمل لتيسير سبل إحياء مسلسل السلام، وتفادي ما قد يعيقه بل ويقضي عليه نهائيا.