هنية: 5 ملفات مهمة سنناقشها في حوار القاهرة القادم

السبت 11 نوفمبر 2017 05:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
هنية: 5 ملفات مهمة سنناقشها في حوار القاهرة القادم



غزة / سما /

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إلى بناء رؤية فلسطينية وإستراتيجية متكاملة للتعامل مع التحديات والفرص على رأسها تجميع القوة الوطنية واستعادة الوحدة الفلسطينية وإتمام مشروع المصالحة.

وأكد هنية خلال مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الخامس (بلفور 100 سنة.. القضية الفلسطينية تحديات وآمال) الذي نظمته أكاديمية السياسة والإدارة للدراسات العليا، تمسك حركة حماس باتفاق القاهرة عام 2011م وعدم الخروج عنه، لأنه اتفاق تمت صياغته بعمق وشراكة وبرعاية مصرية ووجود كل الفصائل الفلسطينية.

وأضاف: لا زلنا نتلمس طريق الوحدة بعد سنوات الانقسام، ولا زلنا في الخطوات الأولى في بناء إستراتيجية وطنية تشكل القاسم المشترك بين شعب فلسطين.

وأشار هنية إلى أهمية الملفات التي ستناقش في حوار القاهرة القادم وهي منظمة التحرير، وحكومة وحدة وطنية، والانتخابات، والمصالحة المجتمعية، وملف الحريات، داعيا إلى أن يتجلى مشهد الشراكة بأبهى صوره في هذه الملفات الكبيرة.

وأوضح أن الخطوات التي مضت بها حماس في المصالحة انطلقت من قراءة واعدة ورؤية لطبيعة ما يجري في المشهد الفلسطيني والمشهد في المنطقة.

ولفت إلى أن حركة حماس نفذت المرحلة الأولى من خطوات المصالحة بأمانة وشفافية ومسؤولية بدون مقايضات أو اشتراطات، وذلك بأنها معنية بالتأكيد على أن الانقسام أصبح خلف ظهورنا.

ونبه هنية إلى أن المصالحة تعني الشراكة، وليست على قاعدة المحاصصة ولا الثنائية بين حركتي فتح وحماس، لكنها شراكة بين فصائل العمل الوطني والإسلامي، واعتراف بالآخر واحترام متبادل.

وقال هنية إن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تسير بشق واحد، أو تختصر المشهد كله بفصيل واحد مهما كانت قوته، وحتى لو كان هذا الفصيل هو حركة حماس، مؤكدا أن قوة أي فصيل فلسطيني يجب أن تكون قوة لفلسطين.

وأكد هنية على أن المصالحة شأن وطني، وليست ملفا غزاويا، وأن الضفة يجب أن تنعم كما غزة بالمصالحة وآثارها، داعياً لأن تكون المصالحة شاملة لكل أبناء شعبنا الفلسطيني ولكل الجغرافيا الفلسطينية.

كما أعرب عن أمله من المصالحة الفلسطينية بأن ترتب إدارة شؤوننا في الضفة وغزة عبر حكومة وحدة وطنية وانتخابات تشريعية ورئاسية، وأن ترتب إدارة القرار الفلسطيني عبر إعادة بناء منظمة التحرير، والاتفاق على برنامج سياسي مشترك للشعب الفلسطيني.وطالب هنية بتشكيل لوبي برلماني وحقوقي ضاغط على بريطانيا لدفعها للاعتذار عن الخطأ التاريخي بإصدار وعد بلفور.

وفي شأن آخر، دعا هنية ، إلى بناء إستراتيجية متكاملة تدفع بريطانيا لتصحيح خطئها التاريخي والاعتذار عن معاناة شعبنا.

وقال: "مخطئ من يفكر بأن وعد بلفور قدر محتوم، وأن الاحتلال الاسرائيلي لا شرعية له بموجب وعد بلفور، وعليه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين".