هارتس: الرئيس عباس يهدد بحل السلطة وتسليم مفاتيحها لنتنياهو في القريب العاجل

الإثنين 30 أكتوبر 2017 12:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس: الرئيس عباس يهدد بحل السلطة وتسليم مفاتيحها لنتنياهو في القريب العاجل



القدس المحتلة/سما/

ذكرت صحيفة هارتس العبرية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابلغ وفد من اعضاء الكنيست والوزراء الاسرائيليين السابقين بانه لن يقوم بتعيين اي وزير من حركة حماس في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لا يعترف بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية ومن ضمنها الاعتراف باسرائيل.

وقال الرئيس الفلسطيني حسب هارتس بانه لن يوافق الا على سلطة واحدة وسلاح واحد مؤكدا بان توجهه للمصالحة استراتيجي ولخدمة الاهداف الوطنية الفلسطينية.

واضاف عباس بانه يؤمن بالسلام ولكنه لا يرى شريك للسلام في الجانب الاسرائيلي وانه مقتنع بان نتنياهو وحكومته لا يريدون حل الدولتين وانهم يدمرون عملية السلام.

وقال ابو مازن: " نتنياهو لا يريد استئناف المفاوضات،  فهو يعتقد بأنني سأبقى هنا لأحافظ على الاحتلال.

وحول استئناف التنسيق الأمني مع الاحتلال و الانتقادات التي اثارها قال عباس: "اضطررنا لذلك للحفاظ على المستوى الأمني".

وأكد الرئيس دعمه الكامل لأي جهد يبذل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

واشار عباس، إلى أن الجانب الفلسطيني كان حريصا على انجاح المساعي الدولية التي بذلت لإحياء العملية السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية، لأنه يعتبر السلام هدفا استراتيجيا لكل شعوب المنطقة.

وأوضح الرئيس أن تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي، سيعمل على دفع الجهود الرامية لتحقيق السلام وإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على إتمامها وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وأرضه باعتبارها مصلحة فلسطينية عليا.

وشدد على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الساعية لتحقيق السلام، وذلك من أجل التأثير على الرأي العام الإسرائيلي باتجاه صنع السلام وتحقيق الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ولشعوب المنطقة كافة.

واكد الرئيس الفلسطيني بانه قد يسلم قريبا مفاتيح السلطة الفلسطينية لنتنياهو فيما قال الوفد الاسرائيلي الذي حضر الاجتاع مع عباس بانه كان غاضبا جدا لان حكومة الاحتلال تعتبره ورقة مضمونة.

واخبر الوفد الاسرائيلي والذي شكل ما يعرف باسم برلمان السلام الرئيس الفلسطيني بانهم يعتبرونه شريكا للسلام وانه محارب للارهاب ومؤمن بالتعايش مؤكدين بانهم يدعمون المصالحة الفلسطينية لان الرئيس الفلسطيني الان يتحدث باسم غزة والضفة بعدي ان ضاعت سنوات عديدة دون تحقيق ذلك.

وقال عمرام مستناع رئيس حزب العمل السابق والذي راس الوفد أن برلمان السلام  يهدف لحشد الدعم داخل إسرائيل، والتأثير على الرأي العام الإسرائيلي باتجاه دعم السلام القائم على حل الدولتين.

وأشار إلى أنه في ظل الحشد اليميني الإسرائيلي، هدفنا أن يكون هناك صوت مغاير ينظر للمستقبل والالتزام بالسلام للشعبين.

وأكد رئيس الوفد أن الانضمام لبرلمان السلام يتطلب رفض الاحتلال، وصنع السلام على أساس حل الدولتين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الشريك الأساسي لصنع السلام.

وحضر اللقاء، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ومسؤول لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، ومستشار الرئيس لشؤون العلاقات الخارجية نبيل شعث.

وضم الوفد الاسرائيلي رئيس حزب العمل السابق عمرام متسناع والوزير السابق اوفير بينس والوزير السابق غالب مجادلة وعضو الكنيست طلب الصانع وعدد اخر من الوزراء الفلسطينيين.