المصالحة .... التقل صنعه.. أمير الترك

الأربعاء 04 أكتوبر 2017 08:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
المصالحة .... التقل صنعه.. أمير الترك



المصالحة اسم قديم باهت تكرر كثيرا ليس له أي بريق يراه المواطن في غزة و ليس له صلة في الواقع في الأعوام التي مضت . اليوم الأرضية ممهده و صلبة للمصالحة بين طرفي الانقسام و لأسباب عدة منها القرار الدولي الغير المعلن بمباركة المصالحة و منها المتغيرات الإقليمية والدولية و الثقل المصري الذي دفع طرفي الانقسام إلى شطب فترة الانقسام . نعم هناك تفاؤل حذر عند المواطن بسبب جولات الحوار السابقة المتباعده نوعا ما و هذا طبيعي جدا و لن يصدق المواطن إلا بعد ان يلمس ذلك في متغيرات كثيرة في الحياة العامة في قطاع غزة .

أيضا هناك البعض من طرفي الانقسام لا يريد المصالحة إما لمصالح شخصية أو بسبب عقيدة حزبية متحجرة ومع ذلك وثيقة حماس الأخير المعدلة كانت تمهيدا لهذه اللحظات و الانتخابات الأخيرة داخل الحركة و انتقال زمام الأمور من الخارج إلى داخل ارض الوطن ساهم بشكل كبير في صناعة و اتخاذ القرار و أيضا النتائج المهمة التي أحدثتها لجنة المصالحة المجتمعية مع عائلات ضحايا أحداث 2007 شجعت حماس على التقدم نحو الإتفاق ، أما فتح فكان الدافع للمصالحة هو تواجد التيار الإصلاحي بقوة في المشهد السياسي الأخير و موافقة حماس على حل اللجنة الإدارية .

المصالح مصيرها النجاح رغم كل التصريحات الإعلامية من بعض القيادات و السياسيين و كل ذلك للاستعراض الإعلامي و الظهور بمظهر القوي و الضعيف أو غالب و مغلوب و احتساب نقاط على الطرف الآخر ، لكن هل نحن أمام مرحلة جديدة بعد المصالحة و ما هي طبيعة المرحلة و هل هي لصالح القضية و المواطن الفلسطيني الأيام القليلة القادمة كفيلة بالإجابة على ذلك .

تصريحات بعض القيادات فيها دلائل على نجاح المصالحة السيد يحيى السنوار قال تنازلات صاعقه ، السيد إسماعيل هنية قال تنازلات إلى أبعد حد و سلاح الفصائل يمكن إيجاد شكل أو آلية له و أخيرا السيد الرئيس محمود عباس تحدث عن مطالبه بصراحه و البعض وصف توقيت كلماته بالغير مناسب أمام الأجواء الإيجابية و لكنه متمسك جدا بالمصالحة حتى لا يتيح المجال للسيد محمد دحلان في احتساب اي نجاح أو إنجاز له في المشهد السياسي و أيضا مصر مارست دورها الإقليمي و التاريخي اتجاه القضية الفلسطينية بكل طاقتها .

اعتقد انه تم التوافق على كل شيء بشكل مسبق و المسار الثالث و الجولة القادمة في القاهرة يوم الثلاثاء هي لوضع مخارج مقنعة لأتباع كل طرف من طرفي الانقسام و إيجاد مصطلحات مناسبة لكل بند من البنود لتتويج الاتفاق . عزيزي المواطن و باللهجة العامية التقل صنعه يعرفها الصغير و الكبير فلا داعي للقلق فالمصالحة تمت و لا عودة للوراء