بين يدي الحكومة ...بقلم عماد الافرنجي

الأحد 01 أكتوبر 2017 12:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
بين يدي الحكومة ...بقلم عماد الافرنجي



تنتظر جماهير شعبنا بكافة ألوانها السياسية قدوم الحكومة الفلسطينية الى غزة لترجمة المصالحة الوطنية التي حققتها مصر على أرض الواقع .

وشعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي اكتوى بنار الانقسام يتطلع إلى وتيرة أسرع في خطوات البناء وانهاء كل مظاهر الانقسام ، فالنوايا وتوفر الارادة مطلوب ولكن الأهم منها هو أن يلمسها المواطن في حياته .

تصريحات كثيرة أطلقها مسؤولون في السلطة وفتح أنه باعلان  حماس حل اللجنة الادارية فان الحكومة ستتوجه فورا الى غزة ، وترفع العقوبات عن غزة ، فاذ بالفعل يختلف عن القول والتحرك جاء بطيئا ، حتى الزيارة بعد أسبوعين ، وهو ما يتطلب من قيادة السلطة والحكومة خطوات أسرع واقناع الناس أن الأمل لا زال قائما وعجلة المصالحة دارت ولن تتوقف !!.

جميع الأطراف تحتاج المصالحة من أجل مصلحتها وشعبها ،وعنوانها الشراكة والتعاون الوطني من أجل التفرغ لمعركة القدس والأرض ، لقد وصل جميعهم الى قناعة أن لا أحد يستطيع أن يلغي أو يقصي الآخر والوطن بحاجة الى الجميع ، ومواجهة عدو كالاحتلال الاسرائيلي يتطلب جهد الجميع .

لقد قدمت حركة حماس كل ما تستطيع ، وكل ما طلب منها لانجاح الجهد المصري والذهاب إلى مصالحة يكسب فيها الوطن والشعب ، لكننا كمواطنين لم نلمس بعد خطوات من السلطة وفتح تكافىء خطوات حماس وهو ما عبر عنه قادة حتى من فتح بضرورة أن تصل الحكومة الى غزة وتحمل معها حلولا لأزمة الكهرباء وتحويلات المرضى للعلاج بالخارج وتوفير الدواء واعادة رواتب الأسرى المحررين وصرف رواتب أسر الشهداء والعمل على فتح معبر رفح وغيرها .

من حق كل مواطن فلسطيني أن يطلب من المسؤول –لأنه المسؤول- حل المشاكل التي يعاني منها وكثير منها أنتجه الانقسام الذي اقتحم مناح متعددة في حياتنا ، وواجب حكومة الحمد الله العمل بكل قوة لتفكيك أزمات غزة ، بيد ان وتيرة التعاطي مع خطوات المصالحة لا زالت دون المستوى ومتشككة ، وأخشى ان يتم التعامل معها بطريقة مطاطية وخلق الذرائع وعامل الوقت باطالة أمد الاجراءات !!

كنت أتوقع من الحكومة خطوات أبسطها وقف الخصم من رواتب الموظفين واعادة رواتب من قطع راتبه وطمأنة الناس على مستقبلها وحياتها لكنهم تركوا المجتمع عرضة للشائعات والقلق!!

ولابد من ان تكون المصالحة جمعية ، وتتجسد أمام المواطن في الضفة وغزة لا أن يعمد البعض الى الحديث فقط عن غزة ، فكيف يمكن اقناع رجل الشارع أننا نعيد لحمتنا الوطنية ،ونسير في درب المصالحة وحملات الاعتقال ومصادرة الأموال والملاحقات مستمرة لكل من يشتبه بتعاطفه مع حماس في الضفة  !!

ورسالتي للحكومة ابدؤوا بالملفات السهلة وقدموا لشعبنا الأمل والنور فقد أرهق الاحتلال ومن ثم الانقسام كاهل الفلسطيني ، وأعيدوا البسمة على شفاه الأطفال ، واحذفوا مصطلح الانقسام إلى غير رجعة ، واستعدوا جميعكم لمحاصرة الاحتلال في كل الميادين السياسية والدبلوماسية والاعلامية و العسكرية والشعبية بهذا تستحقون أن تكونوا فلسطينيين .