الرجوب: الفشل في انهاء الانقسام غير مسموح ونية حماس صادقة ويرفض الرد على "برهوم "

الأحد 24 سبتمبر 2017 01:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرجوب: الفشل في انهاء الانقسام غير مسموح ونية حماس صادقة ويرفض الرد على "برهوم "



صحيفة القدس

 قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب ، ان اللجنة المركزية برئاسة الرئيس محمود عباس ناقشت مساء أمس ما دار في الاجتماع مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك وملف المصالحة مع حركة حماس.

وقال الرجوب في لقاء مع "القدس":" هناك تفاؤل كبير وأمل في انهاء الانقسام ، ولدينا التصميم والعزيمة على فتح صفحة جديدة، والمضي في تقوية وتحصين الجبهة الفلسطينية الداخلية، مشيراً الى ان القيادة بصدد عقد سلسلة لقاءات واجتماعات وإجراء مراجعة وطنية شاملة للوضع الداخلي وللمسار السياسي من خلال مؤسساتنا الوطنية ، وفي مقدمتها المجلس الوطني الفلسطيني.

واكد الرجوب على اهمية عقد المجلس الوطني في الاراضي الفلسطينية حال تم انهاء الانقسام وقال :" بعد انهاء الانقسام ، يستطيع الجميع التوجه الى غزة وعقد المجلس هناك كما فعلنا من قبل، حيث يستطيع الاخوة من الخارج الدخول عبر مصر ومعبر رفح دون استثناء اي احد، إذ لم تعد هناك دولة عربية تقبل عقده على اراضيها في ظل الخلافات والحروب المشتعلة في الاقليم.

واضاف :" في حال عقد المجلس الوطني في قطاع غزة ، يمكن مشاركة من 300 الى 500 شخصية فلسطينية من كافة اماكن تواجد الفلسطينيين ، وذلك لوضع أستراتيجية مستقبلية ".

وتابع يقول :" لابد من الاتفاق على آليات جديدة لتفعيل العمل الوطني للفلسطينيين في جميع اماكن تواجدهم، لتحقيق طموحات شعبنا بالحرية والكرامة والاستقلال وقامة الدولة وعاصمتها القدس .

واضاف الرجوب :" لابد من تجديد جميع الشرعيات الفلسطينية وضخ دماء جديدة في كافة مفاصل المؤسسات السيادية والتمثيلية الفلسطينية ، وفي مقدمتها قيادة منظمة التحرير .

وقال "الاولوية ليس اين انا وانما أين فلسطين ، وماذا قدمت لفلسطين، والقدس ، فالاولوية لتثبيت المقدسيين في المدينة وتوفير مقومات صمودهم ، وحق العودة لمن هم في الخارج ، وعلينا ان نعمل بانسجام وتناغم وفق استراتيجية وطنية متفق عليها ".

واكد الرجوب ان اللجنة التنفيذية ستجتمع اليوم ، كما سيعقد يوم غد الاثنين اجتماع موسع للقيادة والاجهزة والمحافظين .

ولفت الى ان رسالة فتح واضحة، اننا صادقون في المصالحة مع حركة حماس، والحكومة بصدد التوجه الأسبوع المقبل الى قطاع غزة لمباشرة عملها.

وقال الرجوب ان الفشل في انهاء الانقسام الفلسطيني غير مسموح لان الوضع الفلسطيني والعربي والاقليمي لا يسمح ولا يحتمل ذلك ، مشيراً الى ان المصريين هذه المرة تدخلوا في ملف المصالحة بكل قوة ووظفوا كل امكاناتهم ونفوذهم من اجل انجاحها.

واضاف الرجوب ان النجاح في انهاء المصالحة بين فتح وحماس يحتاج الى انضباط ونوايا صادقة ، لان المصالحة حاجة فلسطينية داخلية اولاً ، وكذلك حاجة اقليمية سياسية واقتصادية ، مؤكداً دخول مصر بهذه القوة مدعومة من اطراف عربية وإقليمية مثل الاردن وروسيا .

وشدد الرجوب على ان دخول مصر بهذه القوة لانهاء الانقسام يساعد الحركتين على صد بعض الاطراف الفلسطينية والاقليمية التي تعمل من اجل مصلحتها وتعمل على استمرار الانقسام.

ولفت الرجوب الى ان وفد حركة فتح عاد من القاهرة بنتيجتين ، الاولى ، ان هناك نيه حمساوية صادقة لانهاء الانقسام وعبرت عن ذلك بحل اللجنة الادارية التي كانت تدير القطاع ، والثانية ان مصر عبرت عن رغبتها في ان تكون جزء من خاريطة طريق لانهاء الانقسام .

واعتبر ان بنود الاتفاق مع حركة حماس واضحة ، حل اللجنة وعودة الحكومة واجراء الانتخابات التي هي الطريق الى الحكم، وقال :"ان شاء الله نستكمل الاتفاق مع حركة حماس ".

ودعا الرجوب اعضاء المركزية والمجلس الثوري وكافة اطر حركة فتح الى التحلي بالانضباط وعدم الانجرار خلف التصريحات التي قد تعكر وتسمم اجواء المصالحة .

واكد الرجوب ان الاحتلال صاحب مصلحة في عدم انهاء الانقسام ويعمل على تغذية عوامل الخلاف والفرقة .

ورفض الرجوب الرد على انتقادات وجهت من قبل بعض الفصائل ، او على تصريح فوزي برهوم الناطق بلسان حركة حماس في قطاع غزة حول خطاب الرئيس وقال :" لدينا ايضاً من ينتقد ويهاجم ، لن ارد ولن اكون عامل فرقة ومثيرا للخلاف ، علينا كفتحاويين وحمساويين العمل بنفس وحدوي وطني داعم لما تم التوصل اليه في القاهرة ".

وفي ما يتعلق بالمسار السياسي، قال الرجوب :"الرئيس كان واضحا في خطابة أمام الأمم المتحدة . فقد تحدث عن مسار سياسي ومن خلال المراجعة التي ستقوم بها المؤسسات الفلسطينية التي ستخوض في مشاورات وحوارات ولقاءات واجتماعات داخلية باتجاه ترتيب وتحصين وضعنا الداخلي ، وبناء جبهة وطنية مبنية على برنامج لكل القوى الوطنية ومكونات الشعب الفلسطيني ".

وتابع :"الموضوع الثاني هو مراجعة العملية السلمية، فنحن لا نرى ان مسار التسوية يمكن ان يقودنا الى تحقيق اهدافنا الوطنية ، فالمجتمع الدولي يفتقر للعناصر الضاغطة والفاعلة ضد هذا الاحتلال الفاشي العنصري كما يقول (قولوا ما شئتم وانا افعل ما أشاء)لا يجوز ان يستمر هذا النهج، وهذا الاستهتار من جانب الاحتلال الإسرائيلي ".

واوضح قائلا :" بعد خطاب الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة الذي كرس جزءاً منه لمخاطبة الفلسطينيين ، فاننا في حركة "فتح" مطالبون بان نبادر الى توضيح استراتيجيتنا للمرحلة القادمة ، فيما يتعلق بالوضع الداخلي وجبهتنا الوطنية والعملية السياسية .

"القدس