الفرصة الأخيرة

فتوح: "الشيطان" يكمن فى التفاصيل فهناك قضايا شائكة وكبيرة وتحتاج لمزيد من الجهود

الإثنين 18 سبتمبر 2017 05:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
فتوح: "الشيطان" يكمن فى التفاصيل فهناك قضايا شائكة وكبيرة وتحتاج لمزيد من الجهود



رام الله/سما/

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، روحي فتوح، أن ما تم في القاهرة هو الفرصة الأخيرة لفتح وحماس من أجل انهاء الانقسام، قائلاً: "لم يعد هناك وقت للترف ولا مجال للمناورة فالدولة المصرية بذلت جهود كبيرة منقطعة النظير وحققت نجاحًا وإنجازًا كبيرًا".

واوضح فتوح في تصريحات صحفيةن أن مصر بذلت جهوداً كبيرة لتقريب وجهات النظر من أجل دفع حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مؤكدًا على أن وفد الحركتين يدرك أن استمرار الانقسام سيؤدى إلى ضياع القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أنه فى حال فشل حركتى فتح وحماس فى إنجاز المصالحة ستكون قطيعة طويلة جداً بين الحركتين، متابعًا: "الشيطان يكمن فى التفاصيل فهناك قضايا شائكة وكبيرة ونريد نبذل جهد أكبر وألا نستسلم وأن نقوم بتسيير الأمور الأسهل للتوصل لحل".

 وشدد فتوح، على أن المواطن الفلسطيني لم يعد يحتمل القيادات بسبب مشكلة الانقسام، موضحًا أن الشعب الفلسطيني في غزة يعانى الأمرين من نقص المياه والكهرباء والخدمة الأساسية في ظل وجود فقر ودمار وخراب.

وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأحد المشاركين في مشاورات القاهرة الأخيرة بين حركتي فتح وحماس، على أن القيادات الفلسطينية وجدت كـ"أداة لخدمة القضية الفلسطينية" وخدمة أبناء الشعب الفلسطيني، داعياً القيادات الفلسطينية لتجاوز أى اختلاف فى أى نقطة تعوق تحقيق المصالحة الوطنية وتعيق تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، داعيًا قادة الفصائل بأن يكونوا يداً واحدة لتجاوز أى عقبات وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى.

وأبدى فتوح، على رغبة حركة فتح فى تطبيق الاتفاقيات الموقعة مع حركة حماس وكافة الفصائل، مؤكدًا على أن فتح وحماس تثقان فى الرعاية والضمانة المصرية للاتفاق وأنها أساس وركيزة ما تم الاتفاق عليه فى القاهرة.

وتابع: "يجب إنهاء الانقسام، شعبنا أرهق ويعانى من الحصار، نحن الآن فى إطار التنفيذ للعودة فيما كنا عليه بحيث نكون سلطة وطنية واحدة وشرعية واحدة برئيس ورئيس وزراء حكومة".

ودعا فتوح، حكومة الوفاق الوطنى برئاسة رامى الحمد الله للتوجه إلى قطاع غزة فى أقرب وقت عقب حل حماس للجنتها الإدارية، مرجحًا أن تنتظر الحكومة عودة الرئيس أبو مازن إلى البلاد قبيل توجهها إلى غزة، مشيرًا إلى أن تحميس رامى الحمد الله للذهاب إلى قطاع غزة فى أقرب وقت.

وأكد فتوح، على أن وفد الحركة توافق مع المسئولين المصريين على إنهاء الانقسام مع حماس، مشيرًا إلى أن حركته معنية بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، موضحًا أن حماس أبدت رغبة فى ذلك لغلق صفحة الانقسام وتوحيد الصفوف.

وحول الخطوات المقبلة عقب حل حماس للجنتها الإدارية، أوضح روحى فتوح، أن الخطوة المقبلة هى ذهاب حكومة الوفاق إلى غزة لتسلم مهامها وفقا للقانون والنظام الأساسى الفلسطينى تماما كما فى الضفة والقدس، مؤكدًا على أن اجتماع سيجمع فتح وحماس فى القاهرة بعد أسبوع من تسلم الحكومة لمهامها بشكل كامل على أن يعقد لقاء موسع للفصائل لتفعيل اتفاق عام 2011.

وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن الخطوات المقبلة ستشهد إصدار مرسومًا رئاسيًا لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية يحدد موعده لاحقا،لافتًا إلى أن اللجان المختصة من الفصائل ستقوم بالتعاون مع فصائل العمل الوطنى الفلسطينى بوجود حركتى حماس والجهاد من أجل تنفيذ بنود المصالحة فى اتفاق القاهرة 2011م.

ولفت روحى فتوح، إلى أن الرئيس أبو مازن عبر عن ارتياحه الشديد وترحيبه بما تم الاتفاق عليه فى القاهرة، موضحًا أنه سيدعو لمناقشة الخطوة التالية وفقا لما صدر بين وفد الحركتين.

وقال القيادى الفتحاوى ، إن ملف المصالحة الفلسطينية التى تسعى مصر لحسمه "ثقيل وصعب"، مؤكدًا على وجود نية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشددًا على أن القضية صمدت على مدار التاريخ أمام كل المؤامرات بالوحدة التى مكنت الفلسطينيين من مواجهة الاحتلال الإسرائيلى.

وحول مصداقية حركة حماس فيما يتعلق بملف المصالحة، قال فتوح: "نحن لا نشكك فى النوايا ولا نحاسب على نوايا حماس، المهم أن نشرع ونقوم بالعمل على الأرض ميدانياً، المصداقية ستظهر من خلال العمل على الأرض".