مصر وسوريا.. أسقطوا ما يسمي بالربيع.. وفيق زنداح

الإثنين 04 سبتمبر 2017 06:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
مصر وسوريا.. أسقطوا ما يسمي بالربيع.. وفيق زنداح



سنوات عجاف مضت .....حملت في طياتها الكثير من خيوط التأمر والتي كان يتم بثها عبر إعلام مزيف ...وغير قادر على قراءة التاريخ ومكنوناته .....ولا زالت المرحلة مليئة بالمزيد من التحديات والعقبات .....والي حد المؤامرات التي تحاك بالعديد من العواصم .....وعبر الكثير من المنابر الإعلامية والمواقع الإخبارية يتقدمها مجموعات إرهابية تكفيرية.... تم صناعتها وتنامي قدراتها وانتشارها ما بين دولة وأخري..... من خلال تمويل ودعم لوجستي واستخباراتي .....ومن خلال عواصم عربية وشرق أوسطية ودولية أرتضت لنفسها أن تكون بموقف الممول...... والداعم للإرهاب الذي اكتوي منه الجميع .

مصر العربية أسقطت بفعل إرادة شعبها ومؤسساتها كل ما نتج عن ما يسمي بالربيع من خلال ثورة الثلاثين من يونيو..... وما تمخض عنها من إزاحة فترة سوداء ....وواقع مؤلم .....من خلال دعم مؤسساتها الدستورية والتنفيذية والأمنية .....لتواصل مصر مسيرتها ومواجهة تحدياتها بكل قوة وإرادة شهد لها الجميع ....حتى عاد الجميع لعلاقات متوازنة مع القاهرة بعد أن أخذ البعض جانبا رهانا خاسرا ....على توقعات خاطئة..... وحسابات غير معلومة المصدر والتدقيق .

مصر بتاريخها ....عراقتها ....حضارتها ...وقدرات شعبها وإرادة مؤسساتها استطاعت أن تهزم ......وتسقط ما تم التخطيط له .....ولا زالت تواصل مسيرتها ....ومواجهة تحدياتها بقوة وإرادة سياسية وشعبية .....وبحنكة قيادية ......شهد لها الجميع من خلال تحركها الدائم والمستمر لأجل فتح أفاق جديدة ....وتجديد علاقات قديمة .....وإزالة عقبات كانت تصنع من خلال عواصم متآمرة.

المؤسسات المصرية بكافة أنواعها ومستوياتها لا زالت على يقظتها ...وجهودها لأجل توفير المزيد من مقومات الأمن والاستقرار..... ودعم عوامل التنمية .....والإصلاح الاقتصادي .

ما حدث في مصر من إسقاط ما يسمي بالربيع الأسود .....والذي خطط للتقسيم واثارة الفتن ....وفتح أبواب البلاد على مصراعيها.... لدخول كل من يريد طامعا أن يمارس إرهابه ومخططاته التدميرية ....الذي تم إسقاطها وإجهاضها وملاحقتها في أوكارها .....وداخل العقول التي فقدت توازنها وإنسانيتها .....وحتى تعاليم دينها .

مصر البداية الصحيحة .....والعنوان المؤكد..... الذي أعطي نموذجا حيا ....ودفعة جديدة ....وقوة إضافية....وإرادة متجددة .... لمواجهة ما يسمي بالربيع وكشف زيفه .....ومؤامراته التي تسعي فيها قوي الشر والإرهاب لتنفيذه من خلال التقسيم وإثارة الفتن الطائفية ...وتدمير مقومات الدولة ومؤسساتها الوطنية .

ما حدث في مصر قدم نموذجا ومثالا ومنطلقا إضافيا ....ودرسا تاريخيا لكافة الشعوب للمحافظة على أوطانها ....وتأكيد مقومات وحدتها .....ومنع العبث بأفكارها ومبادئها الوطنية من خلال الاعلام المزيف والمخادع .

سوريا العربية ....وجيشها العربي ونظامها السياسي والذي كان خير مثال ونموذجا للصمود والتحدي ...وإعطاء الدرس لقوي الشر والإرهاب ....ومن يتأمرون على سوريا لإسقاطها وتقسيمها .....وما واجهته من تحديات داخلية وخارجية فاقت الكثير من التحديات والمخاطر التي واجهت الكثير من الدول .

عشرات القوي الشريرة والإرهابية وتحت مسميات عديدة .....وأهداف تجمعها على قاعدة القتل والدمار وسفك دماء الأبرياء..... وتقسيم البلاد .....وإثارة الفتن....وتهجير أهل الوطن الآمنين من مكان سكناهم ...... بارتكاب وسائل البطش والانتهاك وهتك الأعراض ....والحرمان والي حد التجويع وتدمير المدن بأكملها .

ما حدث بسوريا من إرهاب ومخططات لا زالت خيوطها .....تتكشف يوما بعد يوم وعلى مدار اللحظة .....من خلال عواصم قريبة وبعيدة ومن خلال وسائل إعلام ....باعت نفسها وكانت طوعا لمن يمولها..... والتي أجمعت على التأمر على سوريا وشعبها وجيشها الذي يحقق الانتصارات ....والذي أعطي نموذجا ومثالا تاريخيا يسجل في صفحات المجد والبطولة حول قدرة الجيش العربي السوري ......الذي قدم نموذجا أسطوريا تاريخيا استطاع من خلاله أن يهزم ما تم التخطيط له .....رغم التهجير والدمار والقتل .

سوريا التي لا زالت على موقفها القومي العروبي ...وعلى صمودها الأسطوري ...وعلى تحقيق انتصاراتها المتلاحقة .....والتي تهزم فيها قوي الشر والإرهاب التي تحاول الهروب كالفئران بحثا عن جحور جديدة .

سيسجل التاريخ الحديث ....كما التاريخ القديم في عهود عديدة .....عظمة قاهرة العروبة ....ودمشق الفيحاء .....عظمة الشعبين ....وإرادة الجيشين .....الذين اقسموا الولاء ....وأكدوا الانتماء...... أنهم المدافعين عن تراب الوطن ....وأنهم الشهداء الأوائل عن كرامته وعزته .....وحريته .