يوسف: حماس قررت فعليا التوجه الى مصالحة مع عباس و تطورات ايجابية ستحدث خلال الايام القادمة

الأحد 27 أغسطس 2017 12:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
يوسف: حماس قررت فعليا التوجه الى مصالحة مع عباس و تطورات ايجابية ستحدث خلال الايام القادمة



غزة/ خاص سما/

أكد القيادي في حركة حماس الدكتور احمد يوسف ، اليوم الاحد، ان حركته قررت فعليا التوجه الى مصالحة واتفاق نهائي مع الرئيس الفلسطيني محمود  عباس وان تطورات ايجابية ستحدث خلال الايام القادمة، مشيرا الى ان الأجواء  تدفع إلى التفاؤل  في امكانية ان تتحقق المصالحة الفلسطينية وان ينتهي الانقسام البغيض.

 وقال يوسف في تصريحات خاصة لوكالة " سما" : "  هناك رغبة حقيقية لدى كل الأطراف الفلسطينية كالرئيس محمود عباس وحركة حماس والنائب في المجلس التشريعي محمد حلان كي يلتئم الجرح الفلسطيني، لان الجميع أصبح يدرك حجم وخطورة الانقسام الفلسطيني ، معتبرا دخول تركيا على طريق المصالحة ربما يعجل أكثر باتخاذ هذه الخطوة وتقارب المواقف بين الاطراف المتنازعة.

وفيما يتعلق بالانباء التي تحدثت حول قرار  الرئيس الامريكي دونالد ترامب بانهاء الانقسام الفلسطيني ، قال يوسف : " اذا صدقت تصريحات  ترامب "  تكون الإدارة الأمريكية أدركت خطورة هذا الانقسام واستمراره، مشددا على ان استمرار هذا الانقسام  سيدفع باتجاه الغلو والتطرف في القطاع،  لانه اذا توسع سيكون بيئة خصبة للإرهاب والإضرار بأمن المنطقة كلها خاصة الامن القومي المصري .

واوضح يوسف : " امريكا كانت معترضة  كما اسرائيل  على انهاء  الانقسام نظرا للمصالح المشتركة في استمراره، مضيفا انه " اذا تغيرت القناعات فهذا شيء ايجابي ، لان وحدة الفلسطينيين تكمن في ان يكون لهم حكومة سياسية واحدة ونظام سياسي كما هو متفق عليه، معتبرا ان اعطاء أمريكا مباركتها فعليا بالإسراع لتحقيق المصالحة فهذا يعجل ايضا لتحقيق المصالحة حتى بين  دحلان والرئيس عباس اضافة الى حركة حماس.

وفي سياق فتح معبر رفح والتفاهمات التى ابرمتها حركة حماس و دحلان، أكد يوسف " ان  العلاقة الوثيقة التى أقمناها مع  دحلان هي بمثابة سهم خير للتعجيل في ملف المصالحة مع الرئيس محمود عباس.

وشدد على  ان التفاهمات جاءت مع دحلان في ظل رفض السلطة الفلسطينية السابق والمتكرر، ولذلك لجأت  حماس لتفاهمات دحلان  والمصريين .

واضاف : " دحلان يرغب في التقارب والمصالحة مع الرئيس عباس ولا اعتراض في تيار دحلان على شرعية الرئيس محمود عباس ، بل العكس الرئيس عباس هو من يضع اعتراضات على التسوية في العلاقة مع دحلان ، موضحا :" دحلان كان دائما يطالب بهذا التوجه وان تتم المصالحة الفعلية بين حماس وفتح ، لذلك فان تحقيق المصالحة مع دحلان شيء ايجابي.

واوضح  يوسف ، انه في حال تمت  المصالحة ونجحت الجهود بانهاء الانقسام سنبقى العلاثة وثيقة مع  دحلان ، مؤكدا انه " لن تؤثر  المصاحة على علاقاتنا وتوجهاتنا تجاه دحلان بالمطلق وستبقى التفاهمات التى  اتفقت عليها الحركة مع دحلان وسيتم وضعها ضمن أي اتفاق جديد قادم مع الرئيس محمود عباس  وان يتم  أخذها  في عين الاعتبار".

واعتبر يوسف ان تيار دحلان تيار مميز وقوي  لا يمكن التفريط به مطلقا نظرا لاحتوائه على كم كبير من جيل الشباب الفلسطيني، مشيرا الى ان هناك اكثر  من 70% من جيل الشباب في حركة فتح بغزة  ينتمون للتيار الاصلاحي ويؤيدونه قولا وفعلا  :"  نحن معنيين ان تسوى كل الخلافات فيما بيننا لصياغة المشروع الوطني لإجراء انتخابات فلسطينية شاملة".

وحول فتح معبر رفح بصورة دائمة وباشراف السلطة الفلسطينية، قال يوسف، " لن نسجل أي اعتراض على ان تتولى السلطة الفلسطينية فتح معبر رفح البري اذا ما تم تحقيق المصالحة الفلسطينية، مضيفا : " نؤكد في حركة حماس انه لا مانع من ذلك،  لأننا نريد أي شيء يصل لوحدة الشعب الفلسطيني وتخفيف الضغوط والاحتقان التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة ، " ولن نقف حجر عثرة امام المواطنين في غزة ".

وفيما يتعلق بزيارة الرئيس عباس  تركيا اليوم ، اعتبر الدكتور احمد يوسف ان هذه الخطوة جيدة من الرئيس والتى تؤسس لبناء الثقة  المتمثل بوضع الكرة بملعب حركة حماس لتحريكها ونقل  الكرة الى مربع الخصم السياسي, لتاخذ حركة حماس حقها في نقل الكرة الى ملعبه من جديد.

وقال ،" نريد ان نبدأ مباراة جديدة  لان السياسة هي لعبة في النهاية وخطوات جديدة تنسجم مع رغبة كل الاطراف، اردوغان رجل حريص على الفلسطينيين ويسعى دائما لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين  والعمل على انهاء الانقسام، ونامل ان تتكل جهود تركيا بالنجاح وتحريك المياه الراكدة بعد جمود سنوات ،موضحا ان الرئيس اردوغان سيضع ثقله لانهاء الانقسام  للوصول الى تفاهمات ايجابية " الكل كسبان امام جمهوره" .