حالة ذهول.. مقارنات إسرائيلية لافتة بين الاردني الدقامسة والحارس قاتل الاردنيين

السبت 29 يوليو 2017 03:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
حالة ذهول.. مقارنات إسرائيلية لافتة بين الاردني الدقامسة والحارس قاتل الاردنيين



عربي21/ صالح النعامي/

لا زالت حادثة السفارة الاردنية  تصدع في الاعلام، خاصة في طريقة تعامل اسرائيل مع حارس الاردنيين القاتل، وقامت باستقباله كانه بطل قومي وسط استغراب كبرا المحللين الاسرائيليين الذين ابدوا مقارنات ومفارقات كبيرة بين التعامل مع الموقف الأردني الرسمي مع الشاب أحمد الدقامسة الذي قام بقتل سبع فتيات يهوديات، وبين قاتل الاردنيين في السفارة الاسرائيلية قبل اسبوع .

المعلقة الإسرائيلية سمدار بيري، قالت  "تخيلوا ماذا كانت ردة فعل إسرائيل لو أن الملك عبد الله استقبل أحمد الدقامسة، فأي ضجة كانت سيثيرها نتنياهو تحديدا؟".

ونوهت في مقال نشرته الصحيفة أمس إلى أن الفرق بين الدقامسة وحارس السفارة يتمثل في أن الأول حوكم وأمضى 20 عاما في السجن الأردني، بينما الثاني يتم استقباله استقبال الأبطال في إسرائيل".

وقد حذا المعلق جدعون ليفي حذو بيري، وأشار إلى أن ملك الأردن السابق حسين "قد عطل أعماله بعد قيام الدقامسة بقتل الفتيات اليهوديات، وتوجه إلى عوائل القتيلات، وركع على ركبتيه أثناء تقديم العزاء لها، في حين أن نتنياهو يرفض مجرد الاعتذار للأردن على الفعلة التي قام بها الحارس".

وكانت صحيفة "كاكيليست" الاقتصادية الإسرائيلية حذرت من أنه في حال تفجرت احتجاجات شعبية واسعة في الأردن، فإن بوسعها أن تلحق أضرارا اقتصادية هائلة تصل إلى حد المس بمكانة إسرائيل الجيو-استراتيجية.

وفي تقرير نشرته أول أمس، نوهت الصحيفة إلى أن الجمهور الأردني بإمكانه أن يضغط على الملك لعدم احترام تنفيذ عقد شراء الغاز الإسرائيلي، وهو العقد الذي يضخ إلى خزانة إسرائيل مليارات الدولارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات يمكنها أن تتسبب أيضا في تعطيل تدشين منطقة التجارة الحرة التي يتم الآن إنشاؤها في منطقة "الشيخ حسين" الحدودية، وإجبار الحكومة على التوقف عن السماح بتدفق البضائع الإسرائيلية إلى العالم العربي عبر الأراضي الأردنية.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت أمس النقاب عن أن تدخل أمريكي منخفض المستوى هو من حسم مصير أحداث السفارة وأقنع الملك عبد الله بوضع حد للقضية والسماح للحارس القاتل بالمغادرة.

ونوهت الصحيفة إلى أن جارد كوشنير مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصل بالملك عبد الله واقنعه بإنهاء القضية وهذا ما حدث بالفعل.

من ناحيته هاجم المعلق الإسرائيلي بن كاسبيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منوها إلى أنه انكر "الجميل الذي أسداه له الملك عبد الله ورد بتحقيره والاستخفاف به من خلال استقبال الحارس الذي قتل المواطنين الأردنيين".

وفي مقال نشره موقع "معاريف" اليوم، قال كاسبيت: "لقد غرس نتنياهو أصابعه في عيني الملك، وقلص هامش المناورة أمامه".

في سياق متصل كشف وزراء إسرائيليون النقاب عن أن الأردن لم يكن منذ البداية ينوي توظيف قيام حارس السفارة الإسرائيلية في عمان بقتل مواطنين أردنيين في المس بعلاقاته مع تل أبيب.

ونقل موقع صحيفة "معاريف" اليوم عن وزراء في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن قولهم أن الملك عبد الله أوضح منذ البداية أنه لا ينوي الاحتفاظ بالحارس القاتل كرهينة، وأن السماح له بالمغادرة لم يكن مجالا للنقاش.
 

المصدر: عربي 21