هارتس: شخصان يحاولان منع التقارب بين الرئيس الامريكي وعباس

الثلاثاء 30 مايو 2017 11:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس: شخصان يحاولان منع التقارب بين الرئيس الامريكي وعباس



القدس المحتلة / سما /

نفى مسؤولون فلسطينيون كبار ان يكون الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد صرخ في وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثناء لقائهما في بيت لحم .

واعتبر المسؤولون ان تلك التقارير الاسرائيلية جزء من حملة منظمة وتحريضية يقودها نتيناهو ضد الرئيس عباس ولافشال اي جهود حقيقية للسلام .

واوضح المسؤول ما جرى في لقاء ترامب مع الرئيس عباس انه كان لقاء طبيعي وخلا من اي صراخ او سوء فهم.

واشار المسؤول الى ان ترامب بالفعل ناقش مع الرئيس عباس موضوع التحريض في السلطة ودفع الرواتب للأسرى لكن ليس في بيت لحم انما تم نقاشه خلال اللقاء السابق في واشنطن . وقال انه تم التوضيح للإدارة بأن المقصود مسائل ثانوية، وان الفلسطينيين مستعدين لاستئناف عمل اللجنة الفلسطينية – الاسرائيلية والامريكية لمتابعة التحريض. وبالنسبة للدفع للأسرى قال ان هذه مسألة داخلية فلسطينية يستخدمها نتنياهو كذريعة. وحسب قوله فانه "في اللحظة التي سينتهي فيها الاحتلال سيتوقف التحريض. نتنياهو يتوقع ان نحب الاسرائيليين رغم الاحتلال – هذا لن يحدث".

ونقلت هارتس عن المسؤولين  اتهامهم لشخصين مقربين من الرئيس الامريكي دونالد ترامب بمحاولة منع التقارب مع الرئيس الفلسطنيي محمود عباس.

وبحسب الصحيفة فان الشخصين هما  جارد كوشنير، مستشار و صهر الرئيس الأمريكي.، والسفير الأمريكي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان.

واضاف: "ليس سرا انه يوجد في محيط ترامب طاقم من المستشارين الذين يتركز هدفهم الأساسي على خدمة اسرائيل. جارد كوشنير والسفير ديفيد فريدمان هما مستشاران لنتنياهو وليس لترامب فقط. ولذلك فان الشعور السائد لدينا هو انهما سيحاولان منع كل خطوة من شأنها المس بالموقف الاسرائيلي، ونحن على ثقة بأن تقارير من هذا النوع هدفها خدمة المصالح الاسرائيلية".

واضاف  المسؤول الفلسطيني: "هناك صراع على اذن الرئيس ومن الواضح ان الفلسطينيين لا يتواجدون في وضع جيد. ليس لدينا المال والتأثير كما للسعودية، وليس لدينا اللوبي الصهيوني، ولكننا سنواصل طرح مواقفنا. من سمع تصريحات ابو مازن في ختام اللقاء مع ترامب يفهم انه لا يوجد تغيير في الموقف الفلسطيني الأساسي".

في المقاطعة يثقون بأنه منذ لقاء ترامب وعباس في واشنطن، تبذل اسرائيل الجهود من اجل التشكيك بمصداقية الرئيس الفلسطيني، وذلك، من ضمن امور اخرى، من خلال اعداد شريط يعرض الرئيس عباس كمتعاون مع التحريض. وقال مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس: "نحن نعرف عن شريط اعده ديوان نتنياهو وان كل من يصل الى هناك وينوي زيارة المقاطعة يتم عرضه امامه. نحن نعرف تماما الاجواء التي نعمل فيها وليس لدينا الكثير من التوقعات. 

وقال المسؤول ان السلطة لا تريد التعامل مع "مسألة القيل والقال"، مضيفا: "في اسرائيل يوجد من لا يريدون الوصول الى الجوهر، ونحن لدينا تفاهمات مع الامريكيين يفترض ان تقلق نتنياهو جدا". ورفض المسؤول تفصيل التفاهمات.

يشار هنا الى  ان  جاريد كوشنر يهودي و ليست له أي خبرة في العمل السياسي ، يتولى مناصب متعددة ومهمة في ادارة والد زوجته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكوشنر الذي لم يتجاوز عمره 36 عاما والذي لا تتعدى خبرته العملية ادارة شركة العقارات التي يملكها والده، اصبح كبير مستشاري ترامب.

كمان ان أن ديفيد فريدمان هو محام أمريكي يهودي مؤيد للاستيطان في الضفة الغربية والقدس وهو صاحب فكرة نقل السفارة الأمريكية للقدس.