هآرتس: العرب والفلسطينيون وافقوا على شطب اي ذكر للمسجد الاقصى في قرار اليونسكو الثلاثاء

الأحد 30 أبريل 2017 08:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس: العرب والفلسطينيون وافقوا على شطب اي ذكر للمسجد الاقصى في قرار اليونسكو الثلاثاء



رام الله / سما /

في تطور دراماتيكي وغير مسبوق كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية عن ان الدول العربية والسلطة الفلسطينية وافقوا غعلى شطب اي ذكر للاقصى او الحرم القدسي الشريف في قرار يصدر الثلاثاء غن  اليونسكو في باريس حيث سينص القرار على ان القدس للدينات الثلاث.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد، عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله أن نائب مدير عام وزارة الخارجية للشؤون السياسية، ألون أوشبيز، أجرى محادثة "متوترة" مع السفير الألماني في تل أبيب، كليمنس فون غيتس، احتج خلالها على أداء ألمانيا حول قرار في اليونسكو وصفته إسرائيل بأنه معادٍ لها.

وتطرقت المحادثة بين أوشبيز وفون غيتس إلى رفض نتنياهو لقاء غابرييل. ووفقا للصحيفة، فإنه ساد هذه المحادثة الصراخ وتبادل الاتهامات.

وجرت هذه المحادثة بعد أيام من الأزمة الناجمة عن رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التقاء وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، أثناء زيارته إسرائيل، بسبب لقائه مع ممثلين عن منظمتي "بتسيلم" و"نكسر الصمت" الحقوقيتين اللتين تفضحان الممارسات وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

هذا وتتفاقم الأزمة الدبلوماسية بشكل متصاعد بين إسرائيل وألمانيا بشأن القضية الفلسطينية. ودل على ذلك ادعاء مسؤولين إسرائيليين كبار أن ألمانيا لم تساعد في إحباط قرار ضد إسرائيل في اللجنة الإدارية لمنظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، وإنما دفعت بقوة باتجاه تسوية مع الدول العربية، الأمر الذي سمح لدول الاتحاد الأوروبي بعدم التصويت ضد القرار.

ومن المقرر أن يجري تصويتا في اليونسكو حول موضوع القدس بعد غد الثلاثاء الموافق 2 مايو / أيار 2017،  وهو اليوم الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى تأسيسها. وخلافا للقرار السابق الذي نفى وجود علاقة بين اليهودية وحائط البراق، الذي أثار غضبا واسعا في إسرائيل، فإن القرار المزمع اتخاذه سيكون مخففاً، وذلك في أعقاب اتفاق مع الفلسطينيين والدول العربية، تم التوصل إليه مع سفير الاتحاد الأوروبي في اليونسكو وبدعم من ألمانيا.

ووفقاً لهارتس، فقد وافق العرب والفلسطينيون على تقديم "تنازلات كبيرة" في مقدمتها شطب أي ذكر أو تطرق إلى المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف من صيغة القرار، وهي البنود التي أثارت غضب إسرائيل وأعلنت في أعقاب ذلك عن تجميد تعاونها مع اليونسكو. كما أضيف لصيغة القرار الجديد جملة تقول إن القدس مهمة للديانات التوحيدية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام، إلا أن القرار الجديد لا يزال يصف إسرائيل بأنها "قوة احتلال" لكل ما يتعلق بالقدس، ولا يعترف بضم القدس المحتلة إلى إسرائيل ويوجه انتقادات للحفريات التي تنفذها إسرائيل في القدس الشرقية وحول البلدة القديمة، وكذلك ينتقد الوضع في قطاع غزة وممارسات إسرائيل في الحرم الإبراهيمي في الخليل وفي قبة راحيل في بيت لحم. 

وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، وصف نتنياهو لقاء غابرييل مع ممثلي المنظمتين الحقوقيتين الإسرائيليتين بأنه "عديم الحساسية" وأن الوزير البريطاني تصرف بـ"غريزة خاطئة". وفي موازاة ذلك، أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن دعمها لوزير خارجيتها وإصراره على لقاء ممثلي المنظمتين الحقوقيتين، وقالت إنها كانت على اتصال متواصل معه خلال زيارته لإسرائيل. 

وتسود أزمة في العلاقات بين إسرائيل وألمانيا حول القضية الفلسطينية، على خلفية تأييد ألمانيا لحل الدولتين ومعارضة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لهذا الحل، وتصاعد التوتر بين الحكومتين في أعقاب سن "قانون التسوية" لشرعنة الاستيطان في الكنيست، ما أدى إلى قرار ألماني بإلغاء اجتماع سنوي مشترك للحكومتين الإسرائيلية والألمانية.